1⁄4 كان الله في عون الشعب المصري بالكامل. فما نحن فيه الآن يحتاج لمزيد من الصبر علي البلاء الذي ابتلانا به البشر في الشهر الكريم.. وما يحدث في الوسط الرياضي أيضا يحتاج لمزيد من الحكمة والتعقل من الألتراس الأبيض والأحمر بعد الاتفاق بينهما علي حضور مباراة القمة في الجونة. وشتان الفارق بين ولاء الألتراس لفريقه. لأنه نابع عن حب لدرجة التفاني. وبين ولاء الإخوان الذي يقوم علي الطاعة والولاء دون تفكير. والألتراس سبق وحضر لقاء الزمالك مع الإسماعيلي والأهلي مع الجونة وفرض وجوده علي الأمن الذي فتح الأبواب ووقف متفرجا فالتزم الألتراس وشاهدوا ربع ساعة من المباراة وانسحبوا بهدوء. لكن المحصلة كانت صعبة علي الأهلي والزمالك بدفع غرامة مالية كبيرة. هذا يعني أن الألتراس يفعلها والنادي يعاقب في وقت الخزائن فيه خاوية والإفلاس يهدد الجميع. المهم أن الألتراس بلونيه الأبيض والأحمر اتفقا علي حضور القمة في الجونة. وهناك الملعب صغير لا يتسع لأكثر من 15 ألف مشجع. وضيق المكان دائما يفجر المشاكل ويقرب البنزين من النار وكما يقول المثل "أكبر النار من مستصغر الشرر"!! لذا وجب التحذير ليس من الألتراس أنفسهم. بل ممن سيندسون بين الجماهير المسالمة والشباب الجميل الذي يتحمل مشاق السفر من القاهرة إلي الغردقة لمشاهدة مباراة. أحذر شبابنا الصاعد الواعد من هؤلاء الخوارج الذين لا عقل ولا دين لهم. ومما يفعلونه في سيناء الآن من تفجيرات وقتل واعتداء علي الشرطة والمدنيين. أحذر يا شباب الألتراس لأن أي خطأ سيحدث وأي قتيل يسقط سيعني شطب الأهلي والزمالك من بطولة أفريقيا ووقف نشاطنا الكروي وتجميد المنتخب في تصفيات كأس العالم. مصر الآن علي "المحك الرياضي الدولي" لأنها مرصودة في عيون العالم كله. ولقاء القمة القادم ليس اختبارا للمدربين حلمي طولان المدير الفني للزمالك الذي وضعته الظروف في هذا الموقف الصعب ليلعب أول لقاء له مع الأهلي علي القمة الأفريقية. ومحمد يوسف المدير الفني للأهلي الذي تحمل المسئولية بعد البدري في ظروف صعبة أيضا لأنها أول مباراة أفريقية له كمدير فني!! الاختبار صعب للجميع. للأجهزة الفنية والألتراس وأيضا للأمن المحصور بين مطرقة الحفاظ علي النظام من جهة وإصرار الألتراس علي الحضور!! ربنا يستر لأن الأحد القادم بمثابة يوم القيامة الأفريقية الكروية!