قررت نيابة جنوبالجيزة بإشراف المستشار ياسر التلاوي محامي عام أول النيابة حبس طبيب وطبيبة سوريين وعامل مصري أربعة أيام علي ذمة التحقيقات في حادث العثور علي رجل وشقيقته مذبحين داخل شقتهما بمدينة السادس من أكتوبر.. وجه حسن المتناوي مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة للمتهمين تهمة القتل العمد. جاء في أوراق التحقيقات التي باشرها أسامة حنفي رئيس النيابة أن الجريمة تم اكتشفها عقب بلاغ تلقاه اللواء محمود فاروق مدير الادارة العام للمباحث الجنائية من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة بإحدي الشقق.. انتقل المقدم فوزي عامر رئيس مباحث القسم وقوه أمنية وقاموا بكسر باب الشقة بعد استئذان النيابة وعثر علي جثتين لموظف وشقيقته عاملة بعيادة طبيب أسنان يحملون الجنسية السورية ومذبحوين من الرقبة وبفحص الشقة بين أن جميع مداخلها سليمة وكل محتوياتها كاملة ولا يوجد بعثرة في الأثاث مما يدل أن الجاني علي صله بالقتيلين. تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد حسام فوزي مفتش مباحث قطاع أكتوبر لكشف غموض الحادث الإجرامي وضبط مرتكبيه. بعد فحص المشتبه فيهم والمعروف عنهم ارتكاب الجرائم وأقارب المجني عليهما والمترددين يوم الحادث.. وبعد مرور 24 ساعة من الحادث تبين أن وراء ارتكاب الجريمة زوجة المجني عليه 34 سنه وتعمل طبيبة بالاشتراك مع طبيب آخر 33 سنة وتربطه بها علاقة غير شرعية وهما سوريان الجنسية ايضا ومتهم "ثالث" عامل دوكو. وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية واستئذان النيابة تم اعداد كمين للمتهمين والقي القبض عليهم.. وبمواجهتهم أمام اللواء مجدي عبدالعال مدير المباحث الجنائية اعترف المتهمون بارتكاب الجريمة وشرح كل منهم دوره وقالت زوجة المجني عليه إنها حضرت للبلاد رفقة القتيل عقب إندلاع الأحداث السورية وحدثت بينهما خلافات وطلقها "شفاهة" ثلاث مرات مما دفعها للإقامة صحبة المتهمين ونشوب علاقة غير شرعية بينها وبين المتهم الثاني مما دفعها بطلب الطلاق منه رسمياً فرفض فأتفقت مع المتهم الثاني علي التخلص منه بوضع كميات كبيرة من الأقراص المخدرة في محلول علاج مرض الفيروس "سي" الذي كان يعني منه زوجها إلا أن تلك المحاولات فشلت فاتفقت مع المتهمين علي التخلص منهما وأحضرت عقاقير مخدرة "ابتريل الزولام الإكسيمول" وطحنها وخلطتهم بمحلول الجلوكوز ثم توجهوا لمسكن الجني عليها وحقنهما بزعم علاجهما حتي فقدا الوعي وقاما المتهمان الثاني والثالث بذبحهما بسكين أحضروه من المطبخ واستولت الأولي علي الهاتفين الخاصين بالمتوفيين وبعض ملابسهما وفروا هاربين حيث تخلصوا من السكين بإلقائها بنهر النيل بمنطقة الزمالك وحرق الملابس وبيع الهاتفين لإحدي المحلات بشارع عبدالعزيز. أمكن ضبطهما بإشادهم لدي بائع بمحل هواتف بسنتر البستان ومقيم بدائرة قسم بولاق الدكرور.. وتحرر محضر بالواقعة وأمر اللواء كمال الدالي مساعد الوزير لأمن الجيزة بإحالة المتهمين إلي النيابة.