طلب بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة من مجلس الامن الدولي إرسال 5500 جندي اضافي لتعزيز قوات حفظ السلام في جنوب السودان لحماية المدنيين من تصاعد العنف الذي يهدد بانزلاق أحدث دولة في افريقيا الي حرب أهلية. أوصي بان كي مون بزيادة عدد افراد قوات حفظ السلام بنحو الثلثين. كما دعا في رسالته الي ارسال 423 شرطيا اضافيا. ويوجد حاليا نحو 6700 من جنود الاممالمتحدة و670 شرطيا يشكلون سويا قوة الاممالمتحدة في جنوب السودان والمعروفة باسم " يونميس ". يأتي ذلك في الوقت الذي سيطرت فيه قوات تابعة لنائب رئيس جوب السودان السابق ريك مشار علي جزء من ولاية أعالي النيل. فيما تستعد القوات الحكومية للهجوم علي ولايتي الوحدة وجونقلي لاستعادتهما من قبضة مقاتلي مشار. ذكرت قناة " سكاي نيوز عربية " أن قوات مشار دخلت أربع مقاطعات هم تونجا وكاكا وكفير وناصر وذلك ضمن 11 مقاطعة تتألف منهم الولاية. من جهة أخري. أكد برنامج الأغذية العالمي الاثنين أن نحو 33 ألفاً من مواطني جنوب السودان يحتمون بمجمعات مختلفة للأمم المتحدة. في بروكسل أعربت كاثرين اشتون المفوضة العليا للشئون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي أمس عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع عقب الأحداث الأخيرة في جنوب السودان. ونقلت قناة روسيا اليوم عن اشتون تشديدها علي ضرورة أن يجلس القادة إلي طاولة الحوار لحل جميع التناقضات ومؤكدة أن عدم الجلوس إلي طاولة الحوار يهدد ليس فقط الاستقرار في جنوب السودان وحسب وإنما المنطقة بأكملها. من ناحية اخري قال العقيد فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي في تصريحات اعلامية إن جيش دولة الجنوب ملتزم بالاتفاقيات العسكرية والأمنية الموقعة مع السودان في إطار القضايا العالقة لاتفاق السلام الشامل كما جدد التزامهم بمواثيق السلام وما تمخض عنها. وأضاف أقوير أن الأوضاع ببلاده بصورة عامة هادئة نسبيا عدا مناطق "بانيتو وجونقلي" اللتين تشهدان معارك ضارية بين الجيش الشعبي وقوات مشار مشيرا إلي أن أكثر من 98% من أراضي دولة الجنوب تحت سيطرة الجيش الشعبي. ومن جانبه أعلن وزير النفط الجنوبي ستيفن ديو أن إنتاج النفط في الحقول الواقعة بولاية "الوحدة" قد تأثر نتيجة القتال المستمر في المنطقة مشيرا إلي أن حكومة جوبا ستضطر لإغلاق الآبار بشكل نهائي إذا استمر القتال وقال "إن الحقول المنتجة للنفط في ولاية أعالي النيل لم تتأثر بالقتال الدائر في المناطق الأخري".