توالت الاستجابات بعد نشر رسالته. وتسابق أهل الخير في تحقيق رغبته. تقديرا لكفاحه وجديته. واحتراما لتفوقه في دراسته. وكشف رد فعله تجاه ما جري عن كرم أخلاقه وأمانته وزاد من عمق تأثير الرسالة ما ورد بها عن شقيقته. ابلغ طالب الهندسة قسم "مع الناس" أنه في حاجة ماسة إلي جهاز حاسب آلي "كمبيوتر" يساعده علي مذاكرة دروسه وجمع محاضراته وإعداد مشروعاته. قال إنه طالب في إحدي الجامعات الإقليمية في الوجه البحري. وإن ظروفه الاجتماعية صعبة للغاية. وان أحوال أسرته المادية لا تسمح بشراء هذا الجهاز. وأضاف أن شقيقته لم تتمكن من استكمال دراستها الجامعية لهذا السبب رغم حصولها علي مجموع كبير في الثانوية العامة. كان ذلك في الأيام الأولي من سنة 2010 ونشرت الردود في عدد الأربعاء 6 يناير. اتصل مكتب الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي آنذاك وطلب بيانات وعنوان الطالب لشراء جهاز كمبيوتر له.. وذهب مندوب السيد الوزير إلي الطالب في منزله الذي شكره وأبلغه ان جهاز الكمبيوتر وصله بالفعل. كما اتصلت مواطنة من إحدي الدول العربية الشقيقه وعرضت شراء الكمبيوتر للطالب المتفوق. ومساعدة شقيقته في استكمال دراستها الجامعية. أما صاحب السبق في مباراة الخير فكان صاحب معرض للحاسبات في نفس المدينة التي يدرس بها الطالب اتصل به وطلب منه الحضور إلي المعرض لاختيار الجهاز الذي يناسبه. فيسنة 1938 نجح كونرادوزيوس الألماني في اختراع آلة حاسبة تساعد علي إنجاز العمليات الحسابية للمهندسين وهي آلة قابلة للبرمجة وادخل عليها تعديلات سنة 1941 ولد في برلين 1910 وتوفي .1995 ظهر أول كمبيوتر بالمعني الحديث سنة 1944 في الولاياتالمتحدة اخترعه هيوارد آيكتي. بجامعة هارفارد. وهو أول حاسب آلي رقمي وكان يحتاج إلي قاعة كبيرة لتركيبه بها. وفي سنة 1947 طوره جون موشلي وبرسر آيكرت وظهر أول حاسب يعمل بالترانزستور 1960 وأول حاسب يعمل بنظام الدوائر المتكاملة سنة .1963 وفي سنة 1971 تم اختراع جهاز المعالج الدقيق الذي اتاح الفرصة لإنتاج الكمبيوتر الشخصي. واستخدامه في المنازل بعد أن كان قاصراً علي الجامعات والهيئات الكبري وتم إنتاجه في السنوات الأخيرة في أحجام صغيرة في حجم كف الإنسان ولعله أهم جهاز في تاريخ البشرية. وفي سنة 1970 حصل الأمريكي دوجلاس أنجليبار علي براءة اختراع فكرة الكمبيوتر.. كان يعمل في البحرية بوظيفة فني الكترونيات خلال الحرب العالمية الثانية 39-1945 كما عمل في معهد أبحاث ستانفورد أواخر القرن العشرين. وكانت الفكرة من قبل عبارة عن جهاز كبير من الخشب يتحرك علي عجلتين وله ثلاثة ازرار وتم توزيع الفكرة الجديدة مع أجهزة الكمبيوتر سنة .1983 وطبقا لتاريخ الجبرتي "عجائب الآثار في التراجم والاخبار" ظهرت أول مدرسة مصرية للهندسة مهند سخانة في عهد محمد علي باشا بالقلعة سنة .1816 قرر الباشا إنشاءها بعد نجاح مواطن مصري اسمه حسن شلبي في اختراع آلة لضرب الارز. أعجب بها وأمر بتركيبها في دمياط. ورشيد. صرف الباشا لطلاب المدرسة مرتبات شهرية وملابس "كساوي" صيفية وشتوية وأمر بإحضار أدوات هندسية لهم في الخارج وكان إنشاء المدرسة لخدمة المشروعات المدنية والعسكرية. كما تأسست مهندسخانة بولاق سنة 1834 وأغلقت في عهد سعيد باشا ثم عادت وتخصصت مدرسة في هندسة الري بالقناطر الخيرية وأخري للعمارة بالقلعة. انتقلت المدرسة بعد ذلك إلي قصر الزعفرانة بالعباسية وسراي مصطفي كامل بدرب الجماميز وكانت مدة الدراسة 5 سنوات يتخصص الطالب في الري في العامين الاخيرين حملت المدرسة اسم المهندسخانة الخديوية ثم مدرسة الهندسة العلمية انتقلت 1902 إلي مدرسة الزراعة بالجيزة ومكانها الحالي 1905 وانضمت سنة 1925 إلي الجامعة المصرية "جامعة القاهرة". اتصل طالب الهندسة المتفوق بصفحة "مع الناس" وقدم الشكر لكل من تقدم لمساعدته وطلب عدم إعطاء عنوانه وهاتفه لأحد. وتوجيه الشكر لهم جميعا. علي نبل مشاعرهم وصدق سعيهم علي طريق الخير. ورفعنا أيدينا بالدعاء إلي الله أن يكلل سعي طالب الهندسة الأمين بالتوفيق والنجاح.