افتتح المهندس عبدالعزيز فاضل وزير الطيران المدني أمس فعاليات المؤتمر الدولي حول "الاستراتيجيات المستقبلية لتطوير قطاع الطيران المدني" والذي يعد الأول من نوعه لبحث مستقبل صناعة النقل الجوي بالمنطقة.. ألقي المهندس فاضل كلمة أمام المؤتمر استعرض فيها مراحل تطور الطيران المدني في مصر ودور صناعة الطيران في دعم الاقتصاد القومي بضخ ما يقرب من 15 مليار جنيه سنوياً في ميزانية الدولة غير الضرائب التي يقوم القطاع بدفعها بالإضافة لتوفير 197 ألف فرصة عمل كما تناول الوزير التحديات التي تواجه صناعة الطيران. قال فاضل إن اهتمام الوزارة بتنظيم هذا المؤتمر يأتي في ضوء الجهود لتطوير صناعة النقل الجوي والنهوض بها في المنطقة العربية والإقليمية بصفة عامة وفي مصر بصفة خاصة. أضاف الوزير أن صناعة النقل الجوي تواجه عدة تحديات تؤثر سلباً علي معدلات التنمية والاستثمار من بينها قيام بعض الدول بإصدار تشريعات منفردة فيما يتعلق بقضايا هامة مثل منع الاحتكار وحقوق المسافرين وتجارة الانبعاثات الكربونية إضافة إلي تكدس الطرق الجوية فوق العديد من مناطق العالم وضرورة إيجاد حلول لها مثل استخدام التكنولوجيا الحديثة وتغطية المسارات الملاحية بالأقمار الصناعية وهو ما نسعي إليه بالفعل في مصر من خلال مشروع وزارة الطيران الحالي والخاص بإطلاق منظومة أقمار صناعية تغطي الشرق الأوسط وأفريقيا. أشار إلي أنه سيتم خلال مطلع العام القادم إنشاء أول مبني صديق للبيئة بمطار برج العرب كما يتم التعاون مع الجانب الفرنسي لإجراء تجارب لاستخدام الطاقة الشمسية بالمطارات في المستقبل القريب. قال وزير الطيران: نتوقع نمو الحركة الجوية بمصر من 27 مليون راكب في عام 2011 إلي 55 مليون راكب في عام 2020 ولهذا فقد بدأنا من الآن مشروعات لزيادة سعة المطارات المصرية الرئيسية من 47 مليون مسافر في الوقت الحالي إلي 75.5 مليون راكب سنوياً بحلول عام 2020 ويأتي هذا بإضافة مبني جديد سعة 7.5 مليون راكب بمطار الغردقة ومبني جديد بسعة 10 مليون راكب بشرم الشيخ ومبني جديد بسعة 4 مليون راكب بمطار برج العرب وإعادة بناء مبني رقم 2 بمطار القاهرة بسعة 7.5 مليون رراكب ويتبع ذلك أيضاً زيادة الأسطول المصري من الطائرات ومساعدة شركات القطاع الخاص علي الدخول بقوة لسوق الشركات المنخفضة التكاليف كما نعمل علي تنمية ومضاعفة قدرات الشحن عن طريق مشروع مدينة البضائع الجديدة علي مساحة 150 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلي 350 ألف طن سنوياً بحلول عام 2020 وتصل إلي 800 ألف طن بحلول عام 2025 مع تطبيق نظم الشحن الالكتروني.