جهود مكثفة لكشف منفذي جريمة الوراق

تضارب أقوال المقبوض عليهم وفحص محلات بيع وتأجير الموتوسيكلات

تكثف أجهزة الأمن بالجيزة جهودها لكشف الإرهابيين منفذي الهجوم علي كنيسة العذراء بالوراق.. وضع اللواء كمال الدالي خطة للبحث والتحري بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام والأمن الوطني وأجهزة سيادية أخري في جهود حثيثة لتحديد هوية مرتكبي الحادث الإجرامي الذي راح ضحيته 4 أشخاص بينهم طلفلتان وأصيب 18 آخرون برصاصات الغدر والإرهاب.
يشارك حوالي 30 ضابطاً وعدد كبير من الشرطة السريين "المخبرين" في فريق البحث.. تم تقسيمهم إلي 4 مجموعات اختص كل فريق بدروه في كشف الجريمة.. وترأس اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث فرق البحث التي تواصل عملها ليل نهار في موقع الكنيسة والشوارع الجانبية في محاولة للتوصل إلي شهود عيان.
10 دقائق
أكدت التحريات الميدانية أن وقت تنفيذ العملية الإرهابية لم يستغرق أكثر من 10 دقائق ويرجح أن يكون قد نفذها شخصان كانا يستقلان دراجة بخارية بدون لوحات معدنية وآخرون كانوا بصحبتهم تعمدوا إغلاق الطريق لمنع وصول السيارات والمارة إلي الإرهابيين بالدراجة البخارية وقت تنفيذ الجريمة.
أدلي شهود العيان بأوصاف الدراجة التي استقلها المتهمان وقام رجال المرور بضبط العديد من الدراجات بدون لوحات خلال مرورها بمنطقتي إمبابة والوراق والطرق الصحراوية وجاري فحصها ربما تكون إحداها ضمن المستخدمة في ارتكاب الجريمة.. فيما يقوم رجال المباحث بفحص محلات بيع وتأجير الموتوسيكلات وتضاربت أقوال الشهود وحول عدد الإرهابين المشاركين في الجريمة.
ألقي المقدم عمرو سعودي رئيس مباحث قسم شرطة الوراق القبض علي 15 من المشتبه فيهم والمعروف عنهم اركاب مثل هذه الجرائم.
ألقي المقدم عمرو سعودي رئيس مباحث قسم شرطة الوراق القبض علي 15 من المشتبه فيهم والمعروف عنهم ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وبمواجهتم أمام اللواء مجدي عبدالعال مدير المباحث تضاربت أقوالهم ونفوا علمهم بالحادث أو الاشتراك فيه.
علمت "الجمهورية" أن الأجهزة الأمنية ترجح أن يكون المقبوض عليهم أو بعضهم ضمن منفذي العملية الإرهابية في الوقت الذي يكثف فيه رجال المباحث تحرياتهم حول المشتبه فيهم وعلاقاتهم بأصحابهم والجيران المحيطين بهم.
كما استمع رجال المباحث لأصحاب المحلات التجارية والمنازل المحيطة بالكنيسة وطريق الكورنيش وقاموا بتمشيط منطقتي الوراق وإمبابة والمناطق المجاورة ونشر عدة أكمنة علي مداخل ومخارج الطرق السريعة والشوارع الجانبية.
النيابة تستمع لراعي الكنيسة والحراس
استعجال تقارير الطب الشرعي والمعمل الجنائي
هبة صبحي
استمعت نيابة الوراق برئاسة ياسر عبداللطيف واشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة لأقوال شاهدي عيان علي حادث اطلاق الرصاص علي كنيسة العذراء بمنطقة الوراق مساء الأحد الماضي والذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفلان واصابة 18 آخرين منهم 7 حالات خطرة.
قرر الشاهد الأول ويعمل صاحب مصنع ملابس أنه كان يجلس علي مقهي أمام الكنيسة وأنه شاهد سيارة ملاكي تقطع الطريق قبل سماعه لاطلاق الرصاص باتجاه الكنيسة بدقيقة واحدة وأن المدة التي استغرقتها السيارة في اعتراض طريق السيارات الأخري هي نفس المدة الزمنية التي وقعت بها الأحداث وانه فور انتهاء الجناة من تنفيذ العملية الإرهابية وقيامهما بالفرار استكملت السيارة طريقها وفتحت الطريق أمام المرور كما أن السيارة قامت بالتوقف بعرض الشارع المقابل للكنيسة علي بعد 20 مترا تقريبا قبل الكنيسة وعطلت مرور السيارات تماما.. كما أكد الشاهد أنه أثناء جلوسه علي المقهي وبعد اعتراض السيارة للمرور شاهد دراجة بخارية يستقلها شخصان أحدهما يرتدي خوذة والآخر ملثم وكلاهما يرتديان ملابس سوداء بالكامل وقام المتهم الذي يجلس خلف قائد الدراجة البخارية باطلاق الرصاص باتجاه الكنيسة والمواطنين من بندقية آلية صغيرة الحجم وبعد انتهاء خزينة البندقية في المتهمان هاربين.
