حددت كوريا الشمالية أمس. عددا من الشروط قبل الدخول بمحادثات ونزع فتيل الأزمة. جاء في مقدمتها تقديم واشنطن وسول اعتذاراً عن العمليات الاستفزازية التي خاضاها خلال الفترة الماضية ضد بيونغ يانغ. اشترطت بيونغ يانغ أيضاً أن ترفع الأممالمتحدة العقوبات المفروضة علي الدولة بالإضافة إلي وقف التدريبات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وبين كوريا الجنوبية. يشار إلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية اشترطت في وقت سابق علي بيونغ يانغ أن تلتزم بالجدية في ملف نزع السلاح النووي من الجزيرة الكورية. قبل الدخول في المحادثات. وهو الأمر الذي يصر نظام الرئيس كيم جونغ اون علي عدم القبول به. وتأتي هذه الأنباء بعد أسابيع من عمليات شد وجذب وتصعيدات وصلت إلي حد تجهيز بيونغ يانغ لصواريخ باليستية علي منصات للإطلاق. قالت لجنة الدفاع الوطني في بيان أوردته الوكالة المركزية الكورية الشمالية للأنباء: ¢لا يمكن أن يجتمع الحوار والحرب جنبا الي جنب¢. أضافت اللجنة أنه يتعين علي سول وواشنطن اتخاذ خطوات ¢جريئة لتجنب الضربات الانتقامية القوية للجيش والشعب "في كوريا الشمالية" إذا كانتا تريدان حقا الحوار والمفاوضات¢. وجاء في بيان اللجنة أنه ¢كخطوة أولي. يتعين أن تتخذا إجراءات للتراجع عن قرارات مجلس الأمن الدولي حول العقوبات التي حيكت بناء علي ذرائع سخيفة¢. أضاف أنه يتعين علي الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية أيضا ¢وقف تدريبات الحرب النووية وحملة التشويه التي تستهدف الشمال. وتقديم ما يضمن عدم عودتهما إلي مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلا¢. من ناحية أخري. دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية. تشو تاي يونج. بيونجيانج إلي ¢الاختيار الصحيح¢ واستئناف المحادثات السداسية حول برنامجها النووي والمتوقفة منذ عام 2009. يشارك في هذه المحادثات الكوريتان والصين واليابان والولاياتالمتحدة وروسيا. قال تشو تاي يونج: ¢جدل كوريا الشمالية غير مفهوم علي الإطلاق. إنه غير منطقي.. أدعو كوريا الشمالية بقوة لوقف مثل هذه المطالب غير المفهومة واتخاذ القرار الصحيح¢. وعرضت رئيسة كوريا الجنوبية. بارك كون هيه. الاسبوع الماضي فتح حوار مع الجارة الشمالية في محاولة لتخفيف حدة التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية بسبب مخاوف من إمكانية استعداد بيونجيانج لإطلاق صاروخ. ولكن بيونجيانج رفضت العرض. ما دفع بارك إلي الدعوة إلي رد فعل دولي أقوي ضد كوريا الشمالية لإنهاء ما وصفته بأنه ¢حلقة مفرغة¢ من التهديدات والعقوبات والمفاوضات. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. بيونجيانج إلي النظر بجدية في عرض سول واستئناف المفاوضات. كما دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بيونجيانج إلي اتخاذ ¢خطوات جادة¢ نحو نزع سلاحها النووي واستئناف المفاوضات. وذلك خلال جولته في شمال شرق آسيا الأسبوع الماضي.