يبدأ الرئيس عدلي منصور اليوم أول جولة خارجية بزيارة السعودية ثم الأردن غدا. يجري الرئيس خلال زيارته للسعودية مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتناول سبل دعم العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية خاصة ما يتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. يتوجه الرئيس غدا الي العاصمة الأردنية عمان حيث يبحث مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعم العلاقات الثنائية بين مصر والأردن في مختلف المجالات وتحفيز التعاون الاقتصادي والتجاري كما تتطرق المباحثات الي مناقشة شئون أبناء الجالية المصرية في الأردن وتقديم كل أشكال الرعاية لهم. قال السفير ايهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تصريحات صحفية أمس ان مصر والسعودية هما قطبا التفاعلات في النظام الإقليمي العربي. وعليهما يقع عبء التضامن العربي والوصول إلي الأهداف التي تتطلع اليها الشعوب العربية. مشددا علي أن وحدة الهدف والمصالح المصرية السعودية وأمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. من ناحية أخري أكد الرئيس عدلي منصور أنه لاتعديل في خارطة الطريق وان الدستور سيتم طرحه للاستفتاء خلال شهر كحد اقصي وبعده تبدأ الانتخابات البرلمانية وبعدها الانتخابات الرئاسية. قال في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ان مصر لن تنتظر احدا لكي تنهض ومن يريد مشاركتنا البناء فهو مرحب به طالما التزم بالقواعد الديمقراطية ونبذ العنف. أما من يتلكأ في ذلك. ويتوهم أن العالم الخارجي أو نهج العنف سيعزز من موقفه.. فذلك خياره وحده والقانون كفيل بالتعامل معه. وأضاف أن "الوضع الاقتصادي في مصر صعب. نتيجة لتراكمات عديدة.. منها : سوء إدارة من قبل الحكومات السابقة. ومنها أيضا بعض المشاكل الهيكلية التي نعيها تماما وندرك أهمية معالجتها في الوقت المناسب. مع مراعاة الجوانب الاجتماعية.. بيد أن المشكلة الرئيسية للاقتصاد المصري تتمثل في الحاجة الي الوصول الي استقرار أمني يمهد لاعادة إطلاق النشاط الاقتصادي. وقال : سنري برلمانا مصريا أكثر تعبيراً عن الشعب المصري في المرحلة المقبلة.. هذا لا يعني أن الانتخابات البرلمانية السابقة التي شهدتها مصر كانت غير حرة. لقد كانت انتخابات حرة بإشراف قضائي كامل. لكن الشعب المصري تمرس سياسيا طيلة 30 شهرا. وبات يدرك اليوم أن الشعارات التي كان البعض يتاجر بها لم تكن إلا خداعا لبلوغ غايات أخري. وأضاف أن الأقباط في مصر مثلهم مثل المسلمين. لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات الخاصة بأي مواطن.. فالدولة المصرية الجديدة التي نؤسس لها تستند الي مفهوم المواطنة في تعاملها مع الجميع. والدولة المصرية حريصة علي حماية حقوق كل مواطنيها. ولا تتعامل أبدا من منطلق ديني.. إن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع.. ولا شأن لأجهزة ومؤسسات الدولة بعلاقة المواطن بربه. وأشار إلي أن جماعة الإخوان المسلمين سعت منذ ثورة 30 يونيو الي الاستقواء بالخارج وهو نهج قوبل برفض كامل علي المستويين الشعبي والرسمي معربا عن اعتقاده بأن الرسالة وصلت إليهم أخيراً.. كما قال إن "من أهم أسباب سقوط النظام السابق تعمده إقصاء قطاع عريض من المجتمع. واعتماده علي من أطلق عليهم الأهل والعشيرة.. وتحدث الرئيس عدلي منصور عن أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت في مراجعة حساباتها. وتبين ذلك من خلال الاعتذارات الصادرة من بعض قياداتها للشعب المصري لكن الشعب المصري يري أن الاعتذارات غير كافية وأنه من الأهمية أن تقترن بتغيير في الممارسات علي الأرض. وحول حماس قال الرئيس إن القضية الفلسطينية في قلوب المصريين جميعا أما إذا كان الموضوع يتعلق بالأمن القومي المصري فهو يسمو فوق كل اعتبار وإذا تم تجاوزه فالرد سيكون شديدا. وحول العلاقات الأمريكية قال الرئيس عدلي إن الولاياتالمتحدة منذ البداية كان موقفها متحفظا علي ما حدث في مصر وكانت لها حسابات معينة لا أريد أن أسهب في هذا الأمر لكنني أظن الآن أنها أكثر تفهما لما حدث في مصر.