واصل مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصامهم لليوم الثاني والثلاثين بميدان رابعة العدوية مؤكدين أنهم لن يغادروا اعتصامهم حتي تتحقق مطالبهم في عودة الرئيس المعزول محمد مرسي وممارسة مهام عمله وأن الدماء لن ترهبهم. سادت حالة من الهدوء الحذر بين المعتصمين في رابعة العدوية بعد الاشتباكات أمس الأول والتي شهدها شارع النصر بين مؤيدي المعزول والمعارضين له والذي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل حسب تقديرهم ومئات المصابين. قام شباب جماعة الإخوان بإقامة عدد من الأسوار والحواجز بعد اقتلاع الأرصفة والأشجار لصد أي هجوم عليهم من ناحية شارع النصر وكثف أفراد الأمن من تواجدهم بداخل ومخارج الميدان لتأمين المعتصمين السلميين. أدي المعتصمون صلاة الظهر والعصر قصراً وتم في الركعة الثانية من صلاة العصر دعا القنوات ودعا جموع المصلين إلي الله بأن يثبتهم وينصرهم لأنهم علي الحق وأصحاب رسالة وموقف. كما قامت قوات الجيش والشرطة بفرض كردون أمني بشارع النصر خوفاً من تجديد الاشتباكات وإغلاق الطريق أمام استاد القاهرة لحماية المنشآت العسكرية المتواجدة بكوبري القبة وطريق صلاح سالم. ورفض المعتصمون رفع الأحجار والحواجز وكسر البلاط من ميدان رابعة ومحور النصر وسمحوا برفع 75 طن قمامة ومخلفات وبقايا مأكولات. تمكنت الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة من رفع كافة المخلفات الناتجة عن الاعتصام بداية بتقاطع يوسف عباس مع طريق النصر وأمام الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بواسطة 10 عربات لوري حمولة 4 طن و2 لودر و10 فرق من عمال النظافة. أكد د. صفوت حجازي علي منصة رابعة العدوية أن هدف الثوار في الميادين ليس الدفاع عن شخص الدكتور مرسي ولكن الهدف الحقيقي هو نصر دين الله والوقوف بجانب الحق العدل. دعا حجازي الثوار إلي إخلاص النية لله تعالي وإلي تجديد النية لكي يكون وقوفنا حسبة لله وليس لبشر مشدداً علي أن ما عند الله باق وما عند الله سينفذ لا محالة. يقول د. عمرو كمال طبيب بالمستشفي الميداني برابعة العدوية إلي أن معظم الإصابات مميتة وأغلبها طلقات خرطوش بمنطقة الرأس والرقبة وكدمات وسحل في أنحاء الجسم. مشيراً إلي أن المستشفي غير مجهز لاستقبال هذا العدد الكبير من القتلي والمصابين ولذلك تم إلغاء المركز الإعلامي والمستشفي وتحويله لاستقبال المصابين كما تم فتح مسجد رابعة العدوية للغرض نفسه. أكد د. عمرو كمال إلي أن المستشفي الميداني يوجد به العديد من أدوية الإسعافات الأولية وتم إمداده بكميات كبيرة من الأدوية والقطن والخيوط والشاش من المتطوعين.