قد يتعرض البعض فى حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر على الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور. * قالت حسنات أبوالعطا كامل "47 سنة" فى نبرة واهنة.. ظلمنى من كان يجب أن يكون لى السند عند الشدة فهو "عم" أطفالى.. فقد رزقت خلال رحلة زواجى بثلاثة أطفال هم ربيع عمرى ورحيق قلبى والنور الذى يضىء من حولى الحياة المظلمة.. وبعد ما تكالبت على زوجى أعباء الحياة المعيشية انطلق للعمل كسائق بشركة بإحدى الدول العربية.. تحاملت مرارة غربتة وحرمان أطفالنا من رؤيته والتزمت بقول الرسول عليه الصلاة والسلام. * "وإذا غاب عنهما حفظته فى ماله وعرضه".. ومرت ثلاث سنوات وعاد من رحلة العمل منهك القوى وقد افترست قواه الأمراض المضينة وأنفق حصاد سنوات الغربة على العلاج ولكنها إرادة الله اختطفه الموت وودعت فيه العشرة الطيبة وأغلقت باب مسكنى بالمنيا أطعمهم مرة بالقوت وأخرى بالصبر والدموع.. لم أكن أدرى أن تتقطع صله الأرحام وأن يأكل الأخ لحم أخيه حيا وميتا بسبب لعنة المال.. لكنها حقيقة مره إكتشفتها يوم توجهت إلى شقيق زوجى عم أطفالى إلى مسكنه بقريتنا لمد يد العون لى بشراء حصة ميراث زوجى فى منزل ريفى متسع المساحة وقطعة أرض زراعية آلت إليهما بالميراث عن والدهما منذ سنوات.. وبأى ثمن لأواجة متطلبات أولادى ونفقات التعليم.. رفض وتعنت والمبرر لديه بأنه سيراعى متطلباتهم وطلب منى أن أترك مسكنى بالمدينة والاقامة الدائمة بمسكن العائلة بالقرية واحتدم النقاش وقام بجبروته بطردى وأطفالى من المنزل المورث وهددنى بعدم العودة للأهل والأقارب.. ورغم ذلك عاوننى أحد أقاربة فاعل خير فى الحصول على الأوراق والمستندات بمعالم وحدود الأرض المورثة من الجهات المختصة برفع دعوى فرز وتجنيب لحصتى وأطفالى فى الميراث عن والدهم شريك عمرى.. وهنا استشاط "عم" الأطفال غضباً اقتحم بصحبته ابنه الأكبر مسكنى واعتدى على بالضرب المبرح ركلاً بالأقدام وسط صرخات فلذات كبدى وحررت ضده محضراً بالشرطة بالتقرير الطبى للمستشفى. * ومازالت قضية الميراث متداولة أمام المحكمة.. ومازلت أتساءل فى مرارة.. ما هذه اللعنة التى أصابت الناس من ضعاف النفوس بسبب لعنة المال فانتزعت الرحمة من القلوب.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافى وفلذات كبدى ممن ظلمنا..