عادت المحافظات الي القرن ال 18 واستخدمت الأفران البلدية والحطب وسجل سعر الأنبوبة في بعض المحافظات 50 جنيها فيما اكد العديد من المواطنين في عدد من المحافظات أنهم عادوا لاستخدام الوسائل البدائية في طهي الأطعمة..وقد اختفت هذه الأزمة في عدد من المحافظات منها كفر الشيخ وجنوب سيناءوقنا وشهدت بني سويف انفراجة. سوهاج - حربي عبد الهادي: استمرارا للازمة الطاحنة التي يعيشها المواطن السوهاجي بسبب النقص الحاد في كميات البوتاجاز ووصل سعر الأسطوانة الواحدة إلي 50 جنيها في غالبية مدن وقري مراكز المحافظة. وامتدت الازمة الي مدينة سوهاج - عاصمة الاقليم - رغم ان نسبة 80% من مناطق المدينة تغطيها شبكة الغاز الطبيعي!!! أكد شمس الدين يوسف. وكيل وزارة التموين بسوهاج أن السبب الرئيسي في الأزمة يرجع إلي العجز الصارخ في الكميات الواردة إلي مصنع الاحايوه بنسبة تصل إلي 25% من الحصة المقررة للمحافظة. أشار الي ان حصة سوهاج من البوتاجاز مليون ونصف المليون من الانابيب شهريا وانه خلال شهر اكتوبر المنقضي لم يصل منها سوي مليون و100 ألف اسطوانة فقط أي بنقص عن الحصة المقررة للمحافظة ب 400 ألف اسطوانة. لافتا الي أن سبب المشكلة يرجع إلي نقص في سيارات النقل من المصنع بأسيوط لسوهاج. قال ان مصنع تعبئة الغاز بغرب سوهاج لا يعمل بكامل طاقته بسبب النقص في الكميات الواردة من الغاز الصب. وأشار إلي أنه خلال الأيام المقبلة ستشهد المحافظة انفراجة بالأزمة بعد دراسة توفير وسائل نقل لسد العجز في واردات الغاز. أضاف العقيد جلال ابو سحلي رئيس مباحث التموين بسوهاج ان الاشراف علي عمليات التوزيع يتم بكل قوة ادارة المباحث حيث يتم التوزيع بناء علي كوبونات وكروت لكل اسرة تصرف انبوبة اول الشهر والاخري في منتصف الشهر - وحسب اعداد الاسرة. قنا - عبدالحكيم الامير: علي غير العادة في مثل هذا التوقيت من كل عام ومع قدوم الشتاء تشهد قري ومدن المحافظة توافر البوتاجاز بالاسواق وينتشر الباعة والسريحة بالشوارع بحثا عن مشترين وبسعر 10 جنيهات للانبوبة. ومن جانبه اكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا انه لا توجد اي ازمة في توزيع اسطوانات البوتاجاز بالقري والمدن حيث تتوافر كميات كبيرة بالاسواق وبسعر 8 جنيهات بالمستودع و10 جنيهات للمنازل مؤكدا ان اجهزة الرقابة التموينية ومباحث التموين تفرض رقابة مشددة علي المستودعات والبائعين لمواجهة اي محاولة للتلاعب بالاسعار وخلق سوق سوداء. واضاف علي جابر وكيل وزارة التموين ان الحصة الشهرية ارتفعت خلال هذا الشهر الي 900 الف و172 اسطوانة بزيادة 58 ألف اسطوانة عن الشهر الماضي. الوادي الجديد - عادل السعداوي: اشتعلت أزمة البوتاجاز بالوادي الجديد منذ أكثر من أسبوعين واختفت الأسطوانات المنزلية بجميع قري ومدن المحافظة ولم يجد الأهالي بتلك القري وسيلة لحل المشكلة سوي العودة لاستخدام الأفران البلدية . قال أحمد عبد الصبور من سكان حي الزهور بالخارجة إن اسطوانات البوتاجاز اختفت تماما قبل عيد الأضحي المبارك وطرقنا جميع الأبواب للحصول علي أسطوانة دون جدوي والغريب أن الاسطوانات اختفت بعد ارتفاع سعرها من 5 جنيهات ونصف الجنيه إلي 12 جنيها مرة واحدة وعلي الرغم أننا ارتضينا بالسعر الجديد لكن الأنبوبة لم ترض وراحت بلا رجعة. الفيوم - محمد الفل وجمال قطب: تعاني قري مراكز الفيوم بلا استثناء من أزمة حادة في أسطوانات البوتاجاز المنزلي . تقول أسماء عيد ¢ربة منزل¢ إن القرية التي تعيش فيها بمركز سنورس تبحث عن أسطوانات منذ أيام من دون جدوي مما أوقع ربات البيوت في مشكلة كيفية تجهيز الاحتياجات المنزلية ولجأن إلي الأساليب القديمة في الطبخ بموقد الكيروسين أوالموقد البلدي ¢الكانون¢ بالحطب والبوص. كانت شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية بمحافظة الفيوم قد حذرت في اجتماعها الطارئ الأسبوع الماضي برئاسة المهندس إمام بركة رئيس الشعبة من تفاقم أزمة نقص غاز البوتاجاز نتيجة تأخر إرسال حصة المحافظة إلي محطتي كوم أوشيم ما أدي إلي توقف المحطتين عن العمل.