دماء الشهداء وقانون التظاهر وفتيات الإسكندرية ملفات ملتهبة تعيشها مصر فقد تعالت الأصوات لايجاد قانون رادع لعودة الاستقرار للوطن بعد تساقط دماء عشرات من الشهداء عادت نفس الأصوات تنقلب وتحاول أن تجعل كلمتها فوق ارادة الدولة بينما استغل آخرون التعاطف مع فتيات الإسكندرية القصر اللاتي استغلهم عديمو الضمائر الذين استغلوا من قبل أطفالاً أيتاماً ليحملوهم اكفاناً ويكتبوا علي ملابسهم مشروع شهيد لينشروا فتنة جديدة في المجتمع الذي يحاول أن يتعافي مما اصابه.. وقانون التظاهر حق المجتمع وعلي من يريد التظاهر أن يحترم حقوق الآخرين لكن دماء الأبرياء لا نفرط فيها أبداً وتعاطفنا مع فتيات الإسكندرية لابد أن يكون في حدود القانون الذي يجب أن ينال ممن دفعهن لهذا العمل أولاً وأن يراعي البعد الإنساني دون تفريط في حقوق المجتمع والدولة مصر قدمت الشهداء علي مدار التاريخ منذ العهد الفرعوني إلي حرب أكتوبر ولم تتخاذل أو توهن أو يسيطر عليها السواد فكانوا رموز النصر والعزة ولم يكونوا علامات ضعف أو هزيمة وكانوا هم تاريخها الذي نتفاخر به بين الأمم واستحقت بهم لقب أم الشهيد.. وهي الآن تقدم المزيد من الشهداء والدماء الطاهرة في حربها ضد إرهاب أسود لم يراع حرمة دم أو دين ولن تكون دماء هؤلاء أيضاً إلا بداية لنصر جديد وبناء مجد عظيم. أيدي الغدر والإرهاب تحاول أن ترهبنا وتشغل شعبنا عن قضاياه ومشاكله وتشتت انتباه الدولة وهذا جهد يأس وأبعد ما يكون فهم قلة يواجهون شعباً لم يستسلم لعدو علي مدار التاريخ مهما بلغت قوته ولم يتأثر بشغف حياة أو صعوبة عيش فكان النصر حليفه في نهاية كل المعارك والآن جميعاً نقف فخورين بشهداء الجيش والشرطة الأبرياء الذين ماتوا مرفوعي الرأس. لكن كيف يأتي النصر في معركتنا هذه.. فالمواجهة صعبة وتتطلب سلاحاً آخر وهو سلاح القوانين والاجراءات الصارمة.. المعركة من أصعب ما واجهنا في تاريخنا والعدو خسيس لا يظهر للنور ولا يواجه قوتك لكنه يختار لحظات الضعف ليموت أولاً ويأخذ معه من يستطيع وعندما نصدر قانوناً لمواجهته تتعالي الأصوات لماذا بدون سبب وبحجة واحدة نحن الثوار. تسامح الدولة خلال السنوات الماضية تحول إلي فوضي فانتشرت الجماعات الإرهابية وجاءت من كل مكان في العالم وأصبحت تجارة السلاح وزراعة المخدرات علنية وتغيرت سلوكيات المصريين فتعدوا علي أملاك الدولة وأقاموا العشوائيات وارهقوا مؤسسات وشركات الدولة بمطالبهم حتي وصلت للافلاس والآن حان الوقت بقوة لعودة الدولة في أقصي درجات الحسم ولا عصمة ولا حق لأي إنسان يريد أن ينال من هيبتها أو يروع حياة مواطنيها ومن لا يكون انساناً شريف فلا مكان له في هذا الوطن ومن يحمل السلاح ويصر علي المواجهة لابد أن ينال أشد العقاب. ما أصعب لحظات وداعك يا شهيد الوطن وما أجملها في نفس الوقت.. فعيوننا دمعت حزناً علي الفراق وقلوبنا فرحت بشهادتك وتمنت لو كانت مكانك فقد نلت الكرامة والعزة والمجد والفخر وذهبت روحك وأنت في سبيل الله والذليل الخائن الذي منحك هذا المجد اختار لنفسه النار ومات ولعنات الملايين تلاحقه بعد أن هرب من دنيانا حقيراً خسيساً دنس تراب الأرض الطاهرة بدمه الملوث ومصر لم تدمع ولن تلبس السواد وارتدت ثياب الفخر وآباء وأمهات هؤلاء الشهداء راضون وحامدون ربنا لم يطالبوا بحقوق وشيكات ومعاشات وأكدوا استعدادهم أنفسهم للموت في سبيل الله والوطن.