ما أجمل أن يعود الحق لأصحابه.. ما أسوأ الظلم.. ما أقذر البلطجة وأصحابها.. بالأمس أصدر محمد إبراهيم وزير الداخلية قرارا بتعيين اللواء كمال الدالى مساعدا لوزير الداخلية مديرا لأمن الجيزة وهو حقه الذى كان يستحقه منذ سنوات.. هذا الحق تأخر كثيرا بسبب سفالة وبلطجة جماعة الإخوان المجرمين. استعان وزير الداخلية بكمال الدالى ليطهر محافظة الجيزة الواسعة الشاسعة من المجرمين واللصوص والبلطجية ويعيد حق شهداء قسم شرطة كرداسة الذين قتلت منهم أيدى الغدر ?? ضابطا وأمينا للشرطة وجنديا ومجندا ومثلوا بجثثهم أسوأ تمثيل! كان كمال الدالى مديرا لمباحث الجيزة وقال لى عنه مسئول أمنى كبير سابق انه أعظم مدير مباحث فى مصر.. جرأة وشجاعة مع أدب واحترام للمواطن وهو من طراز الأقوياء أمثال أحمد رشدى وزكى بدر وفوزى معاذ وغيرهم وانه لا يستبعد أن يرى كمال الدالى يوما وزيرا للداخلية لقوة شخصيته. عندما كان كمال الدالى مديرا لمباحث الجيزة هاجم جماعة حازم صلاح أبو إسماعيل مقر حزب الوفد بالدقى وأضرموا فيه النيران وحرقوه وأشعلوا الحرائق فى سيارة محررى الجريدة وموظفى الحزب وعلى الفور انتقل الدالى ومعه رجاله وألقى القبض على الأربعة مرتكبى الجريمة واقتادهم إلى قسم الدقى الذى تتبعه الجريدة وهنا وقف أبو إسماعيل يتكلم فى الميكروفون: بتوع الشرطة لازم يتربوا.. لازم يتجلدوا.. لازم أربيهم.. وزير الداخلية محمد إبراهيم هأعرفه مين حازم صلاح أبو إسماعيل وقام برفع سنجة طويلة فى وجه كمال الدالى كانت تسيل دماءه لولا خطفها من يده رجال المباحث. قال حازم أبو إسماعيل: ان محمد إبراهيم وزير الداخلية لازم ينشال.. كمال الدالى لازم يروح ورا الشمس.. لم يعبأ الدالى بهلوسة أبو إسماعيل واتخذ إجراءات إحالة المتهمين المجرمين إلى النيابة. وبدلا من تكريم كمال الدالى تم نقله إلى مصلحة الأمن العام مديرا للشئون المالية والإدارية وهو الذى أمضى ?? عاما من خدمته فى المباحث وكان صورة مشرفة ورجل بمعنى الكلمة. لم يحزن لنقله وقال: (هذه إرادة الله ولا راد لقضاء الله.. والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين). لم ييأس وبذل أقصى جهد فى منصبه الجديد وأصلح ما فيه من أخطاء.. وبعد أحداث ومجزرة كرداسة لم يكن أمام وزير الداخلية محمد إبراهيم إلا البحث عن ضابط مباحث دكر ليرد كرامة ضباط كرداسة والقضاء على الفوضى التى اجتاحت الجيزة فلم يجد أفضل من اللواء كمال الدالى فأعاد له كرامته واختار له المكان الذى يليق به وسيبدع ويتفانى فيه فهو أصلا من البدرشين وخدم فى الجيزة ثلاثين عاما ويعرفها حارة حارة.. وزنقة زنقة على رأى المناضل الثائر