بدء الاقتراع في 20 دائرة من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب بالدوائر المُلغاة    «الشؤون النيابية» تحيي اليوم العالمي لذوي الإعاقة: قيمة مضافة للعمل الوطني    تنسيقية شباب الأحزاب تهنئ أعضاءها الفائزين بعضوية "مجلس النواب"    أسعار الخضروات اليوم الأربعاء 3 ديسمبر في سوق العبور للجملة    أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025    وزير الخارجية يؤكد اهتمام مصر بالدبلوماسية البرلمانية لتعزيز أواصر التعاون مع برلمانات دول العالم    القطاع الخاص غير النفطي في مصر يسجل أقوى نمو خلال 5 سنوات    جولة مفاجئة.. محافظة الغربية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات فجرًا    الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان وسط اعتراض أمريكي-إسرائيلي    روبيو: واشنطن حققت بعض التقدم فى المحادثات مع روسيا بشأن أوكرانيا    نتنياهو: اتفاق محتمل مع سوريا بشرط إنشاء منطقة عازلة    زلزال بقوة 4 درجات يضرب جنوب غربى باكستان    مواعيد مباريات اليوم.. مهمة محلية لصلاح ومجموعة مصر في كأس العرب    جوارديولا: أهداف فولهام من أخطاء دفاعية.. ولا أملك إجابة لما حدث في المباراة    القلاوي حكما للقاء الجونة وبترول أسيوط في دور 32 لكأس مصر    نادي الزهور ينعى يوسف محمد لاعب السباحة ويعلن الحداد 3 أيام    أمطار وشبورة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم    بعد لقائهما المسلماني.. نقيبا السينمائيين والممثلين يؤكدان تعزيز التعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 3-12-2025 في محافظة الأقصر    د.حماد عبدالله يكتب: " ينقصنا إدارة المواهب " !!    الرئيس الكولومبي يحذر ترامب: مهاجمتنا تعني إعلان الحرب    متحدث الصحة: تحذير للمسافرين من أدوية ومستلزمات خاضعة للرقابة الدولية    تجديد حبس المتهمين باستدراج موظف وسرقته    قوات الاحتلال تعزز انتشارها وسط مدينة طولكرم    مطروح للنقاش.. نجاح خطة ترامب لحصار الإخوان وتأثير طموحات ماسك على منصة إكس    توقيع مذكرة تفاهم بين "الاتصالات" و"الاعتماد والرقابة "بشأن التعاون فى تنفيذ التطوير المؤسسي الرقمى    إصابة 9 أشخاص بينهم أطفال وسيدات في حادث تصادم بالفيوم    فيدرا تعيش وسط 40 قطة و6 كلاب.. ما القصة ؟    زكريا أبوحرام يكتب: تنفيذ القانون هو الحل    «أحكام الإدارية» تُغير خريطة البرلمان    5 محاذير يجب اتباعها عند تناول الكركم حفاظا على الصحة    5 وفيات و13 مصابًا.. ننشر أسماء المتوفين في حريق سوق الخواجات بالمنصورة    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    «الصحة» تعلن انطلاق استراتيجية توطين صناعة اللقاحات وتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل 2030    زينة عن شخصيتها في "ورد وشوكولاتة": حبيتها لأنها غلبانة وهشة    مصر توسّع حضورها في الأسواق الأفريقية عبر الطاقة الشمسية والتوطين الصناعي    سوريا تعلن إحباط محاولة تهريب ألغام إلى حزب الله في لبنان    «بإيدينا ننقذ حياة» مبادرة شبابية رياضية لحماية الرياضيين طبيًا    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    في ملتقى الاقصر الدولي للتصوير بدورته ال18.. الفن جسر للتقارب بين مصر وسنغافورة    مراوغات بصرية لمروان حامد.. حيلة ذكية أم مغامرة محفوفة بالمخاطر (الست)؟    