قامت القوات المسلحة، بالتعاون مع قوات الشرطة، اليوم الجمعة، بتوسيع نطاق عملياتها الأمنية، وذلك في مواجهة العناصر الإجرامية المسلحة، في شمال سيناء، بمشاركة عناصر من الجيش الثانى الميداني، وقوات حرس الحدود، ومجموعات من قوات الصاعقة، والمظلات،لإحكام السيطرة الأمنية على سيناء. وكانت مجموعات إرهابية قد هاجمت، الخميس، 7 مواقع أمنية في توقيت واحد بمدينة العريش، باستخدام الأسلحة الثقيلة وقذائف "الار بي جي"، ما أسفر عن استشهاد ضابط شرطة، وإصابة مجند، بحسب مصادر أمنية وطبية. وأكدت مصادر عسكرية مطلعة أن العملية الأمنية في سيناء لم تتوقف ولكن تم توسيعها، وذلك بعد التنسيق مع الجانب الآخر من أجل تحليق طائرات القوات الجوية على الشريط الحدودي مع غزة لتمشيط المنطقة ورصد أي عناصر متسللة وأيّة أعمال عنف. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نشر قوات كبيرة على حدوده مع مصر، وأعلن حالة "استنفار قصوى"، خوفًا من تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية قرب الحدود. أما الإذاعة الإسرائيلية فقد نقلت باللغة العبرية عن مصادر غربية، قولها إن إسرائيل وافقت على تعليق العمل بالشق الأمني من اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام مع مصر؛ بهدف تمكين الجيش المصرى من تنفيذ عملية عسكرية واسعة، للقضاء على المجموعات الجهادية فى شبه جزيرة سيناء. وألقت طائرات الأباتشي خلال عمليات التحليق فوق مدينة العريش، منشورات تحث المواطنين بعدم السير ليلًا، إلا للضرورة القصوى، وعدم استخدام سيارات بدون لوحات معدنية. إلى ذلك عاودت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري، الجمعة، بعد يومين من إعادة فتحه، أمام حركة المسافرين من وإلى قطاع غزة.