واصل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصامهم بميدان رابعة العدوية لليوم العشرين علي التوالي مطالبين بعودة الرئيس إلي سدة الحكم لأنه الرئيس الشرعي للبلاد غير معترفين بما حدث من ثورة 30 يونيه ووصفها بأنها انقلاب عسكري وتعدي علي الدستور والقانون. كثف أفراد اللجان الشعبية تواجدهم بكافة الشوارع الجانبية والرئيسية المؤدية إلي ميدان رابعة العدوية لتفتيش الوافدين إلي مقر الاعتصام والاطلاع علي هواياتهم خوفا من دخول مندسين وبلطجية لفض اعتصامهم بالقوة. ناشدة منصة رابعة العدوية المعتصمين بعدم الخروج من الميدان وبصفة خاصة الملتحين والمنتقبات خوفاً من التعدي عليهم من قبل البلطجية بعد الأحداث الدامية التي حدثت بمسيرة المؤيدين للرئيس المعزول بميدان رمسيس. رفض المعتصمون المنشورات التي ألقيت عليهم ليلة أمس من قبل القوات المسلحة والتي تحثهم بالعودة إلي حضن الوطن ومراجعة أنفسهم وتبرأت أياديهم من قتل الأبرياء وتدمير المركبات بسبب فتاوي وأقوال تحريضية آثمة أطلقها الخبثاء. قام مؤيدو الرئيس المعزول بذبح عجلين صغيرين بمدخل الاعتصام وقاموا بوضع اللحوم في الخيمة المخصصة للذبح استعداداً لتجهيز إفطار اليوم كما قام عدد كبير من المعتصمين بتنظيف محيط الاعتصام ورفع المخلفات وتجميعها في أكياس لحين حملها خارج الميدان. دارت مناقشات وارتفعت أصوات تلاوة القرآن الكريم داخل خيام السيدات والفتيات اللاتي حرصن علي المشاركة في الاعتصام للحفاظ علي الشرعية. كما انتشر عدد كبير من بائعي جريدة الحرية والعدالة والأعلام والشعارات المؤيدة للرئيس المعزول. من ناحية أخري استنكر التحالف الوطني لدعم الشرعية في بيان له اعتداء الشرطة علي مسجد الفتح وعلي المصلين أثناء صلاة التراويح مندداً بتعمد ضرب الشعب أثناء الصلوات. ومحملا الشرطة والجيش مسئولية قتل عدد من المصلين السلميين وإصابة المئات بالرصاص الحي وقنابل الغاز. أكد البيان علي أن ثورة الشعب المصري المطالب بالشرعية سلمية وبعيدة عن العنف وستظل سلمية حتي نحرر إرادة الشعب. يقول د. محمد زناتي بالمستشفي الميداني بميدان رابعة العدوية إننا استقبلنا أكثر من 100 مصاب نتيجة الاشتباكات التي حدثت بين المؤيدين والباعة الجائلين ليلة أمس بمحيط مسجد الفتح بميدان رمسيس. مؤكداً أن أغلب الإصابات اختناقات بالغاز وسحل وكدمات بأنحاء الجسم وإطلاق الخرطوش بالاضافة إلي الحالات التي وصلت مستشفيات الهلال والجلاء وباب الشعرية والدمرداش والتأمين الصحي بمدينة نصر. يضيف محمود داود من قرية السنيطة مركز فاقوس إننا سنظل صامدين ولن يرهبنا ما حدث بمحيط مسجد الفتح لأننا علي حق ونحافظ علي الشرعية الدستورية والقانونية رافضاً البيانات التي تلقيها طائرات القوات المسلحة معتبراً أن ذلك يحدث فقط من سلطات الاحتلال. ويقول محمد سمير مهندس إنني معتصم منذ 30 يونيه ولن نغادر حتي يتم تحرير الرئيس مرسي وعودته إلي سدة الحكم معتبراً ما حدث انه مؤامرة كبري تهدف إلي تغيب إرادة الشعب والعودة مرة أخري إلي النظام الاستبدادي القمعي "المباركي"..وحمل رضوان سالم أحد المعتصمين الشرطة والجيش المسئولية عن أحداث مسجد الفتح لأنها دفعت بالبلطجية والباعة الجائلين للقضاء علي التظاهرة السلمية.