هل سرعة 40 كم/ساعة مميتة؟ تحليل علمى فى ضوء حادثة الطفلة جنى    مقتل شخص أثناء محاولته فض مشاجرة بالعجمي في الإسكندرية    والد جنى ضحية مدرسة الشروق: ابنتي كانت من المتفوقين ونثق في القضاء    «السيدة العجوز» تبلغ دور ال8 في كأس إيطاليا    مانشستر سيتي يهزم فولهام في مباراة مثيرة بتسعة أهداف بالدوري الإنجليزي    تقرير مبدئي: إهمال جسيم وغياب جهاز إنعاش القلب وراء وفاة السباح يوسف محمد    رئيس شئون البيئة ل الشروق: نسعى لاستقطاب أكبر حجم من التمويلات التنموية لدعم حماية السواحل وتحويل الموانئ إلى خضراء    نقيب الإعلاميين يستعرض رؤية تحليلية ونقدية لرواية "السرشجي" بنقابة الصحفيين    تراث وسط البلد رؤية جديدة.. ندوة في صالون برسباي الثقافي 7 ديسمبر الجاري    1247 مستفيدًا من قوافل صحة دمياط بكفر المرابعين رغم سوء الطقس    وكيل الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم حدث فريد يجمع الروحانية والتميز العلمي    ما حكم المراهنات الإلكترونية؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة أسيوط تختتم ورشة العمل التدريبية "مكافحة العنف ضد المرأة" وتعلن توصياتها    نتائج المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025 في جنوب سيناء    نتائج المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025 في كفر الشيخ    يلا شوووت.. هنا القنوات الناقلة المفتوحة تشكيل المغرب المتوقع أمام جزر القمر في كأس العرب 2025.. هجوم ناري يقوده حمد الله    أدعية الفجر.. اللهم اكتب لنا رزقًا يغنينا عن سؤال غيرك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ذكري العاشر من رمضان
استعادة ذاكرة الإنتصارات
نشر في الجمهورية يوم 19 - 07 - 2013

يمثل العاشر من رمضان ذكري لاعظم انتصارات العسكرية المصرية العريقة في أكتوبر 1973 الذي عبرت فيه القوات المسلحة بمصر وشعبها إلي العزة والكرامة .. ومن حسن الطالع تتزامن ذكري هذا النصر العظيم الذي أعاد الأرض والكرامة مع قيام انتصارات الإرادة الشعبية التي انحاز لها الجيش وأعادت مصر لابنائها وفي أيام رمضان الكريم تحتفل مصر وشعبها بذكري الانتصارات العسكرية في العاشر من رمضان اكتوبر 1973 ونجاح ثورة 30 يونيه إرادة الشعب التي حماها الجيش في شهر يجسد التلاحم بين شعب مصر وجيشها.
القوات المسلحة اليوم تشارك شعبها الاحتفال بذكري النصر العظيم وايضا استمرار احتفالاته بنجاح ثورته علي نظام أسقطه الشعب المصري الذي أبهر العالم وسوف تزدان سماء القاهرة وميادين ثورتها لهذه المناسبات والانتصارات.
وحتي تعرف الاجيال التي لم تعاصر حرب العاشر من رمضان أكتوبر 73 كان لابد أن تلتقي الجمهورية مع أبطال النصر الذي حققوا اعظم انجاز واعجاز عسكري يمثل فخراً لكل المصريين.
