أكد رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت مجددا أن بلاده لا تنوي خوض حرب مرة أخري ضد السودان. جاء ذلك خلال لقاء بين رئيس جنوب السودان ووزير خارجية اريتريا عثمان صالح محمد. قال نيال دينق نيال وزير خارجية جنوب السودان في تصريحات صحفية عقب المقابلة إن الرئيس سلفا كير أكد خلال اللقاء أن جوبا لا نية لديها لخوض اي حرب جديدة ضد الخرطوم. أشار إلي أن الرئيس سلفا كير أعلن بوضوح أن موقف جنوب السودان هو الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاقيات التعاون في مجالات النفط والتجارة والمواطنة وتأمين الحدود وغيرها من الأمور التي شملتها الاتفاقية الموقعة في سبتمبر الماضي مع السودان. وأوضح نيال أن رئيس جنوب السودان شدد مجددا علي أن حكومة جوبا لا تقدم أي دعم إلي الجبهة الثورية السودانية التي تضم الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق. من جهته أكد وزير خارجية اريتريا عثمان صالح محمد أن اسمرا تدعم جهود التوصل لحل المشكلات العالقة بين الخرطوموجوبا منذ استقلال جنوب السودان في 2011 بما فيها مشكلات تصدير النفط وترسيم الحدود. وأوضح محمد أن المحادثات مع الرئيس سلفا كير بشأن الوضوع السياسي الحالي مع السودان كانت بناءة. من ناحية أخري .تمكنت السلطات بولاية شمال دارفور غرب السودان من احتواء النزاع والتوتر الذي نشب مجددا خلال الأيام الماضية بين قبيلتي "الرزيقات والبني حسين" مؤكدة عودة الحياة لمسارها الطبيعي. وقال هارون حسين جامع معتمد محلية السريف بني حسين إن وفدا من حكومة الولاية برئاسة الوالي عثمان يوسف كبر سيصل المحلية اليوم للوقوف علي مجمل الأوضاع بعد الصراع الذي تجدد بين الطرفين بمنطقة الحجير وخلف 17 قتيلا و20 جريحا. واتهم حسين أطرافا خارجية بتأجيج الصراع بين قبائل دارفور لتنفيذ أجندة موضحا أن سلطات المحلية أحكمت سيطرتها علي كافة المنافذ والمداخل منعا لتجدد القتال. في غضون ذلك .أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان رفضه طلب الجبهة الثورية لهدنة بدعوي إيصال أمصال تطعيم شلل الأطفال إلي مناطق بجنوب كردفان عبر منظمات انسانية. وتساءل الناطق باسم القطاع السياسي نائب أمين الاعلام بالحزب قبيس أحمد مصطفي : ¢كيف يتحدثون عن تطعيم الأطفال وهم الذين قاموا بضربهم مباشرة في أم روابة وأبو كرشولا؟¢.