* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت سعاد صابر كيلاني "47 سنة" في نبرة واهنة.. لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن تتقطع صلة الأرحام بين الأشقاء بسبب الصراع علي الميراث.. صبرت كثيرا من أجل الحفاظ علي رابطة الدم التي تجمع بيني وبين اخوتي.. اما أن يمتد ظلمهم إلي اعتباري في عداد الأموات لحرماني من حقي الشرعي وتمتد قسوتهم إلي التزوير فهذا فوق احتمالي.. فقد ورثت واخوتي الأربعة عمارة تضم ستة طوابق بالإسكندرية.. عن والدتنا المتوفاة منذ عامين.. وبعد فترة الحداد بشهور دبت الخلافات والصراع بيننا بعدما تربع شيطان الطمع في القلوب أثناء توزيع الأنصبة الشرعية بيننا بطريق الود.. والبداية بسبب التنافس علي مواقع الشقق واختيارها بين جدران العمارة الموروثة.. تناست شقيقتي الكبري التي كان يجب أن تكون خلفا لوالدتنا في الحنان والمحبة والمودة.. راحت تدس سم المتاعب والمشاكل بين اذن اخوتي ضاربة عرض الحائط بكل ما غرسه والدنا ووالدتنا في قلوبنا من الصدق والمحبة والكرامة وعزة النفس والترابط العائلي.. تحجرت قلوبهم وتحول "الدم" الذي يسري في عروقهم إلي "ماء".. تكاتفوا ضدي أثناء الاجراءات القانونية وإعداد اعلام الوراثة لتوزيع الأنصبة الشرعية بيننا.. تناسوا تدوين اسمي بينهم لتحقيق مآربهم الشيطانية لحرماني مما شرعته عدالة السماء.. عهدت لمحام اقامة دعوي فرز وتجنيب لحصتي الشرعية في الميراث وتسجيل الشقة التي أقيم بين جدرانها أنا وأولادي الثلاثة بالعمارة المورثة منذ بداية حياتي الزوجية باسمي والمطالبة بحقي الشرعي في الميراث. صارت حياتي صراعا للحفاظ علي حقي في الميراث واستمرار إقامتي وأسرتي بين جدران حصن الأمن والأمان بالمنزل المورث.. في الوقت الذي أحاول فيه التغلب علي مشاعري الدفينة.. فنحن أولاً وأخيرا أشقاء.. ولكن ماذا أفعل وأقول وهنا أشقائي وشقيقتي الكبري التي كان يجب أن تكون خلفا لوالدتي أشكو لها هموم حياتي ولكن قسوتها صارت أشد مرارة وآلاما علي قلبي.. رحماك يا ربي من هذا الزمان الذي تمزقت فيه صلة الأرحام بين بعض الأشقاء.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين انصافي من ظلم الظالمين.