قررت نيابة مركز قليوب برئاسة تهامي وجدي وكيل أول النيابة وإشراف هيثم أبوضيف مدير النيابة والمستشار محمد عبدالله المحامي العام لنيابات جنوببنها إخلاء سبيل مقدم شرطة بالأمن المركزي بضمان وظيفته في واقعة قيامه بقتل بلطجيين بسلاحه الميري بعدما أطلقا عليه الرصاص وحاولا خطف ابنته وزوجته أثناء وقوفه بسيارته علي طريق مصر إسكندرية الزراعي أمام قرية "قلما" بقليوب. أدلي الضابط أشرف علي أبوغزالة مقدم شرطة بقطاع الأمن المركزي بأقوال تفصيلية عن الحادث خلال التحقيق معه أكد فيها أنه حال توقفه علي طريق مصر إسكندرية الزراعي بالقرب من قرية "قلما" بقليوب لفحص محرك سيارته بعدما شعر بسخونته الزائدة وارتفاع حرارة السيارة فوجئ بسيارة ملاكي يستقلها 3 أشخاص خرج منها شخصان مسلحان وأطلقا عليه الرصاص أثناء محاولته تشغيل السيارة وطالباه بترك زوجته وابنته بداخلها ولكنه علي الفور أسرع بإخراج سلاحه الميري وأطلق الرصاص عليهما فلقيا مصرعهما في الحال بينما قام المتهم الثالث بالهروب بالسيارة التي كان يستقلها. أوضح أنه كان في طريقه من القاهرة إلي مسقط رأسه بمحافظة البحيرة لقضاء ثاني أيام العيد مع أسرته هناك وأثناء ذلك حدث عطل للسيارة وحاول القتيلان والهارب سرقة السيارة وخطف زوجتي وابنتي فقلت لهم بأني سوف أعطيهم ما يريدون لكنهم ظلوا يطلقون الرصاص حتي قمت بإخراج سلاحي الميري وأطلقت عليهم الرصاص وأرديتهما قتيلين مضيفا أن الجناة كانوا لا يعلمون أنه أحد أفراد جهاز الشرطة وأنه يحمد الله علي نجاته وزوجته وطفلته من السرقة والخطف.. مشيرا إلي أن ما حدث منه كان دفاعا شرعيا عن النفس والعرض والشرف. ووجه رسالة للمواطنين قال فيها إن ضباط الشرطة كلهم ضد الإرهاب وأنه مستعد أن يدفع حياته فداء لمصر كما وجه الشكر للواء محمود يسري مدير أمن القليوبية وقيادات المديرية والعميد هاني إلهامي مأمور مركز قليوب لسرعة تحركهم فور إبلاغهم بما تعرض له. كان الرائد محمود ندا معاون مباحث مركز قليوب قد تلقي بلاغا من الأهالي بسماع أصوات طلقات نارية بكثافة أمام قرية قلما فتم إخطار اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية فانتقل علي الفور اللواءان عرفة حمزة مدير المباحث وهشام خطاب والعميد أسامة عايش رئيس المباحث لموقع الحادث وتبين من تحريات العقيد جمال الدغيدي رئيس فرع البحث الجنائي بشبرا الخيمة أنه حال سير المقدم أشرف أبوغزالة من قوات الأمن المركزي بالقاهرة متوجها هو وزوجته ونجلته لمحافظة البحيرة مسقط رأسه فوجئ بعصابة سطو مسلح يحملون البنادق الآلية وفرد خرطوش حاولوا سرقة سيارته بالإكراه وخطف زوجته وابنته واطلقوا علي الضابط الرصاص لإجباره علي الوقوف فتبادل الضابط الرصاص معهم فلقي اثنين مصرعهما بينما فر آخر. تبين أن الجثتين مجهولتين لعدم وجود أي أوراق أو مستندات تثبت هويتهما وعثر بجوارهما علي بندقية آلية وخزينة بها 200 طلقة وفرد خرطوش وكشفت المعاينة أن سيارة الضابط تعرضت للتلف بسبب إطلاق الأعيرة النارية بكثافة عليها وقامت الأدلة الجنائية بتصوير الجثتين ورفع بصماتهما وعمل نشرة بأوصافهما لتحديد هويتهما.