إغراق المدمرة إيلات ..نقطة الانطلاق للعبور
هشام عبدالحفيظ
علي مدار الصراع مع اسرائيل حققت القوات البحرية بطولات وانتصارات ساهمت في اعادة الثقة والروح للمقاتل والشعب المصري ومن ابرز واهم هذه البطولات اغراق المدمرة ايلات عقب نكسه 1967 الامر الذي اعاد الثقة في تحقيق النصر ورفع الروح المعنوية للجيش والشعب ولم يقتصر الامرعلي اغراق المدمرة ايلات فقد قامت القوات البحرية بتنفيذ قائمة طويلة من العمليات حتي داخل المياه الاسرائيلية وفي عمق موانيها لذلك فقد كانت القوات البحرية تنفذ ضربات مؤلمة وموجعة للعدو ولكنه لايستطيع الرد الا بتنفيذ عمليات جوية ضد الانسانية والاعتداء علي الابرياء مثل مدرسة بحر البقر ورغم ان القوات البحرية خلال حرب اكتوبر 73 قامت بدورها في اطار العملية الهجومية من خلال اربع مجموعات قتال ضارية بمسرح البحر الابيض المتوسط ومجموعتين للعمل بمسرح البحر الاحمر ومجموعة قتال مستقلة للعمل بمنطقة باب المندب و3 مجموعات مستقلة تضم غواصات للعمل بالبحرين الابيض والاحمر ومجموعتي قتال مستقلتين تضمان عناصر من قوات الصاعقة مسلحة بخمس مدمرات و3 فرقاطات 12 غواصة و12 قناصة غواصات و17 زورق صورايخ و30 زورق طوربيد و14 كاسحة الغام و14 زورق انزال عملت في اكثر من نصف مليون كيلو متر مربع في مياه البحرين المتوسط والاحمر حيث ساهمت مجموعات القتال بكل ما تملكه من معاونة عمليات القوات البرية بالنيران وحماية جانبها والابرار البحري خلف خطوط القوات الاسرائيلية علي اجنابها والتأثير علي الخطوط المواصلات البحرية الاسرائيلية في البحرين الابيض والمتوسط الا ان الحصار البحري الذي فرضته القوات البحرية علي باب المندب وبالتالي حصار ميناء ايلات الاسرائيلي علي البحر الاحمر حتي فبراير 1974 كان نموذجاً لعمليات الحصار البحري غير التقليدية والمتعارف عليها في الشكل المباشر القريب.
اجري كثير من الدراسات بقيادة القوات البحرية وتبين ان المدخل الجنوبي للبحر الاحمر هو اصلح المناطق التي تحقق اكبر قسط من النجاح لعمليات التعرض لخطوط مواصلات اسرائيل البحرية في البحر الاحمر الا ان استخدام مياه منطقة باب المندب التي تحكم المدخل الجنوبي للبحر الاحمر امر يتطلب تحركاً دبلوماسياً قبل التخطيط العسكري لأن منطقة المياة تحيط بها اراضي اكثر من دولة يتخللها جزر تابعة لدول اخري بالفعل تشكلت لجنة من الضباط بهيئة العمليات والمخابرات الحربية والاستطلاع لجزر جنوب البحر الاحمر وتصويرها جوا دون ان تعرف قيادات تلك الدول الهدف من ذلك واعقبها قيام الفريق اول أحمد اسماعيل وزير الحربية بزيارة للسودان والصومال واثيوبيا .. خلال شهري مايو وسبتمبر 73 حضر عدد كبير من الاجتماعات واجري عديد من الدراسات وتبين ان انسب المناطق لتنفيذ حصار باب المندب هي المنطقة بين جزيرة بريم وجبل الطير ومنطقة خليج عدن وشمال شرق وجنوب شرق بورسودان ومنطقة شرق فنار ابو الكيزان وتم التوصل الي ان حصار باب المندب وخطوط المواصلات البحرية الاسرائيلية في البحر الاحمر يتطلب غواصات تمثل القوة الضاربة ومدمرات ولنشات وصورايخ وكاسحات الغام وشكلت بالفعل مجموعة قتال مستقلة لتنفيذ حصار البحر الاحمر وباب المندب واصبحت المشكلة هي كيف تصل تلك الوحدات البحرية لمناطق تمركزها المسبق دون ان يلفت ذلك نظر القوات الاسرائيلية او القوات الدولية المبحرة في البحر الاحمر واعلن عن قيام عدد من الغواصات بالابحار لاصلاحها في باكستان واتخذت مواقعها في سرية بمسرح البحر الاحمر واستغلت المنارة التعبوية السنوية للقوات البحرية في رفع درجات الاستعداد واتخذت الوحدات مواقع عملياتها تحت ستار التجهيز للمناورة والذي كان هو بالفعل فتحاً فعلياً للقطع البحرية وتمركزت المدمرات في اماكن بمركزها بميناء عدن والغواصات في بورسودان وزوارق الالغام في الغردقة وسفاجا.
