اتفقت أمس د. ليلى اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة ود. لوانا بانايوتو وزيرة البيئة بقبرص على توقيع بروتوكول توأمة بين محمية سانت كاترين ومحمية بلاترز بهدف تبادل الخبرات والتعاون لحماية الثروات الطبيعية وإكثار النباتات الطبية النادرة التى تنبت فى كلتا المحميتين. أكدت د. ليلى اسكندر ان محميتى سانت كاترين وبلاترز تجمعهما الطبيعة الجبلية المتشابهة والثقافة والعادات والتقاليد ويشتركان فى مناخ البحر المتوسط بالإضافة إلى تميز وثراء كل منهما بالنباتات الطبية النادرة وترتبط ارتباطا وثيقا بطبيعة التربة والمناخ بحيث يصعب زراعتها فى أى موقع آخر من العالم. جاء ذلك خلال حضورها المعرض الدولى للسياحة البيئية والنباتات الطبية والمشغولات اليدوية بمدينة ترودوس بقبرص تنظمه مؤسسة موارد للتنمية المستدامة تحت رعاية وزارة البيئة المصرية وبمشاركة 08 رجل أعمال وبالتعاون مع جمعية المستثمرين ببلاترز بهدف الترويح والتسويق لمنتجات سانت كاترين من الأعشاب والنباتات الطبية ومختلف المشغولات اليدوية التى تشتهر بها سيناء والترويج للسياحة البيئية التى تشتهر بها سيناء. أشارت د. ليلى اسكندر إلى ان المعرض يضم النباتات الطبية النادرة والمهددة بالانقراض والتى نجح مشروع صون النباتات الطبية الذى تنفذه وزارة البيئة فى سانت كاترين بدعم من برنامج الأممالمتحدة الانمائى فى إكثارها وحمايتها من الاندثار، كما نجح المشروع فى حفظ بذور 061 نوعا نادرا فى البنك القومى للجينات. أضافت وزيرة البيئة: نجح أهالى سانت كاترين فى تطوير 051 منتجا جديدا يعتمد على النباتات الطبية والمشغولات اليدوية التى تشتهر بها المنطقة الجبلية. وقد ساعدت وزارة البيئة على انشاء جمعية أهلية لمنتجى النباتات الطبية من أبناء سانت كاترين لضمان استدامة المشروع وتعمل الجمعية على مساعدة أبناء المحمية للعمل فى مجال زراعة النباتات الطبية وتطوير المشغولات اليدوية لرفع مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل وصون النباتات الطبية بالمنطقة وحماية الموروث الثقافى والتقاليد البدوية. أكد د. خالد فهمى وزير البيئة السابق والذى دعا لعقد المعرض على الاهتمام بنوعية المنتج السياحى خاصة ان مصر تتمتع بكافة الخصائص البيئية والتنوع البيولوجى الرائع الذى ليس له مثيل فى العالم ويجذب نوعية معينة من السائحين على دوره فى تحقيق التنمية المستدامة للمواقع السياحية. أكد المستشار سامح سعد نائبا عن وزير السياحة د. هشام زعزوع ان السياحة البيئية أمل مصر خلال المرحلة القادمة وان الوزارة تدعم المنتجعات السياحية سواء فى سيناء أو البحر الأحمر للالتزام بالمعايير البيئية الدولية لأنها الأكثر رواجا فى العالم وتجد اقبالا شديدا من السائحين القادمين من أوروبا وأمريكا وبالفعل لدينا العديد من الفنادق الحائزة على النجمة الخضراء نتيجة التزامها بالمعايير البيئية. أكدت السفيرة المصرية هبة المراسى أن المعرض يضم أكبر وفد يصل قبرص منذ أكثر من 05 عاما وان فرص الاستثمار كبيرة وقائمة للتعاون بين رجال الأعمال فى مصر وقبرص وهى بداية جيدة للتعاون خاصة ان هناك أوجه تشابه كبيرة بين البلدين سواء فى فرص الاستثمار السياحى أو التجارى وان قبرص تعد بوابة للانطلاق نحو دول الاتحاد الأوروبى.