سيظل يوم 30 يونيو 2013 يوما فارقا ومشهوداً سيسجله التاريخ بحروف من نور للثورة الثانية للشعب المصري خلال زمن قياسي جداً بينها وبين ثورة 25 يناير الاولي اثبت خلالها انه علي قلب رجل واحد وانه يرفض الخداع والفشل الذي تعرض له من الرئيس المعزول "محمد مرسي" طوال 12 شهراً حيث واجه ازمات وكوارث عديدة سواء في السولار والبنزين وانقطاع الكهرباء وغيرها حتي فاض به الكيل وانتفض وتمرد وخرج في حشد عظيم في هذا اليوم المعهود إلي كل ميادين مصر ليدهش ويبهر العالم بهذه الثورة الثانية النقية الصافية السلمية لشباب مصر العظيم حيث اعلنوا في اصرار وعزيمة وصدق ازاحة الكابوس وخلع الرئيس مرسي ولا ادري لماذا تصر جماعة الإخوان علي الصدام مع الشعب واراقة الدماء وترفض الاعتراف بثورة الشعب المصري والإرادة الشعبية فهي التي اتت بهم إلي الرئاسة وهي التي خلعتهم وعزلتهم منها ولم يكن للقوات المسلحة أي تدخل من قريب أو من بعيد ولكن دورها الوطني كان يحتم عليها أن تحمي الإرادة الشعبية وتساندها ولا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أو تبتعد عن المشهد لانها ايضا هي التي سلمتهم السلطة في الثورة الاولي 25 يناير ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين حاليا شجبه العالم وانتقده بكل قوة لان محاولات الجماعة بايهام العالم بأن القوات المسلحة تقوم بانقلاب علي السلطة في مصر وهو غير صادق وغير صحيح وطالبوا الدول الاجنبية بالتدخل لصالحهم لمنع الانقلاب علي السلطة كما يدعون وهي فضيحة بكل المقاييس لانه لا يصح ان تتدخل أي دولة في شئون مصر في المقام الأول. فأخطاء الإخوان عديدة ومتنوعة منذ ان قفزوا علي ثورة 25 يناير الاولي علي الجاهز ولم يكن لهم اي دور فيها فبدلا من ان تعالجوا اخطاءهم الفادحة والكارثية للحفاظ علي شعرة معاوية لهم داخل المجتمع المصري والانسحاب من المشهد بهدوء اتجهوا الي التصعيد مع ثورة شباب مصر الثانية العظيمة والتي خرجت فيها كل جموع الشعب المصري الي ميادين مصر في القاهرة والمحافظات لتعلن عزلهم تماما للرئيس مرسي إلا أن جماعة الإخوان رفضت هذا العزل وصعدت مع الإرادة الشعبية بشكل خطير مما دفع بالقوات المسلحة إلي المشهد لحماية الأمن القومي في المقام الأول وتلبية للإرادة الشعبية أن ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين حاليا هو إشعال للحرب الاهلية بكل قوة بين فئات الشعب لتدخل في دائرة مظلمة لا نهاية لها إلا أنها أدت إلي إراقة دماء المصريين علي الأرض ليشهد ويري العالم هذا العبث الذي تقوم به جماعة الإخوان من الفتنة والتحريض علي إهدار الدمار الأمر الذي اضطرت معه القوات المسلحة إلي إظهار للعالم من خلال وسائل الإعلام العالمية والمحلية هذه التصرفات الحمقاء وغير المسئولة التي تقوم بها جماعة الإخوان ضد الشعب المصري. فكل قطرة دم تم إراقتها أو ستتم إراقتها للمصريين ستبقي في ركاب جماعة الإخوان المسلمين ولن يغفرها لهم التاريخ والشعب وستكون نقطة سوداء لهم.. فكيف يقتل المصري أخاه المصري في الشارع والعالم كله بيتفرج علي هذه الكارثة وندد بجماعة الإخوان وطالبهم بحقن الدماء والانصياع لإرادة الشعب بعيداً عن التصادم والاصرار علي الدخول في معارك قتالية خاصة وانهم يرفعون شعار الدين من اجل السلطة وهم بعيدا عنه. فحقن دماء المصريين في هذه الاشهر المباركة نص عليها القرآن الكريم وحث عليها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وحذرنا منها ما قامت به القوات المسلحة هو نابع من ضميرها الحي وانحيازها للإرادة الشعبية وإنقاذاً لمصر العظيمة من الهدم والإنهيار الذي كان سيحدث لا محال فهي بذلت كل ما تملك واستخدمت واستنفدت كل الوسائل لاقناع جماعة الإخوان والرئيس بالاستجابة للارادة الشعبية والانسحاب من المشهد بهدوء وانتظاراً للدخول في الانتخابات الرئاسية المبكرة مرة أخري من جديد.. لكن الواضح انهم ليس لديهم ثقة في الفوز مرة اخري وهو ما يشكك في نجاحهم في الثورة الأولي ثورة 25 يناير.. فتحية حب وتقدير وشكر إلي كل افراد القوات المسلحة وقائدها العام والأعلي المميز الذكي الفريق اول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع الذي استطاع ان يكسب اجماع وثقة الشعب المصري في كل ما اتخذه من قرارات بحكمة ونظرة ثاقبة للمستقبل المصري في القوات المسلحة ستبقي دائما حصن الوطن وامان الشعب.