كما استمعت النيابة العامة لأقوال شاهد عيان آخر وهو عامل قرر انه كان أحد المدعوين لحفل زفاف في السابعة مساء بالكنيسة وانه عند مغادرته في الساعة الثامنة والنصف فوجئ بسماع صوت دوي اطلاق رصاص وأنه شاهد شخصين يستقلان دراجة بخارية وقاموا باطلاق الرصاص بشكل عشوائي علي المدعوين والمواطنين المتواجدين أمام الكنيسة وكانا يرتديان ملابس سوداء اللون وان الرصاص أطلق بشكل سريع جداً في غضون الدقيقة وبعض الثواني ولم يتمكن من مشاهدة وجوه الجناة.
وكانت التحقيقات وسماع أقوال شهود العيان التي ناقشتهم النيابة العامة أثناء قيامها بمعاينة مكان الحادث قد تضاربت في تحديد الجناة فمنهم من أكد أنهما ثلاثة متهمين ملثمين والآخر أكد أنهما أثنان ملثمان وشاهد آخر قرر أنهما ملتحيان والبعض قرر أن الجناة أطلقوا النيران أثناء سير الدراجة البخارية والبعض الآخر قرر أنهما توقفا بالدراجة البخارية لبعض اللحظات وقام المتهم الجالس خلف قائد الدراجة باطلاق الرصاص من سلاح آلي وفر الجناة هاربين.
أمر المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة باستدعاء أميني شرطة من الحراسة المكلفة بتأمين الكنيسة واللذين قررا أنهما لم يتوجدا بمكان عملهما أثناء وقوع الحادث كما طلبت النيابة سماع أقوال راعي كنيسة العذراء علي سبيل الاستدلال.
وأمر ياسر عبداللطيف رئيس نيابة الوراق باستعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح الضحايا الأربعة واستعجال تقرير المعمل الجنائي لبيان نوعية السلاح المستخدم وفحص فوارغ الطلقات المتحفظ عليها وبيان ما اذا كان من سلاح واحد أو أكثر وبيان أعيرتها والتي رجحت المعاينة المبدئية لها أنها من عيار 7.62 طلقات آلية.
استمع ياسر عبداللطيف رئيس نيابة الوراق لاقوال المسئول الاداري عن الكنيسة عياد خلة 61 سنة واكد انه كان متواجدا داخل الكنيسة وقت وقوع الحادث وانه سمع صوت دوي طلقات الرصاص بالخارج وعلي الفور خرج مسرعا ليري المصابين والضحايا واكد ان السلاح المستخدم كان واحدا وليس أكثر من سلاح وعند سؤال النيابة له عن ثقته بأنه سلاح واحد قال انه خبرته لكونه ضابطا سابقا ولم يتهم المسئول الاداري أحدا بعينه ولم يتهم أي جماعات ارهابية أو غيرها كما قرر ان القصد من تلك العملية الارهابية هو اثارة البلبلة في البلاد واحداث فتنة كما أكد انه لم يكن هناك حرس علي الكنيسة منذ يوم 14 اغسطس الماضي.
في مستشفي معهد ناصر
4 مصابين غادروا.. و4 تحت الملاحظة وحالة حرجة
كتب - عبدالله عثمان:
غادر 4 مصابين في حادث الهجوم المسلح علي كنيسة الوراق بمستشفي معهد ناصر بعد تلقيهم للعلاج بينما بقي 4 آخرون في مرحلة العلاج وتحت الملاحظة منهم حالة حرجة مصابة بقطع في الشرايين وتهتك.
صرح بذلك د. سامح عشماوي مدير عام مستشفي معهد ناصر.
أضاف أن الحالات التي تم خروجهم من المستشفي تماثلوا للشفاء من بينهم اثنان تم نقلهما إلي مستشفي المعادي لقربهما من محل مسكنهم واثنان آخرين لمنزلهما بعد ان أطمأن الاطباء علي حالتهما وسمحوا لهما بالخروج.. أما بقية الحالات من بينهم محمد ابراهيم "15 سنة" طالب بالصف الأول ثانوي والذي أصيب في البطن والفخذ أدت إلي وجود قطع بالشرايين وتهتك في الفخد .