"الشيطان في القرآن" رسالة ماجستير لأبوستيت

التفت الباحث محمد الشحات أبوستيت إلي أهمية بيان الأسلوب البلاغي في القرآن الكريم عند تناول الصراع بين الإنسان والشيطان وقدم الدراسة رسالة للحصول علي درجة الماجستير من كلية دار العلوم جامعة القاهرة موضحاً في بداية رسالته أن الباعث إلي اختيار تلك القضية الجدل الذي أثير مؤخراً في الأوساط الأدبية بسبب رواية "عزازيل" للمؤرخ يوسف زيدان. مبينا أنه وجد سهولة في بحثه بسبب غزارة الآيات التي تناولت الصراع البشري الشيطاني حيث قام الباحث بتتبع تلك الآيات موضع الدراسة من خلال دراسة الظواهر الأسلوبية واللغوية والمستويات الصوتية والصرفية.
تناول الباحث بالتحليل مفردات الشيطان بدأ بكلمة إبليس ثم الطاغوت والعفريت والمارد والقرين. منتقلاً إلي سرد مفردات الشيطان في الأدب بذكر الشعراء الذين تناولوا لفظ الشيطان في قصائدهم إضافة إلي تناول الشيطان في النثر الفني.
أشار الباحث في الفصل الأول بدراسته إلي الإعجاز الصوتي للقرآن الكريم وأهمية الدراسة الصوتية والإيقاع الخارجي للآيات. إضافة إلي الإيقاع الداخلي للآيات وما تشتمل عليه من الجهر والهمس والتهديد والوعيد وأهمية التكرار لكلمة الشيطان ومفرداتها من جهة التهديد والوعيد.
تناول الباحث في الفصل الثاني الإبداع الصرفي في الآيات التي تناولت الحديث عن الشيطان من جهة التنوع في استخدام صيغ الأسماء. والأفعال. وأهمية العدول الصرفي عن اسم الفاعل إلي الصفة المشبهة من خلال اتباع آيات الشيطان بتهديد شديد وانتقاء لفظة "أليم" للمبالغة في العقاب.
انتقل الباحث إلي التصوير الفني بآيات القرآن من خلال الاعتماد علي الكناية والحقيقة. إضافة إلي التصوير البياني المعتمد علي الخيال من تشبيه ومجاز واستعارة وكناية.