الساعة الثانية ظهر يوم السادس من اكتوبر ارسلت قيادة القوات البحرية اشارة كودية للوحدات العاملة بالبحر الاحمر قامت بموجبها بفتح المظاريف السرية وبها المهام المكلفة بها في التعرض للنقل البحري الاسرائيلي في البحر الاحمر اعتبارا من الساعة الثانية والنصف .. قامت المدمرات من اماكن تمركزها بميناء عدن في القيام بممارسة هذة الزيارة والتفتيش للسفن التجارية والحربية في منطقة عملها بين جزيرة بريم وجزيرة جبل الطير شمالاً واعترضت بالفعل 200 سفينة تجارية وقامت بتفتيش اثنين واعترضت السفينة الحربية الامريكية لإرسال يوم 9 اكتوبر وعندما لم تمتثل اطلقت عليها المدمرة الفاتح طلقة هجومية من المدفع 4 بوصة امام مقدمتها مما أجبرها علي رفع العلم الامريكي ويوم 10 اكتوبر اعترضت المدمرة الفاتح الفرقاطة الصاروخية الامريكية عند جبل الطير وابلغتها اعلان حالة حرب وعدم الابحار وامتثلت السفينة واتجهت جنوباً نحو جيبوتي واثناء مرور الغواصات القوة الضاربة من اماكن تمركزها في بورسودان وتعمل بالمنطقة بين جدة وبورسودان اطلقت طوربيداتها علي ناقلة بترول يوم 7 أكتوبر منذ ذلك الوقت توقفت الملاحة نهائياً في ميناء إيلات الإسرائيلي وتمركزت زوارق الصواريخ في ميناء سفاجا شمال البحر الأحمر مستعدة لمهاجمة السفن التجارية وناقلات البترول من وإلي مدخل خليج العقبة وقامت كاسحات الألغام بمدخل خليج السويس والتي أصابت ناقلتي بترول إسرائيليتين إحداهما 2000 طن مما أدي لإغلاق خليج السويس أمام الملاحة الإسرائيلية وبعدها لم تدخل أو تخرج أي سفينة من ميناء إيلات حتي توقيع اتفاقية فصل القوات وكانت إسرائيل تمتلك وتؤجر قبل ذلك 24 ناقلة بترول تنقل 18 مليون برميل من إيران إلي ميناء إيلات.
وقد نفذ حصار باب المندب مدمرتان وغواصتان و3 لانشات طوربيد وفصيلة وتولي قيادة مجموعات مدمرات البحر الاحمر العقيد مصطفي كامل عبد العزيز منصور وقائد سجم الظافر عقيد بحري حسن عبدالحليم وسجم الفاتح عقيد بحري بدر الدين ابراهيم وذلك بميناء عدن وتولي المقدم بحري ممدوح احمد قناوي قيادة سجم رشيد بميناء سفاجا كاحتياطي للتشكيل وتم خلال الحصار معارضة 119 سفينة وقطع مسافة قدرها 13649 ميلاً
اللواء جمال مظلوم :
القوات المسلحة طردت العدو من سيناء ولن تتركها للإرهاب
اللواء أركان حرب جمال مظلوم الخبير الاستراتيجي وأحد أبطال حرب اكتوبر ونصر العاشر من رمضان قال إن التجهيز والإعداد لحرب العاشر من رمضان وتحقيق النصر كان يستلزم دفعة قوية لرفع الروح المعنوية لدي المقاتلين وجاءت ظروف الحرب في رمضان لتساعدنا علي ذلك فدائماً ما كنا نجلب الوعاظ لإعطاء الدروس الدينية للجنود.
