يناقشش المؤتمر الدولي للطاقة النووية الذي يعقد في دبيبالإمارات العربية الأيام القادمة مستقبل الطاقة النووية في الوطن العربي خاصة مصر ودول الخليج حيث يناقش خبراء الطاقة النووية من مختلف دول العالم والوكالة الدولية احتياجات دول المنطقة ومساهمات الطاقة النووية وضروريات هذه المشروعات والتحديات والمعوقات في طريق تنفيذها وتعاون دول المنطقة لتحقيق أقصي متطلبات الأمان النووي للعاملين وللسكان والبيئة المحيطة بها. صرح الدكتور إبراهيم العسيري كبير مفتشي الوكالة الدولية الأسبق ومستشار هيئة المحطات النووية المصرية بأن المؤتمر تعقده الإمارات بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن البرنامج النووي المصري سيكون من أهم الموضوعات التي سيتم عرضها في جلسات المؤتمر باعتبار مصر في مقدمة الدول التي تواجه تحديات كبري في مجال الطاقة في الوقت الذي يتصاعد بشدة الطلب علي الطاقة للاستخدامات التنموية وهناك احتياجات لاضافة أكثر من 33 آلاف ميجاوات سنوياً للشبكة الكهربائية المصرية تحتاج لأكثر من 5 ملايين طن بترول مكافئ سنويا. انتقد العسيري إهمال الحكومة الحالية للمشروع النووي بحجة تداعيات الأمن مؤكداً أن ذلك ليس مبرراً لإهمال البرنامج النووي الذي يحتاج لفترة تصل لأكثر من 5 سنوات للتنفيذ وأن المناقصة تتطلب مدة زمنية تزيد علي العام لتلقي العروض وتحليلها وهي فترة كافية لإعادة الأمن والاستقرار في مصر مشيراً لاعترافات رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي بوجود أزمة طاقة تواجه مصر حالياً وأن هذه الأزمة لا يوجد حل لها إلا المحطات النووية في ظل عدم توافر الفحم والغاز والبترول بكميات كافية وعدم مقدرة الطاقة الشمسية علي توفير 3 آلاف ميجاوات سنوياً لدعم الشبكة المصرية في الوقت الذي لا تغطي فيه خطط الدولة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية أكثر من 3500 ميجاوات خلال الفترة حتي 2020 واستنفاد مصر لكافة المشروعات المائية الكبيرة.