أدانت أحزاب إسلامية ومدنية، التفجيرات التي شهدتها مدينة بوسطن الأمريكية, مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات الآثمة تؤكد ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لتحقيق العدالة والحياة الكريمة لجميع الشعوب والمجتمعات، لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم, لافتة إلى أن مثل هذه الأحداث الإرهابية تتنافى مع جميع القيم والمعتقدات التي تحث عليها الأديان السماوية. وطالب المهندس جلال المرة، أمين حزب النور، جميع القوى السياسية والإعلامية بعدم المزايدة على ما حدث في بوسطن، ومقارنته بما يحدث في مصر، لأن بعض الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي المصري والتي تتزعم الثورة المضادة، لا تتعامل مع الأحداث الجارية في مصر كما تعاملت الحكومة الأمريكية والقوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي الأمريكي. وشدد المرة على ضرورة توحد القوى السياسية قبل أن تهجم على مصر طيور الظلام بزعامة المخربين الذين دمروا مصر في كل المجالات على مدار الثلاثين عامًا الماضية، ولم يبقوا مجالاً واحدًا بدون تخريب. وأشار إلى أنه مهما ظهر هؤلاء المخربون في ثوب القوة لإيهام الشعب بمدى قوتهم، وأن بأيديهم النهضة، فلن يستطيعوا إعادة عجلة الثورة إلى الوراء لأن الشعب المصري استرد قوته وعافيته وإرادته، ولن يرحمهم آجلاً أم عاجلاً. وأدان حزب الحرية والعدالة هذه التفجيرات، وتقدم بخالص التعازي للشعب الأمريكي ولأسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية التي يتخذها حزب الحرية والعدالة مرجعًا له ترفض رفضًا باتًا الاعتداء على المدنيين ولا تقبل بأي حال من الأحوال ترويع الآمنين بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم. كما بعث حزب الحركة الوطنية المصرية ببرقية عزاء إلى السفارة الأمريكية بالقاهرة قدم فيها التعازي للشعب الأمريكي في ضحايا حادث بوسطن الأليم، مؤكدًا أن مثل هذه الأحداث الإرهابية تتنافى مع كل القيم والمعتقدات التي تحث عليها الأديان السماوية وتتشاركها الإنسانية جميعًا".