المرأة الحديدية لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي.. إنها د. مني محرز وهي تفخر بهذا اللقب وتقول طالما أنا أعمل في الخير والصح.. وهي تشغل حاليا المشرف العام علي العلاقات الخارجية بالوزارة ومدير المركز المصري الدولي للزراعة.. ونجحت خلال عام واحد في توفير 200 مليون دولار "حوالي 4.1 مليار جنيه مصري" كمنح وقروض ميسرة جداً للانفاق علي المشروعات الزراعية وتحقيق الامن الغذائي.. وتجيب د. مني محرز علي الاسئلة التي وجهتها لها كالتالي: * ما هو دور العلاقات الخارجية بوزارة الزراعة؟ - هي نقطة الاتصال بين وزارة الزراعة وجميع قطاعاتها والجهات الخارجية سواء الدول أو المنظمات الدولية أو الصناديق الدولية والجهات المانحة وتوطيد ودعم التعاون بين مصر وهذه الجهات في المجالات الزراعية منها البحوث والإرشاد والري والمشروعات الزراعية الصغيرة وزيادة الانتاجية وتقوم العلاقات الخارجية بعمل مذكرات التفاهم بين الدول وتراجعها فنياً وقانونيا وأمنياً وترفعها إلي د. أيمن أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي باعتمادها. * ماذا حققت خلال العام الماضي؟ - نجحت في توفير المنح والقروض حيث حصلت مصر علي 200 مليون دولار "400.1 مليون جنيه مصري" لعمل مشروعات لتطوير الري الحقلي ودعم المشروعات الزراعية الصغير والمتوسطة وتطوير التسويق للمحاصيل الزراعية وإنشاء الثلاجات والتعبئة والتخزين وتوفير فرص التصدير وتطوير التسوق المحلي والبيع بأسعار مناسبة للفلاح وتقليل الفاقد بين المحاصيل حيث تخسر مصر سنوياً 20% من القمح وأكثر من 50% من الخضروات مثل الطماطم لعدم وجود التخزين والنقل واستخدام الطرق التكنولوجية لأساليب ما بعد الحصاد. * ما هي المشاكل التي تواجهكم؟ - لا يوجد مشاكل محددة ولكننا نعاني عدم تعيين موظفين جدد منذ سنوات ولكن د. أيمن أبوحديد وزير الزراعة وافق علي تعيين شباب من الكفاءات في اللغات الأجنبية طبقا لاحتياجاتنا وهذه نقلة نوعية تدعم جهود القطاع الخارجي بالوزارة مستقبلا. * د. مني محرز.. من هي؟ - أنا المرأة الحديدية لوزارة الزراعة وطبيبة بيطرية وحصلت علي الدكتوراه عام 1993 من جامعة ميتشتيجان وقمت بتأسيس العديد من المعامل بوزارة الزراعة مثل معمل الفيروسات ونقص المناعة للدواجن والمعمل القومي للرقابة علي الإنتاج الداجني وانشأت 3 معامل بالوجه البحري ومعملين بالصعيد لاكتشاف مرض انفلونزا الطيور وحصلت علي الاعتماد الدولي لمعهد بحوث صحة الحيوان ومعمل البروسيلا البيوتكنولوجي ومعمل صلاحية صحة الأغذية ذات الاصل الحيواني وأنا خبيرة دولية في الأمن الغذائي علي المستوي الدولي وحاصلة علي جائزة الدولة التشجيعية عام 2000 وحاصلة علي جائزتين من المنظمة العربية للتنمية الزراعية عام 2008 و2010 واشرفت علي 300 رسالة ماجستير ودكتوراه لتلاميذي وهم علي أعلي مستوي علمي متقدم.. وأنا خبيرة في المنظمة العربية لصحة الحيوان وشاركت في وضع استراتيجية للصحة الحيوانية في بعض البلدان. * ثورة 30 يونيو.. ماذا تعني لك؟ - هي ثورة إصلاح لمسار ثورة 25 يناير واتمني أن تكون علي قدر المسئولية وأملي أن يعمل وبجد كل مواطن مصري من أجل إعلان شأن بلادنا العظيمة ونفسي أن الإنسان يحب عمله ووطنه لأن العمل عبادة. * كيف نحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء؟ - شاركت في وضع خطة وزارة الزراعة مع منظمة الإغذية بالزراعة "الفاو" لمدة 5 سنوات لزيادة الانتاجية وتنظيم وحدة المياه والأراضي وتقليل الفاقد في المحاصيل الزراعية ولدينا مشروعات استثمارية لإقامة صناعات لتصنيع المنتجات الزراعية وتقليل الفاقد واعطاء الفرصة للفلاح لتسويق منتجاته ونستفيد بالميزة النسبية لمصر في تصدير الفاكهة مثل الموالح والمانجو بالاضافة إلي البطاطس ومع تحسين طرق التغذية ستوفر مزيداً من الطعام. * كيف يتحقق الأمن الغذائي؟ - لدينا مجلس الأمن الغذائي ويرأسه د. أيمن أبوحديد وزير الزراعة ويضم العديد من الخبراء وكذلك مندوبي الوزارة المعنيين بالغذاء ويهدف هذا المجلس لدراسة الوضع المالي للأمن الغذائي والآليات التي تنفذها مصر لتحقيق قدر من الأمن الغذائي.. وهناك حقيقة يجب أن نصدقها جميعاً وهي أن هناك نقصاً في التغذية لحوالي 30% من أطفالنا ونقص الغذاء لا يعني فقيراً أو غنيا وإنما قصور في توفير الوجبة الغذائية الصحية الكاملة للطفل وهو ما تحاول وزارة الزراعة توفيره من خلال توزيع فطيرة كاملة العناصر الغذائية علي تلاميذ المرحلة الاساسية في جميع مدارس الجمهورية خاصة في الريف والقري.. ويجب الاهتمام بالثقافة الغذائية للمواطنين وتمر حاليا تنفيذ مشروع التوعية بالتغذية الصحية وضرورة عمل أنماط متنوعة لتناسب محدودي الدخل لمواجهة نقص التغذية بالاضافة إلي مشروعات تنمية مهارات المرأة الريفية. * هل ستواجه مصر أزمة مثل أنفلونزا الطيور؟ - مرض انفلونزا الطيور مرض متوطن في مصر وينتقل من خلال الطيور المهاجرة من بلد إلي آخر وهذا المرض دائم التغير والتحور وإذا ظهر في أي بلد أخري من الممكن ان ينتقل إلي مصر عبر الطيور المهاجرة ومرض انفلونزا الطيور مرض قديم يعاني منه العالم منذ زمن طويل. * دور المركز المصري الدولي للزراعة؟ - المركز المصري الدولي للزراعة يهتم بأنشطة التدريب الزراعي الدولي للعاملين بقطاع الزراعة بدول أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية ونجح المركز في الفترة من 1965 - 1982 في اعداد برامج تدريبية منتظمة ومنذ عام 1982 وحتي الآن يتخذ المركز 10 برامج تدريبية منتظمة حول إنتاج وصحة الحيوان - التنمية الريفية المتكاملة - إدارة الأراضي والمياه - تحليل المشروعات - تنمية المزارع السمكية - إنتاج الخضر - تكنولوجيا التصنيع الغذائي - المكافحة المتكاملة للآفات وإنتاج القطن - الخدمات الزراعية ويقدم المركز 5 منح تدريبية سنوياً لكل دولة وتشمل تدكرة السفر ذهابا وإيابا وتكلفة التدريب والاقامة وانتقالات داخلية ومصروف الجيب ومنح اضافية حيث تتحمل مصر النفقات ودولة المبعوث قيمة تذاكر السفر ومنذ إنشاء المركز نجحنا في تدريب 35 ألف متدرب من 120 دولة وهم سفراء لمصر في دولهم وهناك علاقات قوية مع هؤلاء المتدربين ومنهم من يشغل مناصب عليا في بلادهم. * لماذا يطلقون عليك المرأة الحديدية؟ - أنا عينت في عهد المهندس محمد رضا اسماعيل ثم حافظت علي موقعي في عهود د. صلاح يوسف ود. صلاح عبدالمؤمن ود. أحمد الجيزاوي ثم أخيرا د. ايمن أبوحديد وفي ظل ثورة تشهد تغييرات شبه يومية ومع ذلك أنا صامدة لأنني المرأة الحديدية.