وصل الاهمال بالسكة الحديد الي انتشار الفئران والحشرات والقمامة بالقطارات الممتازة والمكيفة وانتشار الباعة الجائلين بالاضافة الي العطل الدائم لأجهزة التكييف وقد تسبب هذا الاهمال في استياء العديد من الركاب بشكل كبير وسط تجاهل المسئولين. يقول تامر رضوان- القطار رقم 891 متهالك فالتكييف لا يعمل والنوافذ مكسورة والسقف لا يمنع الأمطار ولا يصد تعشيش الحشرات الزاحفة. التكييف معطل يتفق معه محمد أحمد- تاجر انه علي الرغم ان تذكرة المكيف قيمتها 50 جنيها الي ان الخدمة منعدمة فالعطل الدائم لأجهزة التكييف يعد أهم المشاكل بالقطارات المكيفة مما يسبب اختناق الركاب داخل العربات أيضاً الحمامات لا تصلح للاستخدام الآدمي وقد فوجئت ومن معي من الركاب بوجود فئران صغيرة داخل العربة وبالجوانب بسبب عدم الاهتمام بالنظافة. ويضيف بدر خالد- محام ان من أكبر الكوارث قيام الأطفال بالقاء الطوب علي القطارات مما ترتب عليه اصابة راكب في رأسه وذلك لعدم وجود أمن وقمنا بالشكوي مراراً وتكرارا دون جدوي ونرجو من المسئولين وجود قوانين رادعة لمنع هذه الظاهرة وتطبيقها أيضاً علي الباعة الجائلين الذين ملأوا القطارات بطول الخطوط ويستخدمون أحياناً أساليب البلطجة لارهاب الركاب وبعضهم يحمل أسلحة بيضاء ونارية ولا يستطيع أحد من الركاب أو أفراد الأمن اعتراضهم. إهانة الراكب ويشير وليد عصفور- فلسطيني الجنسية ان القطارات في مصر أصبحت سيئة للغاية حيث تحول القطار المكيف الي سوق من حيث انتشار الباعة الجائلين بداية من محطة طنطا وأفراد الأمن بالقطار مغيبين تماماً أيضاً لا يوجد احترام لآدمية الراكب رغم التغيرات التي حدثت بعد الثورة المصرية وعدم توافر العربات والكراسي التي تستوعب عدد الركاب ولا توجد مصداقية في المواعيد حيث ان أهم ما نعاني منه في القطارات الآن عدم الالتزام بمواعيد القيام من المحطة علاوة علي دفع مبلغ 27 جنيها تذكرة عند ركوب القطار من بنها الي الزقازيق فقط درجة أولي مكيف. المستشار علاء بسيوني يقول انه سوف يتقدم ببلاغ للمسئولين لما يحدث من تجاوزات من ادارة سكك حديد مصر بعدم احترام مواعيد سفر المواطن وان المصري شخص مهان في أي مكان حتي في وطنه فلم يحدث جديد بل ازداد الأمر سوءاً ونحن ننتظر القطار رقم 909 المتجة إلي الاسكندرية علي رصيف المحطة من الساعة 9 صباحاً وحتي الساعة 11 وأكد ان استقلال القطار العادي أفضل من المكيفة نظراً لان هناك هواء داخل من الشبابيك. تقول نادرة محمد- سورية الجنسية- تأخر القطار بهذه الطريقة تسيب واهمال وهذه ثاني مرة أقوم بالسفر أنا وأولادي بالقطار فهو أفضل من السفر بالسيارة والتعرض للاختناقات المرورية الشديدة ولابد من تطوير تلك القطارات لانه يعتبر مرفقا حيويا.. فالمدة التي قضيتها في مصر اكتشفت ان هناك نوعين من القطارات قطارات متهالكة التي لا تصلح للاستخدام الآدمي ومخصصة للفقراء والنوع الثاني قطارات مكيفة وممتازة وتكون للأغنياء. ويقول أحمد فاروق- أحد المواطنين انني كثير السفر بالقطار سواء في الوجه البحري أو القبلي وقد حزنت جداً علي التدهور الذي لحق به خاصة انه يخدم فئات كثيرة وخاصة السياح فبعد اقلاع القطار بنصف ساعة يتوقف ويعطل التكييف وتتحول عربات القطار الي أفران ورغم اننا ندفع تذاكر باهظة الثمن لكن دون مقابل نظافة أو خدمة أضاف انني من كثرة الحوادث المتكررة بالاضافة الي عدم اهتمام المسئولين بتحسين الخدمة بالقطارات قررت عدم السفر بهذه الوسيلة الا بعد توفير الأمان اللازم لنا وعندما نتشاجر مع الكمسارية يردوا علينا بأنهم غير مسئولين عن نقص الصيانة. الصيانة شكلية أكد مصدر مسئول في هيئة سكك حديد مصر بأن أغلب القطارات المكيفة والممتازة متهالكة ولا يوجد أي تجديد أو صيانة لتلك القطارات وذلك لان المهندسين والفنيين المتخصصين ليس لديهم قطع ورد المسئولين انه لا يوجد امكانيات مادية لذلك بالرغم من أهمية الاشارات التي تحدث بها أعطال مفاجئة وتتوقف فجأة أثناء سير القطار وأكد ان سبب عدم انتظام مواعيد القطارات واقلاعها في غير مواعيدها الرسمية هو كثرة المظاهرات والاعتصامات علي طول خطوط السكة الحديد بالاضافة الي سقوط مياه علي الركاب وذلك بسبب زوبان الثلج في مواسير التكييفات وهناك مهمات ناقصة في السكة الحديد حيث تم توفير مبلغ 5 مليارات جنيه لاعادة هيكلة السكة الحديد ولكن للأسف تم الاهتمام بالمظهر فقط دون الجوهر وأصبحت سكة حديد مصر مرتبتها رقم 5300 علي مستوي العالم بدلا من الثانية بعد انجلترا في السنوات الماضية.