اتضحت الصورة تماما.. جماعة الإخوان المسلمين.. ولا أدري كيف يكونون مسلمين بهذا الخلق وهذا السلوك.. هذه الجماعة قررت اما أن تستولي علي السلطة وتحكم شعبا رفضهم بطريقة لم تحدث في العالم كله قط من قبل.. لم نر شعبا ينزل كله الي الشوارع ليقول لحكامه ووزارته "ارحل.. ارحل".. اذا كان عدد المتظاهرين في 25 يناير بمن فيهم الإخوان المسلمين لا يزيد علي ربع الأعداد التي نزلت يوم 30 يونيو.. فهذا معناه أن الشعب الحقيقي كله الذي لا ينتمي لأي تيارات أو احزاب أو جماعات هو الذي نزل ليعبر عن رأيه الصريح الواضح.. هذا الشعب لا يمكن قهره ولا اجباره علي الخضوع لفصيل معين تحت تجربة طريقه في الحكم لمدة عام. ومع ذلك.. ورغم اكتشاف أمره باعتباره عميلاً لجهات أجنبية منذ زمن بعيد.. وعلي الرغم من كل ما فعلوه خلال عام فتحنا قلوبنا وصدورنا ورحبنا بهم ليشتركوا مع الجميع في رسم "خارطة الطريق".. ولكنهم رفضوا.. سمحنا لهم بالتظاهر والخطابة في كل الميادين والشوارع كما يريدون ولكن دون عنف.. وصبرنا كثيرا.. فاذا بهذه المجزرة عند الحرس الجمهوري في ساعات الفجر تماما كما طبختم الدستور في جنح الليل حتي الفجر!! طيب.. ما الموقف الآن؟؟؟ يجب أن نضع في اعتبارنا ان جماعة الإخوان يعبترونها المعركة الحاسمة النهائية بالنسبة لهم. لذا لا تنتظروا منهم إلا كل عنف.. فيجب أن نضع هذا في اعتبارنا.. لذا أصبح امامنا طريقان.. اما ضبط النفس كما يحدث الآن ونصبح في انتظار كل يوم بل كل ساعة عملية غدر ومباغتة.. ونتحول الي "جزائر أخري".. واما أن يقوم الجيش والشرطة بالدفاع الحاسم النهائي عن البلد وشعبه ومؤسساته ومستقبله.. والبادي اظلم.. ثم لا هوادة ولا مهادنة لمن يريد شرا بهذا البلد الآمن المستقر.. هل تريدون أن تجرونا لحرب أهلية؟؟؟ لا.. لن يحدث موتوا بغيظكم. *** خبر أكيد الذي قام بترشيح زياد أحمد بهاء الدين - ابن استاذنا أحمد بهاء الدين - لتولي رئاسة الوزارة هو حسنين هيكل خلال مقابلته للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت. كان رأي الاستاذ هيكل هو أن يتولي الوزارة رجل اقتصادي في سن الشباب.. فكان زياد بهاء الدين الذي كان يوما اصغر رئيس لبورصة مصر.. فتم عرض المنصب عليه.. فكانت مفاجأة مذهلة بالنسبة له.. فقال أعطوني فرصة أفكر..