حذرت مصادر إسرائيلية رسمية من أن الاتفاق النووي المرحلي الموقع بين إيران والدول العظمي الست لا يؤخر حصول طهران علي قنبلة نووية إلا بأسبوعين فقط. ونقل راديو "صوت إسرئيل" امس عن المصادر قولها: إنها تخشي من أن إيران قد تستغل أزمة دولية أو داخلية أمريكية للحصول علي القنبلة النووية ادراكا منها بأن الأسرة الدولة لن تفلح في منعها من ذلك¢. ووفق التقييمات الإسرائيلية التي نقلت إلي مصادر دبلوماسية أجنبية وجهات خارجية كبيرة فإن الإيرانيين سيتجاهلون التفاهمات مع الدول العظمي بحيث سيقدمون علي تشغيل جميع الأجهزة للطرد المركزي التي بحوزتهم والبالغ عددها 18 ألف جهاز وعلي تخصيب اليورانيوم إلي مستوي عسكري في غضون 36 يوما. من ناحية أخري أعلن البيت الإبيض أن أوباما أجري اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودي لمناقشة الاتفاق الموقع الأسبوع الماضي بين إيران ومجموعة 5«1 ووصف البيت الأبيض الإتصال بأنه جزء من المشاورات المنتظمة بين الولاياتالمتحدةوإيران. وأشار إلي أن أوباما والملك السعودي سيواصلان التشاور بشكل منتظم مع استمرار المفاوضات بشأن اتفاق طويل الأمد من شأنه التعامل مع مبعث قلق المجتمع الدولي بشأن تجاه برنامج إيران النووي¢ وكانت السعودية قد قالت إنها ترحب ترحيبا حذرا باتفاق جنيف ووصفته بأنه أول خطوة نحو حل بشأن ملف إيران النووي لو صدقت النوايا غير أن علاقات واشنطن الدافئة مع إيران أثارت قلق حلفائها في منطقة الخليج. وتقول مراسلة ل "بي بي سي" في واشنطن إن أوباما يرغب في إرضاء السعودية. أكبر خصوم السعودية في المنطقة. واستهجنت صحيفة ¢الرياض¢ السعودية الموقف الامريكي المتقارب تجاه ايران مؤكدة أن الولاياتالمتحدة تريد استمرار صراع سني - شيعي وتري أن إيران أكثر تقاربا مع أهدافها وتعتبر أن تغلغلها بسوريا والعراق ولبنان واليمن حق طبيعي لقوة إقليمية متماسكة. وأوضحت في افتتاحيتها امس تحت عنوان "وتعود لعبة الامم في الخليج العربي" ان الولاياتالمتحدة في حاجة إلي إيران كذلك لحل قضايا معقدة مع أفغانستان وتريدها نافذة لها مع دول آسيا الوسطي وبدرجة أهم فهي المستودع الثاني لاحتياطيات النفط بعد السعودية ما يرشحها لأن تكون البديل الموضوعي للدول الخليجية. كما أشارت الصحيفة إلي ان هذا الاتجاه الامريكي يجعلها أكثر تقارباً مع روسيا والصين في صياغة سياسات جديدة محذرة من تنامي قوة إيران والمخاوف من نزاعات مسلحة وسباق تسلح بالمنطقة. نفي رئيس مجلس النواب اللبناني العائد من زيارة إلي طهران قيامه بوساطة بين ايران والسعودية غير أنه أكد استعداده للقيام بأي جهد يخدم العلاقات بين البلدين مع الأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان. وقال بري لصحيفة النهار اللبنانية أنا لم أقم بوساطة ولم يطلب مني هذا الامر ولكن في حال حصوله لن أقصر في هذا الشأن بما يخدم العلاقات بين البلدين مع أخذي في الاعتبار مصلحة لبنان لأنني سأعمل وسأستمر في العمل بكل ما أوتيت من قوة للخروج من ازماتنا الداخلية. وأشارت الصحيفة إلي أن بري بدا أنه لمس خلال الزيارة تفهم المسئولين الايرانيين لأهمية التواصل مع المملكة العربية السعودية تحديداً وتحريك هذه العلاقة نحو التفاهم بما ينعكس ايجابا علي لبنان. و أبدي بري ارتياحه الي اجواء زيارته لطهران ووصفها بانها ¢كانت ناجحة قائلا ان القيادة الايرانية تتصف في سياساتها بنهج الحكمة وهي تعرف ماذا تريد ان تحققه وما يصب في مصلحة شعبها وبلدان المنطقة.