بداية أود أن أذكر كلمة للشيخ الشعراوي عليه رحمة الله "لا يحكم في ملك الله إلا لمن أراد الله" فالحكم في يدي الله يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء وهناك من يصر علي الاعتصام والخروج في مظاهرات وتقديم دماء في سبيل عودة عجلة الزمان إلي الخلف وهذا من رابع المستحيلات خاصة بعد هدوء الشارع النسبي وانخفاض الاحتقان والحشد الاعلامي ضد الرئيس ومؤسسة الرئاسة بعد الإطاحة بالرئيس السابق. فقد حذرت في مقال سابق من ديمقراطية السم في العسل التي تقوم علي الانتخابات الحرة النزيهة التي تأتي بالاسلاميين علي غرار ما حدث في حماس وتم عمل حظر اقتصادي سري علي مصر غير معلن حتي يكفر الشعب بثورة 25 يناير وبالفعل خرجت الآلاف في يوم 30 يونيو لرفض كل وأي محاولة لبقاء الإخوان في السلطة ورفض أي حل وسط لاستمرار الدكتور مرسي علي سدة الحكم فكان ما كان. أيضا أري ان اصرار جماعة الاخوان المسلمين علي التظاهر والحشد في رابعة وأماكن مختلفة لعودة الرئيس محمد مرسي من جديد هو انتحار سياسي لهذه الجماعة التي تقف ضد رغبة الشعب فقديما كانت تقف ضد رغبة الملك والسلطة لدرجة تعاطف الشعب معها وعندما سنحت الفرصة قدمها الشعب علي أساس انها تنظيم وجماعة منظمة تستطيع قيادة الدفة ولكن كانت مثل باقي مؤسسات الدولة خاوية ولم تملك القيادات التي تستطيع تجميع الشعب وليس تقسيمه وتفتيته وخروج كل من هب ودب بتصريحات غير مسئولة وفي نهاية الأمر تحسب علي مؤسسة الرئاسة فظلت تخسر كل يوم تأييد الشعب وشعبيتها إلي أن وصل الحال إلي 30 يونيو طريق اللا عودة بسبب الغباء السياسي. الدكتور مرسي كان قبل ذلك في المعتقل وكل قيادات الجماعة. فلماذا يصرون علي العودة إلي المعتقلات مرة أخري. طالما ان الفرصة مازالت قائمة أمامهم لدخول الانتخابات ومحاولة كسب ود وتعاطف وثقة الشعب مرة أخري فمن تعجل شيئا حرم خيره وقد تعجل الاخوان السلطة ففقدوا كل شيء وكان عليهم التروي حتي تستقر الأمور وتهدأ الأحداث بعد ثورة يناير ولكن التسرع كان سببا في حرقها سياسيا ولابد من الانسحاب من المشهد بإرادتهم قبل أن يكون قهرا وعنفا وساعتها لا ينفع الندم.