تعيش نقابة المعلمين حالياً علي صفيح ساخن بعد القبض علي قياداتها الإخوانية المتهمين بالدعم المادي والمعنوي للمظاهرات الإخوانية والمشاركة في اعتصام رابعة العدوية وتحريض المعلمين المقبوض عليهم علي أعمال العنف والبلطجة. أعضاء النقابة طالبوا بضرورة اتخاذ موقف موحد والدعوة لانتخابات جديدة بعد أن تفرغ أعضاء مجلس النقابة الإخوان لدعم الجماعة وتنفيذ سياستها بعيداً عن مصالح جموع المعلمين البالغ عددهم أكثر من مليون و800 ألف معلم. أشاروا إلي أن كل الوعود التي أطلقها الإخوان من قيادات النقابة العامة والنقابات الفرعية راحت أدراج الرياح. قالوا: إن وعود كثيرة انتظرها المعلمون من نقابتهم لرفع مرتباتهم وتقديم الرعاية الطبية المناسبة والإسكان المتميز والأنشطة الترفيهية الملائمة لهم وعائلاتهم والدفاع عن المعلم وحقوقه وإعادة هيبته وكرامته.. إلا أن هذه الخدمات غير موجودة علي أرض الواقع وتضيع أدراج الرياح في ظل الفساد وتراكم الاهمال وذهاب موارد النقابة لخدمة أغراض بعيدة عن تقديم خدمات ملموسة للمعلم وتحسين أحوالهم واختيار من يمثلهم تمثيلاً حقيقياً. أكد أيمن البيلي وكيل نقابة المعلمين المستقلة ضرورة أن تقوم نقابة المعلمين بتقديم خدمات حقيقية للمعلم من خلال الدفاع عن حقوقه المشروعة والنهوض بالخدمات الاجتماعية والطبية وزيادة المعاشات وتقديم الإسكان المتميز والخدمات الترفيهية من خلال تقديم مشروعات متميزة لا تعامل المعلم كالغريب وإنما تقدم له عروضاً تشعره بأهميته وقيمته. أشار أحمد الأشقر منسق الجبهة الحقوقية لنقابة المهن التعليمية إلي أهمية وجود نقابة قوية تعمل علي تحسين حال المعلم وتعينه علي تلبية احتياجاته مشيراً إلي أن جموع المعلمين فقدوا الثقة في النقابة حيث لم تقدم شيئاً للمعلم خلال السنة الماضية إضافة إلي سكوتها عن رفع معاش المعلمين ومكافأة نهاية الخدمة للعاملين ورفع قيمة الاشتراك الشهري من 3 جنيهات إلي 4 جنيهات ونصف الجنيه ومخالفة لقانون مشروع الكفالة العلاجية. قال حسام السيد معلم كبير رياضيات بإدارة الساحل التعليمية أنه لابد من وجود خطة عمل لتطوير الخدمات النقابية وتجديد الدماء من الشباب الذين هم علي دراسية بالعمل النقابي حتي تكون الخدمات ملموسة للمعلمين فلا يوجد علاج اقتصادي أو إسكان أو تخصيص أراض للمعلم ولا يوجد خدمات من السيارات والسلع المعمرة فعندما تقدم عدد كبير من المعلمين للشراء بأحد هذه المشروعات وبعد دفع الأموال عادت مرة أخري وضاع حوالي 50 ألف ملف دون أن يتم إرجاع المصاريف الإدارية. حبر علي ورق أشار الحسيني خلف مدرس لغة عربية بإدارة العمرانية إلي أن النقابة لم تقدم أي خدمات أو مميزات أو أنشطة وكلها حبر علي ورق حتي أعضاء النقابة لا يعرفهم المدرسون ولا يرونهم إلا أيام الانتخابات فقط ولابد من وجود رعاية صحية وإسكان جيد وتقدير للمعلمين بأن يوجد استثمار للموارد فيما يعود بالنفع والفائدة