وكانت الروحانيات تعطي لهم دفعة وثقة في النفس وترفع من روحهم المعنوية خاصة وأن نكسة 1967 كانت قوية ومؤثرة وكنت وقتها برتبة النقيب وكنا نري حشوداً رهيبة من المقاتلين المصريين وخلال ساعات هزمنا دون معركة ولأسباب لا دخل لنا بها وكانت جموع الشعب تحمل القوات المسلحة تلك الهزيمة وتنظر لنا علي أننا سبباً فيها مما اصاب المقاتلين بصدمة كان من الصعب تجاوزها إلا أنه قبل حروب الاستنزاف كانت هناك عمليات حربية ناجحة مثل معركة رأس العش وغيرها ساعدت نوعاً ما علي تجدد الثقة والإصرار علي النصر وخلال تدريبات ما قبل الحرب كان الجانب الديني والروحاني في رمضان عنصراً حاسماً لرفع الروح المعنوية.
استطرد اللواء جمال مظلوم قائلاً كنت في حرب العاشر من رمضان برتبة المقدم وكان دوري في الاستطلاع الالكتروني وكان لي وزملائي دور كبير في جمع المعلومات كما أنني عملت في الاستطلاع منذ 1967 وحتي نصر العاشر من رمضان وضمن من قال عنهم السادات لقد فرضت علينا أول حرب ألكترونية ونحن نستعد لها حيث أنني أحد مؤسسي سلاح الحرب الالكترونية.
أضاف اللواء جمال مظلوم أن حرب أكتوبر المجيدة أفرزت دروساً استفادت منها القوات المسلحة والشعب المصري حتي وقتنا هذا ورغم ما نمر به من أحداث وأعظم هذه الدروس هي الوعي الجيد للحرب النفسية وعدم الانسياق وراء الفتن والشائعات وتلك الفترة الماضية التي تولي فيها الإخوان المسلمون الحكم وثار عليهم الشعب وأزاحهم من السلطة بعدما انتبه لمحاولاتهم لتفتيت الوطن هي أكثر الفترات التي احتاجت فيها مصر شعباً وجيشاً للتحلي بروح أكتوبر والاستفادة من دروسها حيث حاول ذلك الفصيل القيام بعمل حرب نفسية وأشاعوا أن هناك انشقاقات داخل القوات المسلحة بالرغم من أن هذا اللفظ من المستحيل سماعة أو وجوده داخل المنظومة العسكرية لأن القوات المسلحة ليس بها استبداد وإنما تتحلي بالشوري في اتخاذ القرار اقتداء بالرسول الكريم ولأن اتباع الإخوان المسلمين واهمين أطلقوا مثل تلك الشائعات لزعزعة ثقة الشعب المصري في جيشه إلا أن الشعب خذلهم وأدرك أنها الحرب النفسية وأن قواته المسلحة متماسكة وأنها بتماسكها ذلك وعقيدتها الوطنية الراسخة حققت معجزات في 1973 وما قبلها من حروب الاستنزاف وما بعدها من مواقف لم تتخلي فيها القوات المسلحة عن شعبها أو اقتصاد بلدها وأن جميع مراكز الدراسات الموجودة علي مستوي العالم شهدت للقوات المسلحة المصرية بذلك فكيف تلك المنظومة المتماسكة ذات العقيدة الوطنية الراسخة أن تشهد انشقاقات فالشعب المصري والعالم كله يعرف جيداً أن القوات المسلحة تسعي لعودة الاستقرار.
أضاف اللواء جمال مظلوم أن القوات المسلحة ومقاتليها البواسل واجهوا خلال حرب أكتوبر المجيدة الكثير من الشائعات ومثل تلك الحرب النفسية التي كان يتبعها العدو إلا أن الجيش والشعب تعلم الدرس جيداً وتمكنا من تحقيق نصر عظيم احتوته العناية الإلهية والروحانيات الرمضاية وتماسك الشعب والجيش فكل مصري يدرك جيداً أن القوات المسلحة هي درع الوطن وسيفه ولولا الجيش العظيم لضاعت الدولة منذ .1973
وحول ما تشهده الساحة حالياً من اعتصامات لاتباع النظام السابق قال اللواء جمال مظلوم أن المواطن البسيط يتمني استخدام العنف من قبل أجهزة الدولة لفض تلك الاعتصامات حتي يتم الالتفاف والعمل علي عودة الاستقرار إلا أن القوات المسلحة والأجهزة ملتزمة بضبط النفس تجنباً لوقوع ضحايا أبرياء وعلي المعتصمين ومن يدفعونهم لذلك أن يعلموا أنهم واهمون ولن يصلوا إلي شيء إطلاقاً لأن القوات المسلحة استجابت لنداء الشعب الذي يثق في جيشه ويعلم أن الإسلام لا يدعو إلي العنف.
