وكالات ذكر التليفزيون المصري أن الجيش اشتبك مع مسلحين بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، أمام قسم شرطة ثالث العريش. ونقل مراسل قناة النيل للأخبار أنباء عن تجدد الاشتباكات بين مسلحين -على ظهور دراجات نارية أو سيارات نقل- والجيش أمام قسم الشرطة، وقد فرّ المسلحون سريعًا بعد الهجوم عليهم من قوات الجيش والشرطة، ولم تسفر الاشتباكات عن سقوط قتلى أو جرحى. وجاء هذا بعد يوم من استهداف الجيش لنقاط قال إنها تؤوي إرهابيين على الحدود بين مصر وإسرائيل، مؤدية إلى مقتل أكثر من 20 "إرهابيًا". على صعيد آخر، تتواصل عملية هدم الأنفاق في مدينة رفح المصرية، حيث تستخدم القوات المسلحة الخرسانة والمعدات الثقيلة وخراطيم المياه لهدم وإغلاق الأنفاق نهائيًا، خاصة تلك الموجودة تحت المنازل الآهلة بالسكان. وصرّح مصدر أمني لشبكة BBC أن "الحملات الأمنية مستمرة لتطهير سيناء من العناصر المسلحة والبؤر الإرهابية بمشاركة القوات المسلحة مع الشرطة واستخدام طائرات مروحية من طراز أباتشي". وأعلن المصدر مواصلة الحملات الأمنية لجهودها خلال الليلة الماضية في تمشيط مناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح لليوم الثاني على التوالي، حتى يتم "تطهير سيناء من الإرهابيين والخارجين عن القانون والخطرين على أمن مصر القومي". وأفاد مراسلون أن الشرطة قامت باستدعاء قوات الجيش التي اقتحمت قرية "التومة" في الليل وأجرت عمليات تفتيش، وذلك بعد استهدافها بغارة جوية من سلاح الطيران المصري، الأولى من نوعها منذ حرب أكتوبر 1973، وأسفرت عن مقتل أكثر من 25 قتيلاً يقال إنهم من الإرهابيين. وذكرت صحيفة الوادي المحلية -الصادرة في شمال سيناء في موقعها على الإنترنت- أن التعزيزات الأمنية ما زالت متمركزة عند جميع نقاط التفتيش المنتشرة على طول الطريق الدولي "العريش-الشيخ زويد"، وخاصة كمين "الريسة" عند المدخل الغربي للعريش، حيث يتم توقيف السيارات والمارة للكشف على هوياتهم الشخصية. ويحدث هذا في الوقت الذي عادت فيه شبكات الهواتف المحمولة والإنترنت للعمل بعد إيقافها من قِبل السلطات في أنحاء شمال سيناء خلال تنفيذ العمليات العسكرية.