رغم وقف انتاج معظم أدوية المسكنات بالخارج مثل "النوفالجين والفولتارين" لما تسببه من أعراض جانبية خطيرة إلا أنها مازالت متداولة بمصر دون أي رقابة من وزارة الصحة ليتحول الدواء إلي قاتل بطيء خاصة وقد اعتاد الناس علي تناوله بطريقة عشوائية دون استشارة الطبيب. هاني عبدالحميد موظف يقول ذهبت إلي الطبيب للكشف علي نجلي البالغ من العمر 6 شهور فنصحني بعدم اعطائه خافض الحرارة "دولفين" أو مشتقاته لانه يسبب التهابات في الشعب الهوائية وللأسف لم أستمع لنصائحه فقد تعود أولادي عليه وأعطيت نجلي من الدواء فأصيب بمرض الحساسية والآن أندم علي عدم تنفيذ ارشادات الطبيب. دواء محظور هشام محمد موظف يشير إلي ان معظم أطباء الأطفال يضعون علي رأس الأدوية مخفض الحرارة "الدولفين" رغم خطورته والاثار الجانبية الناتجة عنه فلابد من ادراج هذا الدواء ومشتقاته ضمن قائمة الأدوية المحظور تناولها. مروة عبدالعظيم ربة منزل تؤكد اصابة والدها بقرحة في المعدة أدت إلي نزيف داخلي والوفاة بسبب استمراره في تناول "النوفالجين" والمسكنات للشفاء من الصداع والانفلونزا وهذا ما أكده الطبيب ان كثرة المسكنات تؤدي إلي الوفاة فامتنعت أنا وأولادي عن تناولها ولكن أول مرة أعلم ان المادة الفعالة "للدولفين" و"الفولتارين" مسكنات وليست لخفض الحرارة. سريع المفعول نهي أحمد ربة منزل تضيف منذ 8 سنوات مرضت ابنتي بارتفاع شديد في الحرارة عرضتها علي الطبيب الذي أمر باعطائها أدوية خفض الحرارة "الدولفين" و"الفولتارين" ومنذ ذلك الوقت استخدم تلك الأدوية كلما ارتفعت حرارة أولادي أعطيهم العلاج الموجود دائماً عندي في الثلاجة حتي لا تحدث لهم مضاعفات من تأثير الحرارة المرتفعة. بسمة محمد ربة منزل تقول أنجبت ابنتي منذ 7 شهور وفجأة ارتفعت درجة حرارتها فنصحتني صديقتي باعطائها خافض الحرارة "دولفين" وتخزينه بالثلاجة دائماً حتي أتمكن من اعطائه لها في أي وقت ووصفته بأنه سحر للطفل حيث تنخفض الحرارة في أقل من ساعة بشكل ملحوظ وانها دائماً تعطيه لطفلها وعلي هذا الاساس بدأت أعطيه لابنتي دون الرجوع للطبيب وحتي عندما عرض ابنتي علي الطبيب يكون أول الأدوية في الروشتة. مني مصطفي موظفة تقول عندما يشعر أولادي بتعب أو احتقان في الحلق أعطيهم "اسبرين" أو "نوفالجين" لتسكين الامهم بالاضافة لخافض الحرارة كما تعودت من روشتة الطبيب لما لها من مفعول سريع ولم الاحظ أي مضاعفات علي أولادي من تلك المسكنات. أعراض جانبية خطيرة دكتور اسامة السعدي رئيس المجلس التصديري للصناعات الدوائية يؤكد ان "الفولتارين والدولفين" محظوران للأطفال من عمر 6 سنوات الي 12 سنة إلا بعد استشارة الطبيب لأنهما يعتبران من المسكنات وليس لعلاج ارتفاع الحرارة مشيراً الي عدم وجود اضرار ناتجة عن هذه الأدوية فهي متداولة في جميع دول العالم وان كان ضارا وممنوعا بالخارج كانت الشركة أوقفت انتاجه في فرعها بمصر ولكن هناك تقرير للجنة الفنية للأدوية ان منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء الأوروبية أجمعا علي ان لهذه الأدوية أعراضا جانبية خطيرة علي الاطفال مما أدي لوقف تداوله في بلاد كثيرة للأطفال أقل من 12 سنة. دكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمي بمركز تيودر بلهارس يوضح ان لجميع المسكنات آثارا جانبية خطيرة فهي تؤثر علي الكلي باستخدامها بطريقة منتظمة والاستخدام العشوائي للمسكنات يؤدي إلي الفشل الكلوي علاوة علي الاصابة بقرح المعدة مما يسبب نزيفا داخليا وقد يؤدي إلي الوفاة كما تؤثر بالسلب علي الكبد وتسبب ارتفاع انزيمات الكبد التي تؤدي إلي الفشل الكلوي. وأضاف الخياط ان تأثيرها علي الاطفال يكون أضعاف ما يتعرض له الكبار من أمراض ويجب استشارة الطبيب قبل استخدام تلك المسكنات مثل "الدولفين" و"الفولتارين" و"الاسبرين" حيث تتسبب في غيبوبة وتلف بالمخ يؤدي إلي الوفاة فاستخدام المسكنات بوجه عام يؤدي إلي الاصابة بمرض بالمخ يسمي "ري" اذا تم أخذها بانتظام لذا توقف تصنيعه في الخارج لاضراره الصحية علي الانسان ولكنها تنتج وتصنع في مصر حتي الآن وهي من الكوارث الكبري لانتشار الأمراض.