مرضي الأورام بالتأمين الصحي يعانون من نقص وجود الأدوية فيضطرون لشرائها علي نفقتهم الخاصة رغم ارتفاع سعرها. تقول مني سيد يوسف انها تعالج منذ سنة ونصف من سرطان بالثدي وتعاني الاهمال الشديد وعدم صرف العلاج للمرضي بالكامل أو صرف العلاج الرخيص فقط وعندما نسأل يكون الجواب التأخير من الشركة التي تورد العلاج. وتحكي سوسن عبدالمجيد مأساتها مع رحلة علاج ابنها فهو يبلغ من العمر خمس سنوات ويعاني من ورم خبيث بالمخ ويتلقي العلاج الكيماوي ولايجد العلاج والمسكنات فتضطر لشرائها علي نفقتها الخاصة والأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل نضر لشراء الكيماوي بحجة عدم وجوده. وتقول سعيدة علي إبراهيم 50 سنة انها تعالج منذ سنتين من ورم في الثدي وقامت باجراء جراحة مرتين بالثدي وللأسف العلاج الذي تتلقاه ضعيف المفعول مما يضطرها لشراء مسكنات أقوي. وتشكو نادية عباس من ان الادوية التي تصرف لهم من عيادات التأمين الصحي غير فعالة لأنها رخيصة ومن الدرجة الثانية للمادة الفعالة للعلاج ولا تأتي بأي نتائج خاصة دواء الزنتاك مسكن آلام المعدة. أشرف درويش مريض بسرطان الرئة يقول المأساة الحقيقية في منظومة التأمين الصحي ان برتوكول الادوية دائم ولا يتغير ومع شدة آلام المرض نضطر للذهاب إلي العيادات الخاصة والتي يوصي الطبيب المعالج فيها بأدوية غير أدوية التأمين الصحي غير الموجودة أصلا. كريمة محسن تقول علي الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي نمر بها إلي جانب غلاء أسعار الأدوية بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة فليس أمامنا سوي الرضا بأدوية التأمين الصحي بطيئة المفعول صرف نوعين فقط والباقي علي نفقتي الشخصية وفي كثير من الاحيان لا استطيع الشراء مما يضطرني إلي الاستدانة من الاقارب والمعارف لشرائه وكأنه موت وخراب ديار. وتشكو ريسة عبدالقادر من مماطلة التأمين الصحي عند اعطائها جلسة الكيماوي فالمفترض انها تأخذ الجلسة كل 21 يوما وعندما تذهب إلي عيادة التأمين في كل مرة يبحثون عن حجة فمرة يقوولون ان وظائف الكلي عالية ومرة أخري يقولون ان نسبة الهيموجلوبين منخفضة فيمر وقت الجلسة الأصلي مما أدي إلي تدهور حالتي الصحية.. ويصرخ عبدالمحسن عبدالرحمن من تعقيد الاجراءات بمستشفيات التأمين الصحي والذي يدفع ثمنه المريض فالاجراءات بطيئة جدا رغم خطورة المرض ومضاعفاته فجلسات الكيماوي تتأخر والعلاج غير كامل ويطلبون منا اجراء التحاليل علي نفقتنا الخاصة وأخيرا يأتي العلاج غير كامل.