انتشرت وتزايدت في الآونة الأخيرة المركبات المخالفة والتي تسير بدون لوحات معدنية كالموتوسيكلات الصيني والسيارات الملاكي والأجرة المتهالكة والمسروقة بالإضافة لقيام أصحاب السيارات الملاكي بتحويل سياراتهم لتاكسي وهذه الفوضي المرورية تشكل خطراً علي الأمن العام لأن الخارجين عن القانون والبلطجية يستخدمون هذه المركبات في أعمال العنف كالسرقة والتحرش والتفجيرات مؤخراً كما حدث في تفجير كمين شرطة الكيلاني بحي المطرية فقد استقل الإرهابيون دراجة بخارية بدون لوحات معدنية ما يشكل صعوبة للوصول للجناة. وقدرت المخالفات المرورية العام الماضي بمليون و600 ألف مخالفة مرورية مما يقتضي إلزام أصحاب تلك الدراجات بترخيصها ومنحهم مدة محددة بشأن هذه الأمر وبعد انقضاء هذه المدة يتم مصادرة الدراجة واحالة راكبها إلي المحاكمة. سيارات بدون لوحات عبدالفتاح محمود سائق تاكسي يقول أشاهد يومياً مئات السيارات الملاكي والأجرة التي تسير بدون لوحات معدنية وتنتظر في شوارع رئيسية علي مرأي ومسمع من رجال المرور. وعلي سبيل المثال سيارات الميكروباص التي تنتظر في إشارة مرور روكسي. فهي سيارات متهالكة وبدون لوحات معدنية ولم يتخذ رجال المرور أي إجراء ضدهما. يلتقط طرف الحديث سامح يوسف سائق تاكسي قائلاً أصبحت هذه السيارات تسير بشكل ملحوظ في معظم الأحياء كالمطرية والخصوص والعباسية والمواقف وعلي الطرق السريعة وبسبب إنشغال الشرطة في تظاهرات الإخوان وغيابها عن أهم القطاعات التي تمس أمن المواطن لابد من إعادة هيبة رجل المرور حتي يعود الانضباط للشارع. الملاكي تحول لأجرة ويشكو علي عشماوي سائق تاكسي من قيام أصحاب السيارات الملاكي بتحويل سياراتهم إلي أجرة مما أدي إلي ضياع حقوق أصحاب سيارات التاكسي الذين يقومون بدفع ضرائب وتأمينات. ويضيف ممدوح صابر سائق تاكسي نحن علي وشك الافلاس وضياع مستقبل أسرنا نظراً لتوافد الألاف من سيارات الملاكي من المحافظات وتشغيلها أجرة والسير بها في الشوارع والميادين الرئيسية فلم يقتصر الأمر علي السير في المدن النائية والشوارع الداخلية وعلي الرغم من مخالفتهم القانون لم تحرك الحكومة ساكناً وتركتهم يعملون ولم يتم القبض عليهم والتحفظ علي سياراتهم. ويرفض محمد عبدالعزيز موظف ركوب سيارات الملاكي التي تعمل وتنافس سيارت الأجرة لانه يري إنهم يعملون بشكل غير شرعي ومخالف للقانون ويسرقون حقوق سائقين التاكسي الذين يؤدون حق الدولة لذلك لابد من أن مقاطعتهم وعدم الركوب معهم. حادث سرقة وتقول ندي أحمد طالبة ثانوي أرفض الركوب مع أصحاب الملاكي الذي قاموا بتحويلها لأجرة. وذلك بعد أن تعرض أخي لحادث سرقة متعلقاته الشخصية حيث أنه استقل إحدي السيارات الملاكي عندما كان قادماً من مطار القاهرة وبعد السير عدة كيلومترات أفتعل السائق أن السيارة بها عطل وطلب منه النزول للمساعدة في إصلاح السيارة وبعد نزوله فوجي بالسائق يأخذ السيارة والمتعلقات