ان مصر وشعبها في هذه الآونة بالذات هدف لاعداء من الحاقدين والموتورين والحاسدين الذين لا يفكرون إلا في اسقاطها وإيقاف عجلة اصلاحها وإعاقة مسيرة نجاحها وتشويه صورتها ولكن هيهات ان يحققوا أهدافهم ومآربهم.. وفي ذكري مرور عام علي حكم الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي سيتم تنظيم مليونية لحركة "تمرد" يوم 30 يونيو للمطالبة برحيل الرئيس الذي جاء إلي مقعد الرئاسة بارادة شعبية حرة نزيهة والدعوة إلي اجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. والحق يقال انه في خلال هذا العام قد حقق علي الصعيدين المحلي والخارجي عدداً من الانجازات لا ينكرها إلا حاقد وحاسد ومكابر.. صحيح أننا نعيش أزمات ومشكلات ناتجة عن ثلاثين عاماً سابقة وليست الرئاسة الحالية هي المسئولة عنها فضلاً عن أننا منذ اندلاع الثورة السلمية البيضاء في الخامس والعشرين من يناير 2011 والمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات لا تتوقف وقطع السكك الحديدية والطرق العامة وايقاف عجلة الإنتاج تكاد تكون يومية في انحاء البلاد.. لا يغيب عن أذهاننا ان هناك قوي تتربص بمصر الثورة من القوي المضادة وفلول النظام السابق والذين تضررت مصالحهم نتيجة قيام الثورة ويسعون بكل ما لديهم من قوة وأموال إلي اسقاط الدولة وافشال نظام الحكم الحالي وهناك البلطجية والشبيحة والمأجورون والذين لا شغل لهم ولا عمل سوي وضع خدماتهم لمن يدفع أكثر ويجهلون خطورة ما يحدثونه من فوضي وانفلات وكان هؤلاء يتم استخدامهم في السابق بواسطة الحزب الوطني المنحل أثناء اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية ولا يجدون أعمالاً الآن!! كما ان هناك بعض شباب الثورة المغرر بهم والذين يرغبون في العيش والحياة في ثورة دائمة دون إدراك للاثار السلبية والتداعيات الخطيرة علي استمرار هذا الوضع غير المستقر وغير المطمئن وهناك القوي الأجنبية التي تضمر الشر والسوء لمصر وترغب في استمرار أوضاعها غير المستقرة بل زيادة الأمر سوءاً ولذلك هي توفر التمويل اللازم للقوي المخربة وتعمل علي تهريب السلاح لعملائها بالداخل لاستخدامها في الهدم والتخريب والاحراق وهي تستخدم بعض الفضائيات في تأجيج مشاعر البسطاء نحو نشر الفوضي وشن حملات إعلامية ضد مؤسسة الرئاسة وضد جماعة الإخوان والاحزاب الإسلامية كما ان هناك اللهو الخفي وهو طرف يبدو صديقاً أو شقيقاً في العلن ولكنه يعمل في الخفاء وفق أجندته الخاصة.. نقول لمعتنقي الشيوعية واليسارية والاشتراكية والعلمانية والليبرالية والإخوان المسلمين والسلفيين والناصريين مصر ملك لنا جميعاً ويجب ان نعلي كلمتها في قلوبنا ونحافظ عليها ونتصدي للمتربصين بأمنها واستقرارها وان نفطن إلي اعدائها ونحطاط لما يديرونه ضدنا.. نحن مطالبون جميعاً بحماية الشرعية واحترام قواعد الديمقراطية وتداول السلطة واحترام الدستور والقانون وإعلاء ارادة الشعب وتعظيمها والنزول عليها وعدم الالتفاف أو التحايل عليها.. ان الوظائف زائلة والكراسي لا تستمر والاعمار لاتدوم ولو دامت لغيركم ما وصلت لكم وسبحان من بيده الأمر وله الدوام.. وتبقي في ذمتي كلمة أخيرة: لعل الحاقدين والكارهين والهدامين يراجعون حساباتهم ويحكمون ضمائرهم ويعملون بقول الله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم" صدق الله العظيم.