أكد منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة حرص الحكومة علي تحسين مناخ الاعمال وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والاجنبية خلال المرحلة المقبلة . جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الوزير مع نيكولا جاليه سفير فرنسا بالقاهرة والتي تناولت سبل دعم التعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وقال الوزير إن اللقاء استهدف بحث الفرص المتاحة لتعميق وتوسيع مجالات التعاون في شتي المجالات الصناعية والتجارية وازالة كافة العقبات التي تواجه المستثمرين الفرنسيين في مصر والاستفادة من التجربة الفرنسية في تطوير وتحديث الصناعة المصرية والتعاون في مجالات التكنولوجيا والتدريب والتنمية البشرية والصناعات الصغيرة والمتوسطة. أضاف أن فرنسا شريك تجاري مهم لمصر وأن البلدين يمكنهما القيام بدور مؤثر لتفعيل التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط. مشيرا الي أن مصر تستهدف في المرحلة المقبلة استثمار العلاقات المتميزة بين البلدين لزيادة التعاون الاقتصادي والوصول به الي مستوي العلاقات السياسية خاصة أن فرنسا تمثل سوقا كبيرة وفرصا واسعة للصادرات المصرية كما يمكن جذب مزيد من الاستثمارات الفرنسية للاستثمار في مصر. أوضح عبد النور في هذا الصدد أنه سيتم نهاية شهر أكتوبر المقبل افتتاح أحد كبريات مصانع مستحضرات التجميل الفرنسية بمصر وذلك بحضور وزير التجارة الخارجية الفرنسي. وأشار إلي أنه استعرض مع السفير الفرنسي بالقاهرة توجهات الحكومة الجديدة نحو دعم وتنشيط منظومة الاقتصاد وإعادة تشغيل الطاقات العاطلة. لافتاً إلي أن الحكومة حريصة علي استعادة ثقة المستثمرين المصريين والأجانب للاستثمار في السوق المصري وكذا عودة السوق المصري إلي مكانته الطبيعية كأحد أهم الأسواق الواعدة إقليمياً ودولياً. استعرض اللقاء عددا من المشكلات التي تواجه الاستثمارات الفرنسية في مصر ومنها عدم توافر الطاقة لتشغيل المصانع خاصة مصانع الأسمنت وكذا وجود مديونية لإحدي الشركات الفرنسية الموردة لخطوط مترو الأنفاق. أوضح الوزير أنه فيما يتعلق بمشاكل توافر الطاقة لمصانع الأسمنت فإنه يجري حالياً وبالتنسيق مع الوزارات المعنية بحث استيراد الفحم لتشغيل مصانع الأسمنت خاصة وأن أكثر من 90% من مصانع الأسمنت في العالم لا تعمل بالغاز الطبيعي وإنما بالفحم. وحول وجود مديونية للشركة الفرنسية الموردة لخطط مترو الأنفاق فقد تم التنسيق مع السيد وزير النقل علي عقد اجتماع خلال الأيام القليلة المقبلة لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة. من جانبه أكد نيكولا جاليه سفير فرنسا بالقاهرة عمق العلاقات المصرية الفرنسية حيث تعتبر مصر شريكا اقتصاديا مهما وأساسيا لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لافتاً إلي أن الاستثمارات الفرنسية في مصر مستمرة وانه علي الرغم من الظروف الصعبة التي شهدها الاقتصاد المصري خلال العامين الماضيين إلا أن الاستثمارات الفرنسية مستمرة بل وهناك استثمارات جديدة ستبدأ خلال المرحلة المقبلة . أضاف أنه يتوقع مع استقرار الأوضاع في مصر خلال المرحلة المقبلة فإن العلاقات التجارية والاستثمارية ستشهد فتح آفاق جديدة خاصة في ظل توجهات الحكومة الحالية بأهمية تطوير المنظومة الاقتصادية وتحسين بيئة ومناخ الأعمال .