طالبت اليابانالولاياتالمتحدة بضرورة إرسال رسالة قوية تحض كوريا الشمالية علي الانصات لمطالب المجتمع الدولي بالتخلي عن برنامجها النووي. صرح وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا أنه "من المهم أن ننسق دوليا ونبلغ كوريا الشمالية بشكل صارم بأنه يجب عليها التخلي عن برامجها وصواريخها النووية"..وأشار إلي أنه يتوقع أن يبعث كيري ونظيره الياباني فوميو كيشيدا. خلال لقائهما المرتقب في طوكيو. بإشارة قوية تنصح بيونغيانغ بالاستماع إلي العالم. وكان كيري قد قال خلال زيارته لبكين إن الصين "جادة تماما" في الالتزام بالعمل علي نزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة الكورية. أعلن مسئولون في طوكيو أنه من المتوقع أن يؤكد وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا مع نظيره الأمريكي جون كيري استمرار التعاون بين اليابانوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية في مواجهة التصريحات المشددة التي تطلقها كوريا الشمالية واستعراضها العضلات عسكريا. وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أن كيري وصل أمس إلي اليابان. المحطة الأخيرة في جولته الآسيوية التي شملت ثلاث دول. وذلك بعد زيارته لبكين - حيث اتفق مع القادة الصينيين علي سرعة بدء مناقشات عالية المستوي لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. وتأتي زيارة كيري لليابان. للمرة الأولي منذ توليه المنصب. وسط استمرار حذر اليابانوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية إزاء احتمال قيام كوريا الشمالية بتجربة إطلاق صاروخ باليستي. من جانبها. رفضت كوريا الشمالية أمس عرض إقامة حوار قدمته رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه لنزع فتيل التوترات في شبه الجزيرة الكورية. واعتبرت بيونجيانج العرض "حيلة ماكرة". رافضة ضمنيا أي حوار مع سول في الوقت الجاري. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن لجنة " الوحدة السلمية لكوريا" في كوريا الشمالية أدلت بالتصريحات بعد أيام من عرض بارك بدء حوار مع بيونجيانج. قائلة إنها ترغب " في تفعيل عملية بناء الثقة" في شبه الجزيرة الكورية. وعرضت بارك إجراء محادثات في داخل مجمع كايسونج الصناعي المشترك بين البلدين والذي أغلق الأسبوع الماضي. ومنعت بيونجيانج مدراء من كوريا الجنوبية من دخول المجمع في أبريل الجاري وسط احتدام التوترات علي مدار أسابيع بين الدولتين وسط تهديدات كورية شمالية بشن الحرب. من جهة أخري. تناولت أبرز الصحف العالمية في إصداراتها أمس. عددا من المواضيع بشأن ملف كوريا. حيث اعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اتفاق الولاياتالمتحدة والصين بشأن كوريا الشمالية بمثابة اختبار لقدرة القوي العالمية علي ترك سنوات من التنافس والخلاف جانبا والاتحاد لدعم استقرار العالم. وأشارت إلي اتفاق الولاياتالمتحدة والصين علي إخلاء كوريا الشمالية التي وصفتها بالعدوانية من الأسلحة النووية قائلة إن هذا التحالف المؤقت يحمل الدولتين إلي مناطق طالما أثارت غضبهما علي مدار عقود. ورأت أن الحليفتين الجديدتين في حاجة إلي إزالة الخلافات الشائكة التي طالما اكتنفت علاقاتهما كدولتين تحتضن إحداهما سياسة السوق الحرة بينما تتبني الأخري الفكر الشيوعي مشيرة إلي تنافسهما اقتصاديا وإلي عزوف الصين عن التدخل العسكري في الصراعات الدولية أكثر من عزوف الولاياتالمتحدة. ورجحت "ساينس مونيتور" أن تستمع كوريا الشمالية -المنعزلة عن العالم- حكومة وقيادة شابة إلي الصين التي تمثل شريكا اقتصاديا ودبلوماسيا رئيسيا وشريان حياة يربطها بالعالم الخارجي أكثر من أي دولة أخري. وأشارت الصحيفة الي تنبؤ خبراء غربيين بأن تتحرك الصين بحذر بالغ صوب أن تكون حليفا أكثر مصداقية لدي الولاياتالمتحدة مشيرة إلي تشكك بكين المريب من تحول الرئيس الأمريكي باراك أوباما سياسيا إزاء آسيا فيما تعتبره الصين بمثابة محاولات أمريكية لاحتواء قدراتها الاقتصادية. في الوقت نفسه. استبعدت الصحيفة الأمريكية أن تقطع بكين علاقاتها الطويلة مع بيونج يانج منوهة عن تعزيز الصين لعلاقاتها التجارية والعسكرية مع جيرانها ولاسيما كوريا الشمالية التي تمدها الصين بمعظم احتياجاتها من الوقود والغذاء..ومن جانبها. كشفت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية النقاب عن ان الصين تواصل انتهاك العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة من اجل دعم وتعزيز النظام الكوري الشمالي.