ويفر هارباً. وتضيف مي حسين طالبة ثانوي أري يومياً الكثير من سيارات الملاكي التي تنتظر أمام محطات المترو منها محطة سراي القبة حيث يقف اصحابها ويحاولون أجتذاب الركاب بالكلام المعسول وبشتي الطرق وبالفعل يستجيب لهم الكثيرين سواء من الرجال والفتيات وبعد ذلك يكتشفون أن الأجرة التي يطلبونها ضعف أجرة التاكسي المرخص. تشاركها الرأي إسراء محمد طالبة بكلية التربية رياض أطفال قائلاً: أرفض تماماً ركوب مثل هذه السيارات لما نقرأه ونسمعه عن حوادث بشعة يرتكبوها هؤلاء السائقين فقد قرأت عن حادثة بشعة كانت المجني عليها طالبة ماجستير ذاهبة لمناقشة الرسالة مع أستاذها وأثناء سيرها أستقلت سيارة ميكروباص ولم تدرك إنها بدون لوحات معدنية وحاول السائق اغتصابها في منطقة نائية ولكن العناية الالهية أنقذتها عندما مر رجل وكان بصحبة زوجته وعندما سمع صراخها وأستغاثها سارع وأنقاذها من يد هذا الذئب المفترس لذلك يجب علي كل فتاة أن يحترس قبل الركوب أي مركبة بمفردها. بينما تؤكد شيماء عبدالحميد طالبة بكلية تجارة جامعة الأزهر من أهالي مدينة الزقازيق محافظة الشرقية أن هناك عشرات السيارات الملاكي التي يتم تشغيلها كسيارات أجرة داخل المدينة تستخدم كوسيلة نقل ركاب داخلية ولكن بأجرة موحدة خمسة جنيهات للفرد بصرف النظر عن المسافة وبالفعل أقوم بأستقلالها بصحبة زميلاتي لأن كل أهالي المدينة يستقلونها مثل سيارات التاكسي المرخص لانهم يعلقون لافتة مكتوب عليها "أجرة" في مقدمة السيارة. جراج السيارات المسروقة ويتساءل بيومي عواد لماذا لا تعود هيبة القانون والدولة فنحن منذ ثورة 25 يناير ونحن نعيش في فوضي مرورية أصبحت القاهرة والاسكندرية جراج كبير للسيارات المسروقة والمهربة والتي تباع بأسعار زهيدة مقارنة بسعرها الحقيقي وهذا فتح الباب مصرعية لزيادة الاعمال الإرهابية فقد تم استخدام سيارة مسروقة بدون لوحات معدنية في حادث أغتيال وزير الداخلية لذلك لابد من أن تقوم وزارة الداخلية بالتعاون مع المحافظين بشن حملة مكبرة للسيطرة علي هذه الفوضي. ويقول هشام السيد موظف كنت أستقل سيارة ميكروباص أجرة من موقف شبين القناطر وكان سائق السيارة لا يحمل رخصة والسيارة بدون لوحات معدنية وفوجئنا علي الطريق الدائري بكمين شرطة من ضباط المرور قاموا بالقبض علي السائق وأحتجزوا السيارة وفي هذا اللحظة شعرت بأن الأمن سيعود قريباً. الدراجات البخارية للسرقة ويقول عطا قابل مهندس بالمعاش انتشرت مؤخراً الموتوسيكلات الصيني التي تتميز برخص ثمنها مما جعل الكثيرون من الشباب يستقلونها ويسرون بها بدون لوحات معدنية مما أدي إلي انتشار جرائم السرقة كخطف شنط اليد من السيدات وهذا ما حدث معي أنا وزوجتي حيث كنا نقف بصحبة أبنائنا وأحفادنا وإذ فجأة تأتي دراجة بخارية مسرعة يستقلها شاب كاد يصطدم بأحفادي ويقتلهم وبسرعة البرق قام بخطف شنطة اليد الخاصة بزوجتي ولاذا بالفرار وكانت بها أوراق رسمية