استطرد اللواء جمال مظلوم قائلاً أن سيناء بها فصائل متنوعة من الإرهابين أولها الإسلاميين المتطرفين وبعضهم من الإخوان المسلمين بخلاف الخلايا الإرهابية والعناصر المتسللة من القاعدة إلا أن القوات المسلحة والشرطة لديها من الحيطة والاستعدادات ما يمكنها من مواجهة ذلك ولدي ثقة أن القوات المسلحة التي حققت المعجزات في حرب أكتوبر المجيدة أن ستقضي علي ذلك الإرهاب تماماً.
اللواء منير حامد:
روحانيات رمضان دفعت جنودنا لتحقيق المعجزات
اللواء أركان حرب منير حامد الخبير العسكري والاستراتيجي وأحد أبطال نصر أكتوبر المجيد الذي وافق يوم العاشر من رمضان.. قال: إن الجيش المصري علي مر الزمان يعي جيداً مسئوليته في الدفاع عن حدود الوطن وأرضه وشعبه. كما أنه يعي أيضاً أن القوات المسلحة جزء من نسيج الشعب المصري لا ينفصلان أبداً» فعندما نحتفل بالنصر واستعادة أرض وعزة وكرامة الوطن فإن القوات المسلحة والشعب يحتفلان معاً وهو ما يجعل محاولات الوقيعة بين جيش مصر وشعبها كلها محاولات فاشلة. فالقوات المسلحة تدرك جيداً مسئوليتها تجاه شعبها.
استطرد اللواء منير حامد قائلاً: يخطيء من يقول معلقاً علي مواقف القوات المسلحة في ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو الماضي أن جيش مصر ساند الشعب في ثورته رداً لجميل مساندة الشعب له ودعمه في ثورة يوليو 1952 لأنه لا يوجد مجاملات أو حسبان للمواقف بين أبناء الوطن والنسيج الواحد. فالقوات المسلحة هي جيش مصر الوطني الذي خرج من نسيج الشعب والوطن. وبالتالي فإن دفاعه عنهما ما هو إلا مهمة مقدسة منوط به أدائها. فلا يمكن القول برد الجميل لأن هذا التصرف وتلك المواقف نابعة من عقيدة القوات المسلحة.. هذا بالإضافة إلي أن القوات المسلحة تدرك أن الشعب المصري أعطي لجيشه كل ما يريده من أسلحة ومعدات ومهمات استقطاعاً من قوت يومه. وبالتالي وجب علي هذا الجيش حماية شعبه وأرضه.
أضاف اللواء منير حامد أن رفع الروح المعنوية للفرد المقاتل شيء هام ولابد منه لرفع الكفاءة القتالية وطالما ارتبط ذلك خلال حرب العاشر من رمضان وما سبقها من تدريبات بالروحانيات الرمضانية داخل القوات المسلحة. فقد اختير يوم القتال 6 أكتوبر 1973م الموافق 10 رمضان موافقاً لتوقيت غزوة بدر. مما كان يبشر بالانتصار. رغم الفارق الكبير بين المعدات التي كنا نستخدمها ومعدات العدو إلا أن المقاتل المصري كان يضع ثقته في الله وأذكر أننا كنا نتدرب علي أعمال القتال في رمضان. وكان الجنود يؤدون تدريباتهم بمهارة ودقة عالية حتي أنه صدرت فتوي آنذاك بأن المقاتلين يحق لهم الافطار إلا أن نسبة كبيرة من المقاتلين رفضت استغلال هذه الفتوي خلال التدريبات أو القتال لأن الصيام كان بالنسبة للمقاتل من الروحانيات ما يجعله يحقق المعجزات. خاصة ان المصريين عموماً يتمتعون بوازع ديني عالي.
