تبدأ القوات المسلحة خلال أيام تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق لتطهير سيناء من العناصر الارهابية والتكفيرية والبؤر الاجرامية حيث بدأت عناصر الجيش الثاني الانتشار في جميع مناطق شمال سيناء مدعومة بتعزيزات وآليات عسكرية. قالت المصادر ان العملية تشمل احكام السيطرة بالكامل علي الحدود الشرقية لمصر سواء مع غزة أو اسرائيل وتنفيذ عملية حصار محكمة بشمال سيناء وعدم الخروج او الدخول اليها مع الاغلاق التام للانفاق بين مصر والأراضي الفلسطينية واغلاق معبر رفح خلال تنفيذ العملية. وقالت المصادر ان الخطة أصبحت جاهزة بعدما وافقت القيادة العامة للقوات المسلحة وتشمل عمليات مسح وتمشيط جوي وقصف مركز لمواقع الارهابيين والعناصر التكفيرية بواسطة طائرات الاباتشي لتدمير أهدافهم مثل سيارات الدفع الرباعي ومواقعهم والسيارات نصف النقل ودك جميع المواقع والجبال التي يتحصنون بها. اضاف المصدر ان القوات والآليات الجوية المدعومة بالقوات الجوية وعناصر القوات الخاصة واجهزة المخابرات والمعلومات تعمل في منظومة واحدة لتحديد مواقع الارهابيين والقضاء عليهم من الجو والبر. اشارت المصادر ان هجمات العناصر الارهابية علي بعض المواقع الامنية في الايام الاخيرة امر متوقع بعد تضييق الخناق عليهم وقطع الامدادات المالية والادارية عنهم وضغوط واتصالات الاخوان لاحداث فوضي في سيناء كورقة ضغط.. من ناحية اخري افادت مصادر ل"الجمهورية" ان اسرائيل وافقت بالفعل علي نشر قوات اضافية وتعزيزات عسكرية في سيناء وخاصة في المنطقة الحدودية مع اسرائيل وقطاع غزة بما يعني ضمنيا تعليق اتفاقية كامب ديفيد والملحق الأمني الخاص بها بشكل مؤقت للقيام بعمليات عسكرية موسعة للقضاء علي جذور الارهاب في ظل تصاعد اعمال العنف الموجه ضد الجيش من قبل الجماعات الجهادية المسلحة بعد عزل الجيش لمرسي علي اثر تظاهرات شعبية طالبت برحيله. وقال المصدر ان اسرائيل وافقت بعد أن شعرت أن هناك اصرارا مصريا علي القيام بهذه العمليات بغض النظر عن موافقتها من عدمه مشيرا الي ان ذلك الامر يرتبط بالامن القومي المصري.