تمتلك اندية الدرجة الثانية أجهزة فنية محترمة ولاعبين قادرين علي تحقيق الفوز والوصول الي دوري الشهرة والأضواء إلا أنها تظل ولسنوات محلك سر في دوري المظاليم وإذا حالفها الحظ وصعدت للممتاز لا تستمر الا لموسم واحد علي الاكثر وتهبط مرة أخري منها طنطا والأوليمبي وأسمنت السويس وغيرهم فما هي اذا الاسباب الحقيقية وراء ذلك؟! في البداية يؤكد الكابتن ماهر همام نجم مصر والأهلي المدير الفني للصيد ان صعود فرق الدرجة الثانية للممتاز او بقاءها لسنوات طويلة بدوري المظاليم يرجع الي استقرار المؤسسة التي ينتمي اليها الفريق فكلما كانت قوية وتمتلك المقومات المالية والإدارية الكبيرة ساعد ذلك علي منافسة الفريق بقوة وصعوده لدوري الأضواء لأن الفريق سيجد الملاعب الجيدة والأجهزة الفنية التي تضم أفضل المديرين الفنيين التي تستطيع ان تصعد به بالإضافة الي المكافآت المالية التي تشجع اللاعبين علي بذل اقصي ما عندهم للحصول علي المزيد منها وكذلك سهولة شراء لاعبين متميزين لتدعيم صفوف الفريق والعكس صحيح.. لذلك يجب وضع استراتيجيات تتناسب مع كل مرحلة ففي مرحلة منافسة الفرق في الممتاز ب يتم وضع استراتيجية تتناسب مع متطلبات هذه المرحلة من مكافآت وأجهزة فنية ومعسكرات.. وبعد ذلك يتم وضع استراتيجية أخري جديدة في حالة صعود الفريق للدوري العام.. تتناسب مع قوة المنافسة مع الفرق الكبيرة كالأهلي والزمالك والإسماعيلي حيث تتطلب تعديلا في الأجهزة الفنية من خلال التعاقد مع افضل المدربين ووضع لائحة مكافآت تمنع هروب اللاعبين المتميزين الي فرق أخري. غنية تدفع له اضعاف ما يحصل عليه من فريقه الأساسي الذي ساعده علي الظهور في الاضواء.. هذا بالإضافة الي عدم استقرار مصر بعد الثورة كل هذا الي تدهور الأحوال المالية للكثير من الأندية منها الأهلي والزمالك والإسماعيلي فما بالنا بأندية المظاليم. ومن جانبه اكد الكابتن أحمد الكاس نجم مصر والأوليمبي المدير الفني لأبوقير للأسمدة ان هناك مشاكل كبيرة جدا تعاني فيها فرق الممتاز *ب*منها التعامل بمنهج المجاملات في كل شئ المجاملة في اختيار اللاعبين المجاملة في تعيين المدربين.. والمقصود بذلك انه من الممكن ان يتم ضم لاعب معين الي الفريق مجاملة لمدرب ما او شخصية ما داخل النادي أو خارجه دون النظر الي قدرات هذا اللاعب وهل الفريق محتاج اليه ام لا.. بالإضافة الي تعيين بعض المدربين بعينهم رغم خبراتهم الضعيفة مما يؤدي الي تراجع مستوي الفرق واستمرارها في القسم الثاني لسنوات طويلة.. وهناك بعض الفرق لا تجد حتي الملعب للتدريب عليه مثل نادي الاتحاد الذي يستأجر الملعب من أجل التدريب. اضاف ان تقسيم الفرق الي 6 مجموعات وبعد الوصول للنهائي يدخل الفريق دورة الترقي وبعد كل هذا الجهد من الممكن ان يخرج الفريق بسبب خطأ بسيط في التحكيم مثلا.. هذا الي جانب خطف الأندية الكبيرة للاعبين المتميزين بالقسم الثاني فتجف منابع هذه الاندية من اللاعبين الجيدين فيظل الفريق لسنوات يصارع من اجل الصعود كالأوليمبي وطنطا وغيرهما.. واناشد اتحاد الكرة بضرورة الاهتمام بالقسم الثاني اكثر من ذلك وتطبيق نظرية الاحتراف كما في الممتاز "أ". ويؤكد الكابتن رضا عبدالعال نجم مصر والمدير الفني لطنطا انه هناك العديد من الاسباب التي تقف حائلا منيعا امام فرق الممتاز ب لكي تصعد الي دوري الشهرة أولها الامكانيات المادية فأكثر هذه الفرق فقير من الناحية المالية حيث لا يجد اللاعب الراتب المحترم الذي يدفعه الي الاستمرار وبذل اقصي ما عنده من أجل فريقه فيهرب الي اندية اخري أو يسافر عدم استقرار إدارات هذه الأندية حيث تعاني من تخبط في القرارات بالإضافة الي تدخل مجالس الإدارات في قرارات المديرين الفنيين مما يؤدي الي حدوث تخبط فمثلا يتدخل المجلس في ضم لاعب ما دون اخذ رأي المدير الفني ولو من الناحية الفنية التي تؤكد صلاحية ضم اللاعب من عدمه فيؤدي الي صرف ملايين الجنيهات في لاعبين قد لا يصلحون لتمثيل الفريق فيضيع مال النادي هباء وتعجز الإدارة عن دفع رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية ويضطر النادي إما لتسريح اللاعبين أو بيعهم. واضاف أن هناك سببا آخر قد يري البعض انه بسيط ولا يؤثر إلا أنه في غاية الأهمية وهو ان فرق الممتاز ب تلعب مبارياتها في عز الشمس المحرقة خاصة وقت الصيف حيث اغلب المباريات تقام الساعة 3.30 عصرا مما يجهد اللاعبين وقد تعرض الكثير من اللاعبين الي ضربات شمس قاتلة.. لذلك يجب تعديل المواعيد كما في دوري الاضواء. وأخيرا يؤكد الكابتن ايمن مجدي المدير الفني لمالية كفر الزيات أن عدم الاهتمام بقاعدة الناشئين التي تساعد في بناء فريق قوي دون اهدار لأموال النادي.. هذا بالإضافة الي اعتلاء مجلس الإدارات لشخصيات بعيدة تماما عن المجال الرياضي وليس لديها أي خبرة في كيفية إدارة منشأة رياضية مما يؤدي الي تخبط القرارات مما يؤثر بالطبع علي مسار الفريق ومنافساته فيظل في كبوته الي ما لا نهاية لذلك فكلما كانت الأندية تملك رأس المال الكافي والشخصيات القادرة علي القيادة والتعامل بحكمة مع أي أزمة فإن الفريق بالطبع سوف يحقق افضل النتائج ويصعد للدوري الممتاز بكل سهولة وهناك الكثير من الفرق التي حققت انجازات كبيرة وصعدت للممتاز ثم هبطت مثل اسمنت السويسوطنطا والأوليمبي.