اتحدت القوي السياسية أمس لإدانة تفجيرات "بوسطن" الأمريكية. وخاصة مع صدور بعض التلميحات الغربية التي حاولت كما هي العادة الربط بين الإرهاب والمسلمين. وأدنت مصر رسميا التفجيرات عبر بيان لرئاسة الجمهورية وأكدت تضامنها مع أسر الضحايا والمصابين واصفة هذا العمل بالإجرامي. وناشد الأزهر في بيان آخر له كافة الهيئات والمؤسسات الدولية العمل علي نشر السلام في ربوع العالم من خلال اشاعة القيم والطمأنينة للشعوب مشددا علي أن قتل نفس واحدة هو قتل للإنسانية جمعاء. وفي اشارة مهمة لاستبعاد تورط منظمات إسلامية في هجوم بوسطن فإن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسئول مسئول سابق في مجال مكافحة الإرهاب أكد ان هذا الهجوم لا يشبه تفجيرات القاعدة التي تتسم بالتنسيق ويتم فيها تفجير قنبلة متطورة مملوءة بالشظايا في مساحة ضيقة لتحقيق أكبر خسائر ممكنة. وبعيدا عن الاهتمام العالمي بالحادث والذي عبرت عنه كل العواصمالغربية والعربية ببيانات ادانة واستنكار وتعاطف مع أسر الضحايا فإن القوي السياسية الوطنية كان لها أيضا موقف واضح فالحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان كان أول من أدان التفجيرات وقدم الحزب التعازي للشعب الأمريكي ولأسر الضحايا وأكد ان الشريعة الإسلامية ترفض رفضا باتا الاعتداء علي المدنيين.. وعصام العريان نائب الحرية والعدالة قال ان العمل الإجرامي الذي راح ضحيته 3 قتلي و244 جريحا يأتي في سياق إعادة انتاج حالة قديمة لن تعود ولن تنتج آثارها السلبية علي الإسلام والمسلمين. والمهندس جلال مرة أمين حزب النور طالب في بيان له جميع القوي السياسية والإعلامية بعدم المزايدة علي ما حدث في بوسطن ومقارنته بما يحدث في مصر. أما حزب الدستور فقد أكد موقفه في معارضة استخدام العنف ضد المدنيين الأبرياء بأي شكل من الأشكال نؤمن بأهمية الحوار وضرورته وبحل الخلافات والتعبير عن المواقف عبر الوسائل السلمية المشروعة. وحزب الحركة الوطنية المصرية سارع بارسال برقية عزاء إلي السفارة الأمريكية بالقاهرة.. نعزي الشعب الأمريكي في ضحايا حادث بوسطن الأليم ونؤكد ان مثل هذه الأحداث تتنافي مع كافة القيم والمعتقدات التي تحث عليها الأديان السماوية وتتشاركها الإنسانية جمعاء.