انتقلت "الجمهورية" إلي مكان الحادث بالأميرية وتقابلت مع أسرة الطالب عبدالرحمن طارق "16 سنة" الذي قتل علي يد الملازم أول محمد جمال بقسم شرطة الأميرية.. أطلق عليه الرصاص من سلاحه الميري في مشاجرة بينهما بسبب حادث تصادم سيارة الضابط وسيارة والد الطالب بمنطقة الأميرية. قالت فاطمة حسن شتا "45 سنة" ربة منزل والدة المجني عليه أن لديهما ثلاثة أبناء غير المجني عليه وانه كان ملتزما جدا في حياته وطول عمره هادئ ولم يوجه إيذاء لأحد من الأصدقاء والجيران والأقارب.. أضافت انها تلقت خبر مقتل نجلها من أحد أصدقائه ولم تستوعب الخبر ولم تصدقه إلا عندما توجهت إلي المستشفي وشاهدت جثة نجلها داخل المشرحة فسقطت علي الأرض مغشيا عليها. وبعد أن تمالكت أعصابها قالت انها تطالب تدخل وزير الداخلية في الواقعة للتحقيق فيها لبيان سبب الوفاة والاخذ بحق نجلها.. قالت أيضا انها مناصرة للفريق السيسي ونجلها ليس إخواني كما تردد.. ناشدت الأم الجهات المسئولة في الدولة للتدخل في القضية للحصول علي حق نجلها.. وسألت الله أن يغفر له ويدخله فسيح جناته. قال عبدالله توفيق "48 سنة" سائق إنه فور علمه بتصادم والد المجني عليه بسيارة الضابط فتوجه علي الفور لمساندة والد عبدالرحمن وفور وصوله فوجئ بوجود والد المجني عليه وعمه والمجني عليه يتحدثون مع الضابط للاتفاق علي تصليح السيارة إلا أنه فوجئ بقيام الضابط باشهار سلاحه وأطلق ثلاثة طلقات الأولي في الهواء لتفريق الأهالي عنه والثانية فوق والد المجني عليه ولم تصيبه والأخيرة دخلت في صدر الطالب أودت بحياته في الحال. أضاف أننا تمكنا من ضبط الضابط وتفتيشه والحصول علي الطبنجة الخاصة وبطاقته الشخصية وكارنيه الخاص به وتم تسليمه إلي الرائد شريف معالي رئيس مباحث قسم شرطة الأميرية لاتخاذ الإجراءات تجاه. بعد ذلك فوجئنا بتجمع عدد كبير من الأهالي والجيران حول قسم الشرطة في محاولة لاقتحامه إلا أن والد المجني عليه وبعض القيادات الشعبية قاموا بفض تجمهر المواطنين من أمام القسم وعدم اقتحامه.. وبعد نص ساعة فوجئنا بنقل الضابط ونقل سيارة إسعاف ولم نعرف إلي أين تتوجه. قال سامي سعد "50 سنة" مدير علاقات عامة وأحد القيادات الشعبية بمنطقة الأميرية أنه تلقي اتصالا تليفونيا من العميد أشرف عزالعرب رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة وطلب منه الحضور إلي قسم شرطة الأميرية لاقناع الأهالي بالانصراف من أمام القسم وعدم اقتحامه وأخبره أنه لا يمكن ضياع حق مواطن والقانون سوف يأخذ مجراه وإذا كان الضابط مخطئا سوف يحاسب بالقانون وأن الداخلية لا تتستر علي أحد.. علي الفور انتقلت إلي قسم الشرطة وتم إقناع المواطنون بفض التجمهر من أمام القسم وعدم اقتحامه.. فاتجه المواطنين والاهالي إلي المشرحة لمؤازرة أسرة المجني عليه. قال نصر حسن شتا "52 سنة" خال المجني عليه أنه تلقي الخبر من بعض الأهالي والجيران وابلغه أن هناك أحد الضابط بقسم الأميرية أطلق الرصاص علي المجني عليه بسبب مشاجرة بينهما في حادث تصادم سيارتين. أضاف أنه من مؤيدي الفريق السيسي وخارطة الطريق وأنه يدعو العائلة بالكامل لمناصرة القوات المسلحة وانهم لا ينتمون إلي أي جماعة محظورة كما تردد في بعض القنوات الفضائية وأنه يطالب بالقصاص من الذي تسبب في قتل نجل شقيقته بهذه الطريقة الغادرة.