علي الرغم من حالة الضبابية التي يعيشها المشهد السياسي.. وحالة التصادم والتناحر والتنافر والمصالح الشخصية الضيقة في الشارع المصري.. ظهرت في الأفق فكرة إنسانية رائعة تبناها الدكتور الصيدلي الشاب وليد شوقي.. وهي إنشاء مؤسسة خيرية لتجميع الدواء وإعادة توزيعه علي المرضي غير القادرين.. أكد لي خلال اتصال تليفوني انه تم وضع رؤية متكاملة لتقديم الخدمات الطبية سواء التشخيصية أو العلاجية والتأهيلية وتوفير الدواء الآمن والفعال وفي الوقت المناسب لغير القادرين بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ومقدمي الخدمة الطبية في مختلف محافظات مصر.. خاصة لغير المتمتعين بخدمات التأمين الصحي أو قرارات العلاج علي نفقة الدولة. أكد لي ان المؤسسة الخيرية في حاجة لتكاتف الجميع.. وانها علي استعداد لصرف الدواء لمن يستحقه بدون حدود وبصفة شهرية وان المؤسسة تتلقي التبرعات العينية من الدواء من شركات الأدوية والصيدليات والأفراد الحائزين لأدوية تم تغييرها من خلال الطبيب حيث يتم فرزها وتصنيفها من خلال فرق متخصصة متبرعة للعمل بالمؤسسة لتوفيرها للمرضي غير القادرين بأسلوب انشائي وآمن. علمت أيضا من هذا الاتصال التليفوني ان المؤسسة بصدد تنظيم عدد من القوافل الطبية التخصصية عقب شهر رمضان مباشرة خاصة في المناطق العشوائية وسيتم البدء بمرض السكر لتوفير خدمات العلاج والوقاية من المضاعفات للمرضي والوقاية من الاصابة بالمرض لمن لديه الاستعداد للإصابة .. إلي جانب توفير احصائيات واقعية للدولة عن حجم الأمراض المزمنة يستعين بها متخذ القرار في قراراته.. والمساعدة علي رسم خريطة للأمراض في مصر خاصة الأمراض العائدة أو المستجدة. ستقوم المؤسسة خلال الربع الأول من الشهر القادم بإطلاق حملة لتجميع الأدوية يتواكب معها تنظيم عدد من ندوات التثقيف الصحي للتعامل الآمن مع الدواء.. وعدم استعمال الدواء إلا من خلال وصفة طبية والابتعاد عن ثقافة التداوي الذاتي.. وتكرار الدواء بدون استشارة الطبيب وغير ذلك من السلوكيات الخاطئة في التعامل مع الدواء. فكرة تؤكد معدن هذا الشعب الأصيل.. وتطالبنا جميعا بأن نكون في حجم مصر استراتيجيا وحضاريا يجب أن نحمل جميعا مسئوليات لتحقيق الأهداف.. نريد شعبا بحجم مصر.. نستفيد من تجارب الماضي والتجارب السابقة ليكون الحاضر والمستقبل مزدهر.. فمصر تمر بمرحلة بالغة الأهمية والدقة تتطلب وحدة الصف.. وتعاون وتكاتف أبنائها بالثوابت الوطنية حتي نتمكن جميعا من تحقيق طموحاتنا. نتوق جميعا لاستعادة كامل الأمن والاستقرار.. نتشوق لشوارع خالية من فتونة الباعة الجائلين.. نريد أن تعود قبضة الشرطة قوية حاكمة من خلال سلطة عادلة تعمل بالقانون ولا تتطاول علي حقوق المواطن وانسانيته ولا تأخذ بالباطل أو الشبهات.. نريد جيشا يحمي حدود هذا الوطن العزيز.. وشعبا يعمل ويجد يكون لنا مكان علي خريطة العالم وتعود لمصر ريادتها وعزتها وقوتها.. لن يكون ذلك إلا بأبناء مصر جميعا.