بدأ الجيش السوري في اتخاذ خطوات للسيطرة علي البلاد. في ظل تواصل أعمال العنف علي مدار عامين. حيث كانت المخابرات السورية تديرها بشكل كامل. قال الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك في مقالة له بصحيفة "اندبندنت" البريطانية ان قوات الأمن العسكرية بدأت للمرة الأولي التعامل بصورة مباشرة مع المدنيين. وإعطاء أوامر لرؤساء أجهزة المخابرات. أضاف ان جيش بشار الأسد هو من يدير العملية الأمنية في المعركة. وذلك بعد أن كانت المخابرات هي من تعطي التعليمات للجيش. مشيرا إلي أن القادة الميدانيين للجيش هم من يتخذون القرارات في البلاد. أوضح فيسك أنه في حالات كثيرة تم اعتقال عناصر أمن تابعة للمخابرات تعامل المواطنين بوحشية. وتم تقديمهم لمحاكمات عسكرية في صورة لا تكاد تصدق. وذكر أن لواءات الجيش وعقداءه لم يعودوا يرغبون في أن يظلوا بعد الآن "ألعوبة في أيدي سفاحي النظام". لكن الكاتب أشار إلي أن الجيش هو آلة لا ترحم وأن القائد العام للقوات المسلحة لا يزال بشار الأسد. كما أن ولاء الجيش له لا يزال ثابتا لم يتزعزع. قالت الخارجية الروسية إن موسكو قلقة من احتمال زيادة التوتر والمواجهات في الأزمة السورية . مضيفة أن عددا من الدول أعدت مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا وتخطط لتقديمه من أجل التصويت. ذكرت قناة "روسيا اليوم" أن الخارجية أوضحت في بيان لها أن الوثيقة شبيهة بالقرارين السابقين للجمعية العامة ومنحازة لجهة واحدة .حيث تحمل الحكومة السورية كامل المسئولية عن الأحداث المأساوية التي تقع في سوريا. وأوضحت الخارجية أن واضعي مشروع القرار يسعون إلي التوصل عبر الجمعية العامة إلي أهدافهم الأحادية المتمثلة في إسقاط النظام مع تجاهل التداعيات الإقليمية والسياسية لهذا السيناريو. علي صعيد آخر أعلنت وزارة النقل العراقية أنها فتشت طائرة سورية قادمة من موسكو في طريقها الي دمشق بشكل مفاجئ. علي الصعيد الميداني .واصلت المعارك علي جبهات متفرقة في سوريا بين قوات النظام والجيش الحر وسط اتهامات متبادلة بهجمات بأسلحة كيميائية في حلب. قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 48 شخصا قتلوا في دمشق وريفها ودرعا بينما استمر قصف القوات النظامية علي حي جوبر في دمشق وعلي معضمية الشام وداريا بريف العاصمة. في غضون ذلك أكدت شبكة شام أن الجيش الحر استهدف مواقع عسكرية في مدينة تلبيسة بريف حمص. كما تحدث مقاتلو المعارضة عن قصفهم مواقع القوات النظامية في وادي الضيف بإدلب. من جانب آخر قالت الهيئة العامة للثورة السورية ان أكثر من 12شخصا قتلوا وجرح العشرات في غارة جوية علي مدينة سراقب بريف إدلب. وأفادت الهيئة بأن الطيران الحربي قصف المدينة بأربعة براميل متفجرة. تبع ذلك قصف بالقنابل العنقودية والمدفعية من معسكر معمل القرميد بريف إدلب. وقالت صحيفة تايمز البريطانية إن خبراء تابعين للجيش البريطاني عثروا علي أدلة حاسمة علي أن أسلحة كيميائية استعملت في النزاع بسوريا. في وقت عبّر فيه الجيش الحر عن قلقه من احتمال شن القوات النظامية هجوما كيميائيا لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرتها في ريف دمشق. ونقلت الصحيفة عن مصادر بوزارة الدفاع البريطانية رفضت كشف هويتها. قولها إن عينة من التراب أخذت من منطقة قريبة من دمشق ووصلت بشكل سري إلي بريطانيا. وأشارت إلي أن علماء في مركز للبحوث الكيميائية والبيولوجية تابع لوزارة الدفاع توصلوا إلي "أدلة لا يرقي إليها الشك" علي أن نوعا من الأسلحة الكيميائية استعمل في سوريا.