هامة وكروت الائتمان الخاصة بالمعاش والهواتف المحمولة وقمت بتحرير محضر وحتي الأن لم يتم القبض علي الجاني. يلتقظ طرف الحديث عمرو حسام طالب قائلاً الدراجات البخارية غير المرخصة أصبحت تشكل خطراً يهدد أمن الشارع فالجماعة المحظورة تستخدمها في التظاهرات التي ينتج عنها أعمال عنف وتدمير وإتلاف المنشآت العامة كحريق مترو النزهه منذ أيام وتفجير كمائن الشرطة كما حدث مع أفراد كمين الكيلاني بالمطرية فهم يرتكبون جرائمهم الإرهابية لقتل وترويع المواطنين ويفرون هاربين. سيارات الاغتصاب يشكو أحمد مصطفي تاجر ملابس من أهالي محافظة الشرقية من أنتشار الموتوسيكلات والسيارات الأجرة والملاكي التي تسير في شوارع المحافظة بدون لوحات معدنية والتي أدت إلي زيادة معدلات الجريمة كأختطاف السيدات وسرقة مصوغاتهن واغتصابهن واختطاف الرجال والأطفال وطلب فدية كبيرة من ذويهم ومن لم يستطع الدفع يقومون بقتله. يضيف أحمد ضياء بالمعاش أنه يتم استغلال السيارات الملاكي وتحويلها أجرة وذلك بسبب زيادة أعداد البطالة وخاصة علي مدار 3 سنوات الأخيرة نظراً لتدهور الاقتصاد القومي وتدهور السياحة التي كانت منفذ العمل مئات الشباب في فنادق المدن الساحلية كمدينة شرم الشيخ فبعد تسريحهم لم يجدوا مصدر دخل سوي تشغيل سياراتهم الخاصة حتي تكون مصدر دخل لهم ولكن استغل البلطجية وجود مثل هذه السيارات وشيوعها في ارتكاب جرائم السرقة كوضع المخدر للزبون وسرقة متعلقاته الشخصية وفي النهاية تلصق التهمة لسائقين الأجرة بعد انتشار الحوادث التي بثت الخوف والرعب في نفوس المواطنين. حملات توعية العقيد سيد عثمان. مدير الإعلام والعلاقات بمرور القاهرة إن الإدارة تقوم بحملة جديدة تبدأ بتوعية المواطنين لمدة عشرة أيام خلال هذا الشهر. يبدأها أفراد الحملة بالانتشار في الميادين الرئيسية بالقاهرة الكبري والمواقف سواء الرسمية أو العشوائية و200 مدرسة وجامعة مصرية. بهدف توعية المواطنين بمخالفات القيادة التي يتسببون فيها بشكل كبير وإرساء قواعد المرور بالشارع المصري. ويضيف عثمان أنه بعد انتهاء العشرة أيام الأولي يبدأ تنفيذ الحملة القومية تحت عنوان "المصري يقدر" من خلال ضباط مرور القاهرة. الذي سيبدؤون في الانتشار بجميع شوارع وميادين العاصمة لضبط جميع أنواع المخالفات. ومنها الانتظار بشكل خاطئ والسير عكس الاتجاه والباعة الجائلون الذين يعطلون حركة السير الطبيعية بشكل كبير. وباتت مشكلة المرور قضية يومية يعاني منها أغلبية سكان القاهرة. وطبقا لتصريحات اللواء حسن البرديسي. مدير العاصمة وحدها فيها مليونان و51 ألف سيارة. حيث يرخص شهرياً نحو أربعة آلاف سيارة جديدة في القاهرة وحدها مشيراً إلي أن عدد السيارات تضاعف بنسبة 100 في المائة خلال السنوات الاخيرة مع زيادة الطرق بنسبة 13 في المائة فقط. وهو ما مثل خسائر فقط نتيجة استنزاف الوقود دون استغلاله جراء الازدحام بلغت 15 مليار جنيه سنوياً.