يتوافد العشرات من المواطنين أصحاب الشكاوي يومياً علي باب ديوان المظالم بعابدين في رحلة البحث عن حلول سريعة لمشاكلهم المتراكمة منذ سنوات حتي خلف أسوار السجون يتطلعون لنشر شكواهم لحلها. عماد صابر عبدالمقصود أرسل إلينا من محبسه بليمان طرة قائلاً: أبلغ من العمر 45 عاماً وتم الحكم علي في قضية قتل أخذا للثأر وأقضي عقوبة 15 سنة مشدد ورضيت بالحكم وأنا الآن بسجن ليمان طرة. كنت العائل الوحيد لأسرتي المكونة من 4 أبناء ونجل شقيقي المتوفي ومأساتي الحقيقية أنني مصاب بإحدي قدمي وأعاني من مرض السكر وأخشي من تدهور حالتي الصحية وفقد قدمي بسبب ما أعانيه بالسجن وعدم رعايته لحالتي حيث ناشدت المسئولين لنقلي لمستشفي السجن دون جدوي وأتمني أن يصل صوتي لهم لإجراء الجراحة اللازمة لي وقضاء فترة عقوبتي رحمة بي وأسرتي التي تعاني من الامرين حبسي وخشية فقد عائلها الوحيد. اختراعاتي مهملة أما أحمد راضي أحمد - محافظة سوهاج - يشتكي من تجاهل وزارة البحث العلمي لاختراعاته التي حصل علي براءات لها فقد استطاع اختراع موتور سيارة يعمل بدون وقود برقم 45 لعام 1993. بالإضافة لاكصدام سيارة متحرك برقم 607 لعام 1994 وإلي الآن لم يتم تنفيذ أي من تلك الاختراعات وهي حبيسة أدراج مهندسي البحث العلمي. رغم أن العديد من الاختراعات تم تسريبها إلي دول أخري لتنفيذها دون علم أصحابها. وطالب بإجراء تحقيق لتسريب الاختراعات للخارج ومحاسبة المسئولين عنها ولماذا لا يتم الاستفادة منها؟ بلطجة السائقين عاطف أحمد حجازي جاء من برما مركز طنطا بمحافظة الغربية نيابة عن أهالي قريته حاملا توقيعاتهم للمطالبة بتوفير وسائل مواصلات عامة لها بديلاً عن الميكروباصات وبعض سائقيه البلطجية الذين يستغلون الفراغ الأمني في البلاد ويقومون بزيادة الأجرة حسب أهوائهم إلي أن وصلت ل 5.1 جنيه بعد أن كانت 75 قرشاً فقط. هذا إلي جانب تقطيع المسافة إلي اثنين وثلاثة بذات الأجرة "واللي مش عاجبه يركب تاكسي". بالإضافة لمطالبة أهالي القرية بسيارة إسعاف لتنقذهم في الحالات الحرجة والمرضي والمصابين في أي وقت فهي معدومة الخدمات الطبية. ويقول علي محمد حضرت لأشتكي من إدارة جراج إمبابة بهيئة النقل العام للتعسف ضدي حيث أصبت بفيروس الكبد الوبائي وقدمت التقارير الطبية الدالة علي ذلك لإثبات حالتي لصرف مستحقاتي التي قامت الإدارة بخصمها. إلا أنهم رفضوا الاعتراف بتلك التقارير برغم صدورها عن مستشفيات حكومية وللأسف توجهت بشكواي إلي الهيئة دون جدوي ولا أعرف ماذا أفعل وأنا في أشد الحاجة للمال للانفاق علي أسرتي المكونة من 5 أبناء بمراحل التعليم المختلفة. بناتنا في خطر ويتضرر شريف حلمي - موظف - مما حدث مع ابنته الطالبة بمدرسة الزهراء الإعدادية بنات بإصابتها بجرح في ذراعها بتعدي شاب عليها أمام جميع المدرسين دون تدخل منهم لمنع الاعتداء علي الطالبات. فإدارة جنوبالجيزة التعليمية لا تحرك ساكناً لما يحدث لأبنائها. وقمت بتحرير محضر بقسم شرطة الجيزة لإثبات واقعة الاعتداء داخل حرم المدرسة برقم 493 جنح وحتي الآن لم يتم محاسبة مسئولي المدرسة ولا الشاب المعتدي وكيف سمحت إدارة المدرسة بدخوله والاعتداء علي بناتنا لديهم؟! تعييني لكي أعيش كما حضر هاني عبدالله عبدالعظيم من الفيوم ليستنجد بالديوان ورئيسه من استمرار المحسوبية والوساطة في كل شيء حتي بعد ثورة 25 يناير فهو يعمل بإدارة الري بالفيوم منذ 2004 بعقد مؤقت وإلي الآن لم يتم تعيينه رغم تثبيت عدد كبير من زملائه. وكلما اشتكي لرؤسائه لا يجد إجابة تقنعه. فراتبه لا يكفيه العيش وهو عائل لأسرة كبيرة.