والنمو المعرفي والمهني علي المعلمين وتوثيق الصلات التربوية وتبادل الخبرات والزيارات بين المعلمين وتشجيع المعلمين علي المشاركة في جميع النشاطات التربوية وتعزيز مكانة المعلمين والاهتمام بهم كواجهة حضارية من واجهات التعليم والسهام في تقديم الخدمات الاجتماعية للمعلمين وفق المكانات المتاحة لكل ناد وتعزيز الجوانب الصحية واللياقة للمعلمين. قال حسن عبدالحميد مدرس تاريخ بالإسكندرية: إنه لابد أن تقوم النقابة بدور في تأهيل وتدريب المعلم وإعطائه مميزات مادية ووظيفية. بما يؤدي إلي تحقيق المزيد من المكاسب المهنية والوظيفية لكافة المعلمين والمعلمات. بالإضافة إلي جهدها لتحسين البيئة المدرسية وظروف عمل المعلمين والمعلمات. بوجود برامج جديدة لتحسين أداء المدارس. وتحفيزاً لهم علي بذل المزيد من العمل المثمر في الميدان التربوي.. مؤكداً أنه لا توجد أي خدمات ملموسة وأبسط شيء تحصيل الرسوم لاستخراج كارنيهات المعلمين مع عدم دعم أموال صندوق الزمالة والاستعانة بالإداريين بنقابة المعلمين رغم أنهم تابعين لنقابة التطبيقيين وعدم الاهتمام ببناء المستشفيات أو تقديم العلاج والرعاية الطبية اللازمة للمعلمين. أوضح محمود عبدالهادي مدرس رياضيات بكفرالشيخ أنه لابد عدم تخلي النقابة عن مسئوليتها في حول المعلمين علي حقوقهم ومطالبهم مؤكداً أن المعلمين لن يقبلوا بنزول أي عضو انتخابات النقابة القادمة إلا إذا كان قادراً فعلاً علي تلبية احتياجات المعلم حيث إن النقابة لم تقدم أي شيء للمعلم وكنا ننتظر منها الكثير فلا توجد خدمات وأصحاب المعاشات مظلومون. وعود براقة قال د.محمود عبدالعزيز مدرس لغة عربية بمدرسة جمال عبدالناصر التجريبية بإدارة شرق مدينة نصر إنه لابد من إنشاء مستشفيات خاصة للمعلمين والاهتمام بالجوانب الاجتماعية والترفيهية والرحلات للمعلمين وأسرهم والمصايف وهذا لم يحدث مع المطالبة بكادر المعلمين كاملاً وأن تكون النقابة المدافع الأول عن حقوق المعلمين ومشاكلهم عند التعرض لهجوم أو نقد والاهتمام بتكريم المعلمين أصحاب الماجستير والدكتوراه والأخذ بآرائهم ومقترحاتهم في العملية التعليمية حتي لا توجد فجوة كبيرة بين المعلمين ونقابتهم. وأبدي أحمد ندا موجه رياضيات بإدارة العجوزة التعليمية استياءه من تردي الخدمات المقدمة للمعلم وعدم سعي النقابة إلي تقديم أي مميزات للمعلم وهي بعيدة كل البعد عن مشاكل المعملين ومطالبهم ولابد من وقفة جادة وتكاتف المعلمين لاختيار من يمثلهم تمثيلاً حقيقياً. أشار عبدالحي محمد علي رائد مثالي بإدارة دسوق والنقيب السابق إلي أنه لابد من رفع المعاش النقابي إلي 150 جنيهاً في الشهر وتوفر الرعاية الصحية للمعلم وصرف فواتير العلاج ومعاملة المعلم بشكل ملائم من خلال التأمين الصحي والدفاع عن حقوق المعلمين مشيراً إلي أن المعلمين ليسوا أقل من المحامين أو الأطباء والمهندسين وهم من أفرزوا هذه النماذج المشرفة.