في دراسة له حول "الحكمة من الذبح علي الشريعة الإسلامية" أكد د.سيد شلش استاذ تغذية الدواجن بمعهد صحة الحيوان أن الحصول علي منتج داجني آمن لتغذية الإنسان مطلب غاية في الأهمية وأن الشريعة الإسلامية تساعدنا وتمكننا من ذلك بإتباع الذبح بالطريقة الإسلامية.. حيث انها الطريقة المثلي لحماية المنتج النهائي من الفساد والمشاكل البيكتريولوجية فالغرض من الذبح الإسلامي استنزاف أكبر كم ممكن من الدماء عن طريق الذبح بقطع الوريدين والقصبة الهوائية للطائر وفي هذه الحالة يحدث استنزاف شبه كامل للدماء مما يساعد علي ضخ الدم خارج الجسم بسبب عدم توقف القلب قبل الذبح إضافة إلي أن انقباض العضلات يساعد علي دفع الدم للخارج والحركة القوية للأجنحة وتعليق الطائر من الأرجل عن طريق الجاذبية الأرضية. إلا أنه في حالة المجازر الأجنبية فإنها تقوم بإجراء عملية الصعق الكهربائي للطيور قبل إجراء عملية الذبح ونتيجة لذلك يتوقف انقباض القلب والعضلات كما تتوقف حركة الأجنحة وهو ما يعني أن الوسائل الرئيسية لإخراج الدم من الجسم قد توقفت مما يؤدي إلي حجز معظم الدم داخل أنسجة الذبيحة "ما عدا الجزء القليل من الدم الذي يخرج من الجسم بفعل الجاذبية الأرضية" أي أن عملية استنزاف الدم لم تتم.. ومن المعروف أن وجود الدم بكمية كبيرة داخل الذبيحة يسرع من فسادها ويقلل من مدة الحفظ بالثلاجات وتكون الذبيحة أكثر عرضة للتلوث البكتيري وهذه هي الحكمة البالغة من الذبح علي أساس الشريعة الإسلامية: وكما جاء في الآية الثالثة من سورة المائدة:" حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح علي النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكلمت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً فمن اضطر في مخمصة غير متجانف للإثم فإن الله غفور رحيم". أوضح أن المنخقة هي"التي ماتت مخنوقة وحبس بها الدم" كما أن الموقوذة "هي التي ضربت حتي ماتت وحبس بها الدم ايضا".. أما المتردية هي "التي ماتت لوقوعها من مكان عال وحبس بها الدم"