* إحياء الفنان الكبير هاني شاكر لحفل الربيع وعيد شم النسيم الذي اقيم الأسبوع الماضي بدار الأوبرا هو امتداد طبيعي للحفلات التي كان يقدمها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وأمير الغناء العربي فريد الأطرش في زمن الفن الجميل.. ولم يضن هاني علي جمهوره في تقديم كوكتيل من أحلي وأجمل أغانيه علي مدار سنوات عمره والتي يتعلق بها محبوه ويرددونها معه في كل حفل.. وهناك عدد من الأغنيات لا يستطيع الهروب منها مثل "انتي لسه بتسألي" التي تتعلق بها الفتيات والنساء في كل حفلاته وتشعر كل منهن بأنوثتها الخاصة!! * واصل هاني شاكر مسئوليته في تبني الأصوات الموهوبة الواعدة وتقديمها في الحفلات خاصة المذاعة علي الهواء فقدم صوتي آية عبد الله ورامي رفعت اللذين أثبتا قدرتهما علي الأداء بعدما حصلا علي الثقة التي جاءتهما من استقبال الجمهور والترحيب بهما!! * هاني شاكر في تقديمه للأصوات الواعدة يؤكد أن دور الفنان الحقيقي ليس الغناء وامتاع الجمهور.. ولكن عليه ان يحافظ علي أصول الغناء والموسيقي الشرقية المهددة بالانزواء.. خاصة انه وصل للقمة الغنائية.. وحقق كل النجاحات علي مستوي الغناء المصري والعربي.. ولن يتمكن أي صوت جديد في الاقتراب من قمته.. فلم لا يساهم في تقديم الأصوات الموهوبة علي الساحة.. خاصة ان الساحة الغنائية تفتقد للأصوات الشبابية الطربية!! * مع تقديري لللأصوات الشبابية "الرجال" التي شاركت في الجزء الأول من الحفل.. إلا أن صوت رامي رفعت وأداءه يتميز عنهم بمراحل حتي أن عاصفة التصفيق والترحيب به من الجمهور أعلي وتيرة من الترحيب بهم.. مما يجعلنا نتساءل عن تراجع الأصوات الشبابية واختفاء الأصوات المتميزة من الرجال في حفلات الأوبرا!! * شهد الحفل عودة المطربة الشابة ياسمين والتي غابت عن الصعود للمسرح فترة زمنية طويلة حتي أن الجمهور هتف لها "عودة حميدة".. وهي التي تميزت بصوتها الكلثومي وغنائها لكوكب الشرق وأسمهان معاً.. ولذا كان غريبا أن تغني لليلي مراد "مين يشتري الورد مني" إلا أنها تمكنت باقتدار أداء الأغنية واضافت عليها بشخصيتها الفنية.. مما يضع علامات استفهام فيمن يختار الأغاني ويفرضها علي الأصوات لكي تتألق أو تقف في مكانها!! * مقارنة بين هاني شاكر الذي أعطي مساحة زمنية كبيرة لآية ورامي في تقديم موهبتهما للجمهور.. وبين دار الأوبرا التي قدمت ياسمين في أغنية قصيرة حيث من الواجب والمفترض أن تذكر الأوبرا جمهورها بأحد أصواتها الكلثومية بتقديم ياسمين في أغنية مساحتها الزمنية طويلة مثلها مثل زميلاتها في الحفل.. وحتي تصبح دفعة معنوية للصوت الغائب.. ولاعطائها الفرصة لتبدع في أدائها.. وأن تعطي الجمهور الوقت ليستمتع ويحكم علي الصوت الغائب!! * ياسمين لا تقل صوتاً وأداء عن أصوات الأوبرا الكلثومية ريهام عبدالحكيم وحسناء ومروة ناجي وغيرهن.. بل إنها تمكنت أيضا من الحصول علي جائزة زويل الفنية في المسابقة الخاصة للأصوات الكلثومية متفوقة علي أصوات كثيرة في المسابقة.. لذا أنتظر منها أن تتبوأ مكانتها بين تلك الأصوات وحفلات الأوبرا إذا قامت إدارة الموسيقي العربية بعملها علي خير صواب!!