ماذا تنتظرون بعد "مجزرة المجندين".. والحل موجود.. وسبق أن جربناه مع نفس هذه الجماعة الضالة المضللة؟؟؟ في جنازة محمود فهمي النقراشي باشا عام 1948 أعلنها صراحة وعلانية وبكل وضوح أن مصر ستنتقم لموتك أيها الشهيد فنم قرير العين.. قالها إبراهيم باشا عبدالهادي الذي أصبح رئيساً للوزراء قبل أن يسير في الجنازة.. قال مخاطباً من يسير وراءه في جنازته لعله سمعه.. ففي غزوة أحد وقف سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم علي رءوس جثث الكفرة وقال لهم: هل رأيتم أن وعد الله حق.. هل رأيتم جهنم التي أنتم توعدون بها؟؟؟ قال له أصحابه: يا رسول الله.. هل تخاطب جثث هامدة وجيفة نتنة؟؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم انهم اسمع لي منك.. لذا ظل إبراهيم باشا عبدالهادي يردد في الجنازة.. مخاطباً من في النعش الملفوف في العلم الأخضر القديم في طريقهم إلي الضريح في شارع رمسيس حيث مدفون زميل عمره ورفيق جهاده أحمد باشا ماهر الذي قُتل في البهو الفرعوني بالبرلمان وسبب اقامة الضريح في هذا المكان لأنه يقع في آخر شارع ماهر بالعباسية حيث ولد أحمد ماهر وعلي ماهر وكان منزل والدهما علي ناصية شارع ماهر باشا وشارع العباسية الرئيسي وحدث أن وهب والدهما هذه الفيللا لوزارة الصحة لتحولها إلي مستوصف لعلاج الناس مجانا.. وهي موجودة حتي الآن.. المهم.. أن إبراهيم باشا عبدالهادي ظل يخاطب من في النعش واعداً بالانتقام العادل السريع جدا.. ثم قال قولته الشهيرة: لا يعوضنا عن فقد النقراشي باشا سوي رأس حسن البنا شخصيا.. وقد كان.. *** واسمحوا أن أقول اليوم.. انه لا يعوضنا عن مجزرة أول أمس وطابور الشهداء الذين أصبح لا حصر لهم.. لا يعوضنا سوي رءوس قادة الفتنة الموجودين الآن في طرة والعقرب وغيرهما.. حذاء أي مجند لا أقول ضابط من هؤلاء الشهداء الذين قتلوا غدراً.. ومن قبل زملاؤهم الذين صاموا ولما جلسوا ليتناولوا إفطارهم فقتلتهم نفس اليد القذرة.. حذاء أي من هؤلاء الذين كانوا يحرسون بلدهم وأهليهم وعشيرتهم أغلي وأهم من رأس أكبر كبير في هذه الجماعة المجرمة!!! *** نعم.. يجب أن نبحث عن الجناة الحقيقيين.. كما فعلنا زمان.. تم القبض علي الجاني القاتل حسن عبدالمجيد الذي ارتدي بدلة ضابط وحرس النقراشي باشا من السيارة حتي انفرد به داخل مصعد وزارة الداخلية فقتله ثم صعد إلي آخر دور بالمصعد الذي كان مازالت به جثة النقراشي باشا وأراد أن يقفز من سطوح الوزارة فقبضوا عليه وحقق معه محمود باشا منصور النائب العام بنفسه لمدة يومين فقط وتمت محاكمته واعدامه خلال أسبوع.