بعد أن كانت سنة كبيسة في تاريخ مصر. سار فيها الإخوان المسلمون عكس التيار وعكس مصالح البلاد والعباد. خالفوا حتي شعارهم الذي رفعوه من قبل "نحمل الخير لمصر" ليجعلوه "نحمل الشر لمصر". ولم يكن ذلك مجرد أقوال وإنما كان أفعالا. كأنهم جاءوا للانتقام من هذا الشعب الذي خدعوه بشعارات براقة وكلمات منمقة جذابة. ثم ظهر وجههم الحقيقي. وهم يريدون بيع مصر بالقطعة وبالتقسيط. والأخونة والخيانة. وبعد أن استطاعوا استعداء المواطنين وجميع مؤسسات الدولة. لم يدعوا مجالا إلا الثورة عليهم وخلعهم وعزلهم وتطهير البلاد منهم. فأعلنوا الحرب علي المصريين. حرب إبادة بلا هوادة. شعارهم فيها إما أن يحكموا أو يدمروا ويخربوا. أعلنوه بلا خجل أو حياء منذ تجمع إشارة رابعة وحتي الآن. مخططات الجماعة التخريبية اختارت العنف ضد الشعب المصري. بدأت بوضع المتفجرات علي خطوط السكك الحديدية. وتسببوا منذ ذلك الحين في توقف مصالح الناس وتنقلاتهم وفيهم الموظفون والطلاب والمرضي الذين يعانون الأمرين بسبب توقف حركة القطارات بفعل فاعل وهم "الإخوان" الذين ينتقمون من الجميع. وحاولوا تعطيل المترو وتسببوا أيضا في الإغلاق المستمر لمحطة السادات أكبر محطة لمترو الأنفاق وملتقي الخطوط. ثم انتظرت الجماعة التخريبية موعد بدء الدراسة بالجامعات. وحركوا زبانيتهم من أساتذة وطلاب. وحملوا الخرطوش في محاريب العلم وألقوا الشماريخ والطوب والحجارة. محاولين أن يوقفوا الدراسة تماما في كل الجامعات وخاصة جامعة الأزهر. لكن الرفض العام كان في انتظارهم وواجههم الطلاب الآخرون الذين يمثلون أكثرية وأوقفوهم عن حدهم . ثم تنتشر سموم الإخوان التي لم تترك حائطا مثل الكلاب التي تبول علي الجدران. شوهوها جميعا بعبارات بذيئة تنم عن ثقافتهم وفكرهم وكراهيتهم لكل من هو ليس معهم. فلا تجد جدارا أو سور شركة وخاصة أسوار مترو الأنفاق إلا وقد تشوهت بكلمات تثير الاشمئزاز وتخدش الحياء ولا تراعي الآداب العامة والأخلاق. ويستمر العنف في سيناء ضد رجال الجيش والشرطة. إرهابيون يقتلون الأبرياء من المواطنين بدم بارد وبلا ذنب اقترفته أيديهم.. ومن فشل إلي فشل. يواصل الإخوان تحديد تاريخ إلي آخر من 30/8 إلي 6 أكتوبر ثم إلي 29 أكتوبر و4 نوفمبر موعد محاكمة مرسي المعزول. وهم يهددون في كل مرة بحرق مصر وهو الشعار الذي رفعوه منذ إقصائهم وثورة الشعب عليهم في 30 يوليو وأعلنوه وهم يعلمون أنهم الخاسرون وأن عقارب الساعة لن تعود إلي الوراء. ينفذون مخطط التنظيم الدولي باستمرار القلاقل حتي لا يحدث الاستقرار ولا تعود عجلة الإنتاج ويسقط الاقتصاد. يتوهمون أن خططهم الخبيثة ستتحقق. وهم يرون الوطن كله يدا واحدة ضدهم ترفضهم وتلفظهم ولن يكون لهم بيننا مكان حتي يلج الجميل في سم الخياط. وانتقلت الجماعة الإرهابية إلي ضرب الوحدة الوطنية بالاعتداء علي حفل عرس في كنيسة الوراق ليس إلا من أجل زرع فتنة طائفية بين المصريين الذين لقنوهم درسا قاسيا. وكشفوا مخططهم وفطنوا له ولم ينساقوا وراء أهدافهم. لقد حول الإخوان يوم الجمعة من كل أسبوع إلي يوم "إرهاب" وقتل وتظاهرات ومسيرات. ورعب وخوف. حبسوا الناس في بيوتهم بعد أن كان يوم احتفال أسبوعي يتزاور فيه الأهل ويصلون أرحامهم. كيف نقبل أو نصالح من يريد إبادتنا وقتلنا ويعطل مصالحنا ويحاربنا في لقمة العيش. كيف نصالح الذين هللوا وكبروا عندما سمعوا خبرا كاذبا باقتراب الأسطول الأمريكي من الشواطئ المصرية بالبحر الأحمر. كيف نصالح من يستعدون أوروبا وأمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر ضدنا؟ بعد هذا كله وغيره. لم يكن هناك شر أكثر من ذلك تحمله لنا الجماعة. حقا إنهم يحملون الشر لمصر. ولكن الله سيخيب مسعاهم.