وعن نظرة جيل أكتوبر العظيم للإخوان المسلمين كفصيل سياسي. وما إذا كانت تلك النظرة قد تغيرت بفعل السنوات وتعاقب الأحداث.. قال اللواء منير حامد إنه لم يكن هناك أي دور وطني للإخوان المسلمين خلال حرب أكتوبر وما سبقها لأنهم لم يقاتلوا أصلاً حيث ان المتطرفين منهم كانوا مستبعدين من دخول القوات المسلحة وأنه عندما ننظر لفترة نصر العاشر من رمضان يجب أن ننظر إليها من بعد نكسة 67 حيث تلتها حروب الاستنزاف وبدء الإعداد للمعركة وكان ذلك في عهد الزعيم جمال عبدالناصر حتي توفي. وجاء الرئيس محمد أنور السادات عام 1970 ليستكمل ذلك الإعداد حتي عام 1973. وتحقيق النصر.. وخلال تلك الفترة لم يكن السادات قد اعتمد علي القوي الإسلامية في شيء إلي أن جاءت اتفاقية السلام وتلاها اعتماد السادات علي القوي الإسلامية لمناوئة المد الشيوعي. وهنا ظهرت العناصر الجهادية التي انقلبت عليه بعد ذلك. وقامت باغتياله. ولأن الرئيس محمد أنور السادات كان من القادة الرئيسيين في حرب أكتوبر وتحقيق نصر العاشر من رمضان. كما أنه أحد أبناء المؤسسة العسكرية. فجاءت عملية اغتياله لتضع مفهوماً أن العناصر الجهادية ليست قومية أو وطنية في شيء نتيجة استخدامها العنف الذي وصل إلي حد اغتيال رئيس الدولة خلال احتفال الشعب المصري والقوات المسلحة بالنصر.. كما أن الإخوان المسلمون هم الذين رفعوا خلال المرحلة الانتقالية شعار ينادي بسقوط من أسموهم "العسكر" بما يحمله هذا الشعارمن إهانة كبيرة للجيش المصري وإنكار لدور القوات المسلحة عبر العصور وإنكار لدورها في مساندة الاقتصاد المصري وبعدما تولي الإخوان المسلمون السلطة أدرك الشعب مآربهم التي لا تنتمي إلي الوطنية والقومية في شيء. وثار عليهم واستعان بجيشه العظيم المنوط به حمايته. فلبي النداء واستفاق الشعب من ذلك الشعار الزائف الذي استغله ذلك الفصيل لتحقيق أهدافه الخبيثة. ومن العجيب أن نري أتباع الإخوان المسلمين يرفعون نفس الشعار الآن في اعتصاماتهم بالرغم من عدم مشاركة القوات المسلحة في الحكم.
وعن طريقة التعامل التي يفترض اتباعها لمواجهة تلك الجرائم التي يرتكبها أنصار الرئيس السابق.. قال اللواء منير حامد: إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي أعلن أن الجيش لن يتم الزج به أو يُجر إلي المعترك السياسي وإنما هو الدرع والسيف للوطن والشعب. وبالتالي فإن التظاهرات والاعتصامات وما يرتكب تحت ستارهما من جرائم حتي إن وصل الأمر إلي حد الصدام فمسئولية مواجهة ذلك تقع علي عاتق الأمن الداخلي. ولكن عندما يتطور الأمر إلي التعدي علي وحدات عسكرية ومنشآت حيوية وهامة. وأن يصل الأمر إلي حد تهديد الأمن القومي فإن القوات المسلحة لن تتهاون وجميع الخيارات مفتوحة. ومنها استخدام القوة طبقاً للقواعد والقوانين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.