كلما يتألق الثنائي المصري محمد صلاح ومحمد النني نجما منتخبنا الوطني مع ناديهما السويسري بازل في الدوري الأوروبي أو الدوري المحلي.. كلما يزداد الإنسان سعادة واطمئنانا علي المنتخب في مشوار التأهل لمونديال البرازيل 2014. تألق صلاح والنني مع بازل في مبارتي الذهاب والإياب أمام تونتهام الإنجليزي.. نادي أحمد حسام ¢ميدو¢ وحسام غالي السابق وقيادتهما فريقهما للمربع الذهبي لأول مرة في تاريخ هذا النادي السويسري إنجاز كبير بكل المقاييس يؤكد قيمة هذين النجمين وقيمة موهبتهما الكبيرة التي ظهرت من لمساتهما الأولي في بداية مشوارهما المحلي مع فريق المقاولون العرب حتي حجزا مكانين دائمين في المنتخب الوطني مع بداية تولي الأمريكي بوب برادلي المهمة قبل عامين. في مباراة أمس الأول دوخ محمد صلاح دفاع تونتهام وأذاقه المر وتسبب بمراوغاته المجدية وتمريراته السحرية في اشهار الكارت الأصفر والأحمر للمدافعين كما سجل هدفا رائعا وصعبا كان له أكبر الأثر في تأهل بازل للمربع الذهبي للدوري الأوربي ويكفي أن جمهور بازل وقف في المدرجات تحية وتقديرا للفرعون المصري القصير المكير وصفق له وهو يخرج بعد أن أعاد لفريقه فرصة التأهل من جديد ليحل محله زميله فراي. أما النني فهو حكاية في خط الوسط بقدراته الدفاعية الكبيرة وتمريراته السحرية للمهاجمين وتسديداته الصاروخية والتي كادت إحداها تحطم القائم الأيسر لمرمي توتنهام في مباراة أمس الأول التي تابعها الكثير من المصريين وهذا ليس غريبا علي هذا النجم الذي يلعب في نفس المكان بالمنتخب علي حساب نجوم كبار في الأهلي والزمالك . والثنائي الذهبي صلاح والنني قد يكون هو الثنائي المصري الأول في التاريخ الذي يحقق مثل هذا الإنجاز في إحدي بطولتي الأندية الأوروبية وهو إنجاز لم يسبق أن حققه حسام غالي وميدو مع توتنهام نفسه والثنائي هاني رمزي وسمير كمونة مع كايزر سلاترن الألماني والذين خرجا مع فريقهما من دور الثمانية لدوري أبطال أوربا أما بايرن ميونيخ عام 1999 والتوءم حسام وابراهيم حسن مع نيوشاتل السويسري أو الثنائي ياسر رضوان ومحمد عمارة مع هانزا روشتوك الألماني مع تقديري لكل هؤلاء النجوم وما قدموه للكرة المصرية ومنتخب مصر وان كان ميدو أقلهم عطاء للمنتخب. يستحق الثنائي الذهبي المصري صلاح والنني اللعب في أندية أكبر من بازل ودوري أكبر من الدوري السويسري ولكن عليهما أن يواصلا التألق مع بازل والمنتخب الذي قد يكون طريقهما للعب في أندية كبري في الدوري الألماني أو الإنجليزي لو قادا مصر لنهائيات المونديال المقبل بالبرازيل والفرصة كبيرة لتحقيق هذا الحلم الكبير الذي ننتظره منذ 24 عاما وهذا الثنائي له دور كبير وأساسي في تصدر المنتخب قمة المجموعة بالعلامة الكاملة 9 نقاط من ثلاث مباريات وان شاء الله نصل بهما وباقي زملائهما في المنتخب إلي النقطة ال 12 في مباراة زيمبابوي المقبلة 9 يونيو بهراري ونؤمن تذكرة التأهل للدور النهائي لتصفيات المونديال. شكرا للنني وصلاح علي ما قدمتموه وتقدموه للكرة المصرية والمنتخب.. فأنتما من صناع الفرح القلائل للمصريين .. في الوقت الذي يتسبب فيه الكثيرون في تعذيب المصريين وإصابتهم بالحزن والكآبة صباحا ومساء.