عظيمة يا مصر.. يا أرض النعم.. يا مهد الحضارة.. يا بحر الكرم.. نيلك دا سكر جوك معطر.. بدرك منور بين الأمم.. كلمات جميلة تغني بها العظيم وديع الصافي في حب مصر.. التي يعرف قدرها الغريب قبل القريب.. فمصر غالية علي الجميع.. فهي درة الشرق.. ومهما يحدث لها فهي عالية دائماً ولن تسقط لأن الله يحرسها. وما رأيته بالأمس في ميدان التحرير وأمام الاتحادية وفي المحافظات المختلفة ما هو إلا امتداد طبيعي لثورة 25 يناير التي يري الكثيرون أن أهدافها لم تتحقق بعد ولذا خرج هذا الجمع الغفير من أجل تحقيق هذه الأهداف بسلمية تامة حريصين علي هذا البلد من الخراب والتدمير.. فنحن مصريون أولاً وأخيراً وهذا وطننا ان سقط سقطنا وإن علا ارتفعنا معه.. كما لا نغفل اخواننا المتواجدين في رابعة العدوية والمؤيدين للدكتور مرسي وهذا حقهم ويجب علينا احترام كافة الآراء المؤيدة والمعارضة وهذه هي الديمقراطية التي ننشدها جميعاً ولكني اختلف مع الذين يصفون من خرجوا في هذه التظاهرات ويقسمونهم علي أساس الدين فهذا إسلامي وذاك علماني. أيها السادة كلنا مسلمون نحب هذا الوطن ونتمني له التقدم ونبذ العنف والبلطجة ونرفض الاساءة لأي فصيل أو مؤسسة داخل المجتمع. اتمني ان نحافظ علي سلمية مظاهراتنا وان يحافظ الجميع مؤيد ومعارض علي منشآت الدولة لأنها ملك للشعب كله وليست ملكاً للحكومة أو النظام.. وان يستمع الجميع إلي صوت العقل لصالح هذا الوطن فإن كان صالح هذا الوطن في اجراء انتخابات رئاسية مبكرة فليكن حقناً للدماء وتكون هناك مصالحة وطنية.. ويكون الاحتكام لصندوق الانتخاب وهذه هي الديمقراطية التي يريدها الشعب.. اتمني ان يعود الدكتور محمد مرسي إلي ميدان التحرير الذي حلف اليمين الدستورية أمام المتظاهرين فيه عقب ثورة 25 يناير وان يلبي مطالب الثوار لأنه رئيس لكل المصريين وليس رئيساً لفصيل واحد.. فالمصريون مسلمون ومسيحيون نسيج واحد وسيظل نسيجاً واحداً. وأخيراً أقول ان من يحب مصر ما يخربش مصر.. لأنه ملاذنا الأخير.